همسة في أذن الأم وربة البيت
- نشر في ثقافية
- قيم الموضوع
- قراءة: 672 مرات
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا ، حدثني علي بن داود ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا أبو زهير يحيى بن عطارد القرشي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يرزق الله عبدا الشكر فيحرمه الزيادة لأن الله عز وجل يقول : { لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ } .
كتاب شعب الإيمان للبيهقي
فقد جاء في بداية الخبر الآتي:
"عقد حزب التحرير مؤتمراً إعلاميا عالميا هو الأول من نوعه في العاصمة اللبنانية - بيروت - في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة في 28 رجب 1343هـ الموافق 3 آذار/مارس 1924م. تحت عنوان (موقف حزب التحرير من القضايا الدولية والاقليمية الساخنة)"
كما وذكر الخبر المحاور الثلاثة التي ناقشها المؤتمر.
الآتي صورة الخبر كما جاء من المصدر:

حيث ورد الخبر تحت عنوان:
حزب التحرير ينظم ندوة حول (فرية الإسلام المعتدل)
اللهبي: الحزب الحاكم يريدنا فرعاً له أو فصيلاً لأجهزة الأمن بالترخيص
والسفارات الأجنبية أوكار للتجسس والسفراء المقيمون محاربون
الآتي صورة للخبر كما جاء من المصدر:

عن بشير بن الخصاصية رضي الله عنه قال:أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الإسلام. فاشترط علي : تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدي الزكاة، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله.
قلت يا رسول الله: أما اثنتان فلا أطيقهما: الزكاة، لأنه ليس لي إلا عشر ذود، هن رسل أهلي وحمولتهم.
وأما الجهاد فإنهم يزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله، وأخاف إن حضرني قتال كرهت الموت، وخشعت نفسي.
فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها، ثم قال:(لا صدقة ولا جهاد، فبماذا تدخل الجنة؟)
قلت يارسول الله: أبايعك، فبايعني عليهن كلهن.
(رواه البيهقي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
الحمد لله رب العالمين، لا إله إلاَّ هو وحده لا شريك له، ولو كره المشركون، أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، أشهد أنه عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وسلم, وجزاه عنا خير ما جزى نبياً عن أمته.
وبعد أيها الناس: اتقوا الله ما استطعتم، اتقوه في السر والعلن، وإياكم والرياء، فان الذي يَتقي الله في العلن، أمام الناس، وإذا خلا بمحارم الله انتهكها خاسر. لستُ أنا الذي أقول هذا، إنه رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم، أخرج ابن ماجه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا)
فاتقوا الله عباد الله: سراً وعلانية، ولا تنتهكوا حرمات الله، واعلموا أن خيار أمة محمد قومٌ يضحكون جهراً, ويبكون سراً, من خوف شدة عذاب الله، وأن الله يُحب العبد التقي الغني الخفي، فمن استطاع منكم أن يكون له خبيٌّ من عمل صالح فليفعل، بدلاً من أن يكون له خبيٌّ من طامات لا يعلمها إلاَّ الله.
أيها الناس: أذكروا الله عند كل حجر وشجر. ومن عمل منكم سوءاً فليُحدث لله فيه توبة، السُّر بالسِّر، والعلانية بالعلانية.
واعلموا أن أغبط الناس عند الله عبد مؤمن، خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، أطاع ربه, وأحسن عبادته في السر، وكان غامضاً في الناس لا يُشار إليه بالأصابع، وكان عيشه كفافاً، عَجـِلت مَنيته، وقلـَّت بواكيه، وقلَّ تـُراثه، وإذا أراد الله بعبد خيراً استعمله قبل موته، قال رجل: ما استعماله قال: يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: يهديه الله إلى عمل ٍ صالح قبل موته, ثم يقبضه على ذلك.
واعلموا أن باب التوبة مفتوح وكلَّ ذنب قابل للمغفرة، إلاَّ الشركَ, وحقوق العباد، فأدوا حقوق العباد ولا تعتدوا, قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، وإنما هي حسناتكم تؤدون منها حقوق العباد, فإن فنيت أُخذ من السيئات فطرحت عليكم. ومُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر, فإن من لم يَحمَد عدلاً، ولم يذم جوراً، فقد بارز الله بالمحاربة. وإذا عُملت الخطيئة ُفي الأرض، كان من شهدها وكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضِيَها كان كمن شهدها، وإنكم في زمان ٍالعلمُ فيه خير من العمل, فتفقهوا في دينكم، وابكوا عليه, فانه قد وليه غيرُ أهله.
أيها الناس: قال كعب بن عُجره رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ قَالَ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُمَرَاءٌ سَيَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِحَدِيثِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَلَمْ يَرِدُوا عَلَيَّ الْحَوْضَ وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِحَدِيثِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَأُولَئِكَ يَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ الصَّلَاةُ قُرْبَانٌ وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ النَّارُ أَوْلَى بِهِ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ النَّاسُ غَادِيَانِ فَغَادٍ بَائِعٌ نَفْسَهُ وَمُوبِقٌ رَقَبَتَهُ وَغَادٍ مُبْتَاعٌ نَفْسَهُ وَمُعْتِقٌ رَقَبَتَهُ). رواه أحمد والترمذي
أيها الناس: إنه قد حلَّ للمرء في هذه الأيام أن يتمنى الموت, فانه لم تبق من مبيحات تمنيه خصلة إلاَّ هي كائنة فيكم.
فعن عبس الغِفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا بِالْمَوْتِ سِتًّا إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ وَكَثْرَةَ الشَّرْطِ وَبَيْعَ الْحُكْمِ وَاسْتِخْفَافًا بِالدَّمِ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ وَنَشْئًا يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهًا). رواه الإمام أحمد في مسنده
عباد الهُ.!! قد هان عليكم دينكم, فهنتم على الله، وهنتم على الكافرين. قدمتم الدينار والدرهم على الدين، فأخـَّركم الله، ولأنتم أهون عليه من الجعلان. ألا كنتم كما أمركم ربكم على لسان نبيكم: تبذلون دماءكم دون دينكم، أتحبون النجاة؟ أتشتاقون إلى الجنة؟ إن كنتم صادقين, فكونوا كما طلب منكم نبيكم حين قال: ( إنه يُصيب أمتي آخر الزمان من سلطانهم شدائد, لا ينجو منها إلاَّ رجل عَرَفَ دين الله وصدق به، فجاهدَ عليه بلسانه ويده وقلبه، فذاك الذي سبقت له السوابق، ولا تقيموا على الضيم.
واعملوا للتغيير بإنهاض الأمة فكرياً كما صنع رسولكم صلى الله عليه وسلم, فإن حالكم لا يرضى بها حرٌ كريم، ولا يرضى بها إلاَّ الأذلان.
وصدق شاعرنا العربي حين قال:
ولا يقيم على ضيم ٍيُراد بهِ *** إلاَّ الاذلان ِعِيرُ الحيِّ والوتدُ
هذا على الخسفِ مربوط ٌبرُمَّتِهِ *** وذا يُشبح فلا يَرثى لهُ أحدُ
واعلموا أيها الناس: إننا في فتنة, لم يرَ المسلمون أعظمَ منها بلاءً وشقاءً، فلا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.
اللهم ولِّ ديننا من هو أهله، واجمعنا على خيرنا نفسْناً, فانه لا يخلصنا مما نحن فيه إلاَّ أنت إذا شئت, لا ناصر إلاَّ أنت، فعجل الخير وارفع الغضب، واجعلنا لرضاك أهلا, ولنصرك محلا, واجعلنا من ورثة جنتك, وأهلاً لنعمتك, واسكنا مولانا قصورها برحمتك, وارزقنا فردوسك الأعلى, يا خير من سئل, وخير من أجاب.
بقلم الأستاذ الداعي إلى الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته