الإثنين، 14 ذو القعدة 1446هـ| 2025/05/12م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

نفائس الثمرات- بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1000 مرات

 

حَدَّثَنَا ‏سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالَقَانِيُّ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏عُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيِّ ‏ ‏قَالَ:أَتَيْتُ ‏ ‏أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ ‏ ‏فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ تَصْنَعُ بِهَذِهِ الْآيَةِ قَالَ أَيَّةُ آيَةٍ قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَى ‏:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ‏} قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏بَلْ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا ‏‏مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَدَعْ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏وَزَادَنِي غَيْرُ ‏ ‏عُتْبَةَ ‏ ‏قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ‏


رواه الترمذي وابن ماجة وأبو داود

إعداد أبي دجانة

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف- من قام ليلة القدر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 972 مرات

 

جاء عند الإمام ابن حجر في فتحه بتصرف يسير "‏قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "مِنْ ذَنْبِهِ" اِسْمُ جِنْسٍ مُضَافٌ فَيَتَنَاوَلُ جَمِيع الذُّنُوبِ, إِلَّا أَنَّهُ مَخْصُوصٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. قَالَ الْكَرْمَانِيّ: وَكَلِمَة "مِنْ" إِمَّا مُتَعَلِّقَة بِقَوْلِهِ "غُفِرَ" أَيْ غُفِرَ مِنْ ذَنْبِهِ مَا تَقَدَّمَ. ‏"


مستمعينا الكرام: إنه شهر رمضان، شهر العمل الدؤوب، وشق الدروب، وإحياء القلوب, تلك القلوب التي أنهكتها تفاصيل الحياة الدنيا، فلنروها بالقرآن؛ علّها تحيا من جديد في شهر القرآن.


نعم إنه شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فاجعلوا أيها المسلمون من قرآنكم نبراسا ينير دربكم ودرب أمتكم -خير أمة أخرجت للناس-، دعوا رمضان يصدح بالحق من جديد كما صدح به أول مرة.


أعيدوا رمضان كما كان في سابق عهده، شهرا للفتوحات والانتصارات، لا تركنوا ولا تستكينوا ولا تفتروا اشحذوا عزائمكم واعلوا من همتكم وارفعوا راية دينكم اجعلوا رمضان هذا يشهد قيامكم وصيامكم، صبركم وعملكم، انتصاركم لدينكم وقوة إيمانكم ورباطة جأشكم.


يا من رضيتم بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا, هذا هو شهر رمضان فاستقبلوه بالتضحيات واملئوه بالطاعات واعلموا أن وعد الله لا محالة آت.


فالثبات الثبات وغذوا الخطوات وبادروا بالصالحات والزموا طريق النجاة فما النصر إلا صبر ساعة. ولتحذروا مزالق الشيطان، وكيد أعوانه؛ فإنها فتن كقطع الليل المظلم فاستبقوها بالأعمال.


ذلك ما وصى به نبينا الكريم فسارعوا إلى استباق الخيرات واجتناب المنكرات.


نسأل الله أن يثبتنا وأن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همنا وحزننا


اللهم ثبت العاملين المخلصين وانصر الإسلام والمسلمين بدولة الخلافة التي تقيم أحكام الدين "إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون"

إقرأ المزيد...

نفحات إيمانية- خير أمة أخرجت للناس

  • نشر في من القرآن الكريم
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1172 مرات


الحمد لله الذي فتح أبواب الجنان لعباده الصائمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن تبعه وسار على دربه، واهتدى بهديه واستن بسنته، ودعا بدعوته إلى يوم الدين، أما بعد:


قال الله تعالى في محكم كتابه، وهو أصدق القائلين: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).

دعا الإسلام الناس إلى كل خير، ونهاهم عن كل شر، وطلب من المسلمين أن يكونوا مؤمنين بالله، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، ليكونوا كما أرادهم الله خير أمة أخرجت للناس، قال جل من قائل: (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله).


وروى الترمذي في سننه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم".


في هذا الحديث النبوي الشريف، يبين عليه الصلاة والسلام وجوب القيام بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بهذه الصيغة المؤكدة التي تجعل السامع يستشعر الرهبة من الله تعالى، الذي بيده آجالنا، وأرزاقنا وكل أمورنا.


ويبين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الواجب يعم أفراد الأمة.

وقد أوجب الإسلام الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، لما له من أهمية في حياة الناس، ففيه حراسة الخير والفضيلة في المجتمع، وفيه توجيه الفرد والجماعة إلى الالتزام بالحق، وفيه نجاة الأمة من عقاب الله. فإذا تركت الأمة هذا الواجب، فإنها تخسر ذلك كله، وتفسح المجال أمام الباطل وأهله، وفوق ذلك يعم الفساد، وينتشر الانحلال، وتبوء الأمة بغضب الله وسخطه، نعوذ بالله من ذلك.


وحتى ندرك الفرق بين ما كانت فيه الأمة الإسلامية وما آلت إليه بعد ذلك، نستحضر الصور المشرقة لأولئك الرجال الذين سطروا مواقفهم الخالدة بأحرف من نور، فكانوا حقا حملة دعوة، ورجال دولة في جميع المجالات.


فهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، بعد أن فتحت المدائن، وهزمت جيوش فارس، أرسل رسله تحمل بشرى النصر ومعها الغنائم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي لما رأى الغنائم التي كان فيها تاج كسرى المرصع بالدرر، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب، ووشاحه المرصع بالجواهر، وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط، وما لا حصر له من النفائس الأخرى، جعل عمر يقلب هذا الكنز الثمين بقضيب كان بيده، ثم التفت إلى من حوله وقال: [إن قوما أدوا هذا لبيت المال لأمناء]. فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان حاضرا: "إنك عففت فعفت رعيتك يا أمير المؤمنين، ولو رتعت لرتعوا". وهنا دعا الفاروق سراقة بن مالك رضي الله عنه، فألبسه قميص كسرى وسرواله وقباءه وخفيه، وقلده سيفه ومنطقته، ووضع على رأسه تاجه، وألبسه سواريه.


عند ذلك لما رأى المسلمون كيف أنجز الله لنبيه وعده لسراقة، وهو مهاجر هارب مطلوب، هتف المسلمون: الله أكبر، الله أكبر، ثم التفت عمر إلى سراقة وقال: [بخ بخ أعرابي من بني مدلج على رأسه تاج كسرى، وفي يديه سواريه] ...!


ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: [اللهم إنك منعت هذا المال رسولك، وكان أحب إليك مني، وأكرم عليك، ومنعته أبا بكر، وكان أحب إليك مني، وأكرم عليك، وأعطيتنيه لتمكر بي]...! ثم لم يقم من مجلسه حتى قسمه بين المسلمين.


إخوة الإيمان:
وهذه صورة أخرى مشرقة لعلماء المسلمين، فقد دعا الوالي ابن هبيرة كلا من الحسن البصري سيد التابعين، والشعبي وقال لهما: [إن الخليفة يزيد بن عبد الملك، قد استخلفه الله على عباده، وأوجب طاعته على الناس، وقد ولأني يزيد على العراق، وهو يراسلني أحيانا لتنفيذ ما لا أطمئن لعدالته، فهل تجدان لي رخصة في ذلك ]...؟


فأجاب العالم الشعبي جوابا فيه ملاطفة للخليفة، ومسايرة للوالي، والحسن البصري ساكت، فالتفت إليه ابن هبيرة وقال له: ما تقول أنت يا أبا سعيد؟ فقال: [يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد، ولا تخف يزيد في الله، واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد، وأن يزيد لا يمنعك من الله.


يا ابن هبيرة، إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره، فيزيلك عن سريرك هذا، وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، حيث لا تجد هناك يزيد.


يا ابن هبيرة، إن تك مع الله في طاعته يكفك الله بائقة يزيد وأذاه في الدنيا والآخرة، وإن تك مع يزيد في معصيته الله، فإن الله يكلك إلى يزيد، واعلم يا ابن هبيرة أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ].


فمال ابن هبيرة عن الشعبي، وبالغ في تكريم الحسن البصري، فقال الشعبي:[والله ما قال الحسن قولا أجهله، ولكني أردت فيما قلت وجه ابن هبيرة ، وأراد الحسن وجه الله، فأقصاني الله عن ابن هبيرة، وأدناه منه].


إخوة الإيمان: لو كان هناك إحساس بأن تحاسب الأمة على كل صغيرة وكبيرة، وتقوم بواجبها الشرعي في المحاسبة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لما تمادى الحكام الظلمة في غيهم وطغيانهم، ولكنهم وجدوا أمة لا مبالية، فطمعوا وطمعوا الأعداء، فحصل ما نراه وما نلمسه من مصائب، وهذا لن يطول إن شاء الله تعالى. ففجر الإسلام سيشرق من جديد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.


وختاما إخوة الإيمان: نسأل الله عز وجل، في هذا اليوم المبارك من أيام شهر رمضان الفضيل، أن يقر أعيننا بقيام دولة الخلافة، وأن يجعلنا من جنودها الأوفياء المخلصين. إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه،
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الأستاذ أبو إبراهيم

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع