فلسطين: خطبة جمعة بعنوان "ضباط الجيش، بين هدم الخلافة وإقامتها" لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله) بيت المقدس، 09 شـوال 1434هـ الموافق 16 آب/ أغسطس 2013م
- نشر في منبر رسول الله
- قيم الموضوع
- قراءة: 1395 مرات
أيها الضباط في جيش مصر الكنانة فرضٌ عليكم أن تُصَوِّبوا سهامَكم نحو أعداء الأمة يهود المحتلين، ويحرم عليكم توجيهها نحو المجاهدين في سـيناء ونحو إخوانكم المعتصمين في الميادين!
الخبر:
قبيل مجزرة فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة بأيام نقلت وكالة رويترز خبر "مقتل" أربعة من مجاهدي سيناء أثناء محاولتهم نصب قاعدة صواريخ لشن هجوم على "إسرائيل". وقد تضاربت الأخبار حول الجهة المنفذة إن كان الجانب "الإسرائيلي" عبر طائرة حربية "إسرائيلية" أو الجانب المصري، إذ أكد الطرف الأخير أنه وراء العملية، نافياً تدخل اليهود في شن هجوم داخل الأراضي المصرية! [وكالة رويترز، 09/08/2013م].
التعليق:
أولاً/ إن هذه الجريمة النكراء أتت في يوم من أيام عيد الفطر، في أيام ينبغي فيها إدخال السرور والفرح على قلوب المسلمين. إلا أن حكام المسلمين وحكام مصر - العَلمانيين - على وجه الخصوص يصرون على جعل أيام المسلمين ظلماء، وأفراحنا أحزاناً، فيزهقون الأرواح في ميادين الاعتصام وعلى الحدود، ويفسدون على العباد عبادتهم خدمة لمصالح الكفار وحمايةً لأمنهم، ساء ما يزرون!
ثانياً/ إن قتل يهود لأبناء خير أمة أخرجت للناس ليس أمراً مستهجناً!، فيهود هم أشد الناس عداوة لنا، وهم قتلة الأنبياء، وأهل شر وفساد في الأرض... فماضيهم وحاضرهم ينطق بذلك وأكثر، إلا أن المستهجن أن يأتي من أبناء الأمة- الذين أخذوا على عاتقهم حماية البلاد وصون الدماء- من يصرح بجريرته مؤكداً على قتله للمجاهدين في سيناء، نافياً- في الوقت ذاته- أن يكون يهود وراء ذلك حتى لا يقال إنهم خرقوا الأجواء المصرية وقاموا بعملية داخل الأراضي المصرية!! فأسعدوا يهود مرتين: الأولى بملاحقة وقتل المجاهدين، والثانية التأكيد على تبرئتهم مما جرى!!
فأي جريمة وفساد هذا أن يقتل المسلم المرابط على الثغور أخاه المسلم المجاهد من أجل حماية المغضوب عليهم من بني يهود؟! وأي وقاحة ونذالة هذه عندما يُصر من في الجيش على رفع يد يهود من ذلك الهجوم وتبرئتهم، رغم وجود التنسيق الأمني الفاضح بين الجانبين لمطاردة "الإرهابيين" في سيناء وقتلهم، ورغم وجود أمارات عدة على أن يهود هم وراء الهجوم؟! ألم يقرأوا قول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)؟
ثالثاً/ إن تصعيد السيسي لعلميات الجيش المصري العسكرية في سيناء تجاه المجاهدين، وقتله للأبرياء المعتصمين في رابعة والنهضة بهذه الشراسة، تأتي من أجل البرهان ليهود وأمريكا أنه قادر على حسم الأمور، من أجل نيل رضاهما، وليثبت للوبي الصهيوني في أميركا أنه وزمرته الانقلابية في الكنانة أهلٌ للحكم، وأكثر انصياعاً من غيرهم، وأكثر حرصاً على تحقيق أمن "إسرائيل"، وأنه لا خوف على كيانهم المسخ بعد اليوم. فيهود لا يطمئنون لأي طرف إسلامي في الحكم، وإن أعلن وده واحترامه للعهود معهم، يقول سبحانه: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
رابعاً/ إن تلك الجريمة، والجرائم البشعة التي تلتها في ميادين مصر أثناء فض الاعتصامات، توجب فوراً على ضباط الجيش المصري المخلصين وقف التلاعب بهم وبجندهم الذين تحت إمرتهم، بأن يقفوا وقفة لله أمام قادة الانقلاب بالتغيير عليهم، ورفض أوامرهم الشيطانية المجرمة بقتل المجاهدين والمعتصمين من أجل مصالح يهود والأمريكان.
والأصل أن توجه القوة العسكرية من الدبابات، والطائرات، والصواريخ نحو عدو الله وعدو الأمة؛ كيان يهود، والنظام النصيري البعثي الكافر في سوريا لحماية المسلمين هناك، وهذا لن يكون وأمثال السيسي على رأس جيش مصر الكنانة!، بل بوجودكم أنتم أيها الضباط المخلصون لربكم ودينكم وأمتكم على رأسه... فتعيدوا سيرة الفاتحين والمحررين مجدداً، توحدوا البلاد وتقاتلوا يهود حتى ينطق الحجر والشجر فيقولا: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله.
هكذا فقط ترضون ربكم، وتؤدون واجبكم تُجاه أمتكم فتكونون بحق خير أجناد الأرض، فقد حق القول والفعل فهل أنتم مستجيبون؟!
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. هشام عبد العاطي / ولاية مصر
الخبر:
هذه بعض العناوين التي غطت بها بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية أحداث مصر:
صحيفة اليوم السابع الإلكترونية:
وزارة الداخلية: ارتفاع عدد شهداء رجال الشرطة إلى 51 حتى الآن
بالفيديو.. سيدات رابعة العدوية يطلقن الزغاريد ويدعون لـ«السيسى»: «ربنا ينصرك»
الجيش يطوق مداخل القاهرة لمنع تهريب أسلحة لتظاهرات الإخوان
صحيفة المصري اليوم الإلكترونية: الداخلية: الضرب في المليان للمخربين
صحيفة محيط الإلكترونية: تمرد تكشف خطة الإخوان لنشر الفوضى في مصر
صحيفة العرب الإلكترونية: إخوان مصر يتلقون ضربة قوية ويفقدون السيطرة على الأنصار
مخططات إخوانية 'نيرونية' لحرق مصر
صحيفة الشرق الأوسط الإلكترونية: المصريون يستسلمون لحظر التجول درءا للخوف
التعليق:
هذه عناوين الإعلام المأجور الذي تجاهل المذبحة والمجزرة الفظيعة التي قام بها الأمن والعسكر جنود الطغاة والأمريكان في مصر وذهب ضحيتها آلاف من المسلمين الأبرياء العزل.
إن هذا الصنف من الإعلام يمثَل الوجه الحقيقي لمن لا يحبون للشعوب أن تنعتق وتنهض وتعود إلى أصلها وفصلها الذي جبلت عليه.
فقد كان الإعلام السيء الذكر هو صمام الأمان لهؤلاء المجرمين الطغاة ليواروا به سوأتهم ويغيّبوا الحقائق ويكذبوا على الناس.
كما كان الإعلام ولا يزال بمثابة طلائع الغزو في حبك المؤامرات والإعداد لاقتحام الثغور وربما التثبيط والكيد حتى قيل أن الإعلام: هو بمثابة الجندي الخفي الذي يسبق أرض المعركة كي يمهد المساحات للسيطرة عليها دون قتال.
فقد كان لازما والحال هذه أن يحسب لهذا الإعلام الخائب ألف حساب ويعمل بكل حزم على تنقيته وفرزه وتطهيره مباشرة بعد سقوط النظام، وكان واجبا على الثوار أن يعوا هذا ويعملوا على تطهير كامل للإعلام والوسط السياسي كما حصل من قبل مع الثورات الكبيرة الناجحة في العالم على اختلاف توجهاتها العقدية والسياسية.
إن تغطية بعض وسائل الإعلام لما حصل في مصر ليدل على أمور عدة منها:
• أن العلمانية بوجهها الكالح، وبقناع الديمقراطية والليبرالية المتخفية وراءهما، وبالتسميات الخدّاعة والعناوين الكاذبة، كمثل الدعوة إلى الوسطية والاعتدال والتدرج، إن كل هذه الشعارات البراقة لم يجن منها المسلمون إلا الويلات والثبور وسوء العاقبة.
• إن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا لا يعنيه أن يموت الآلاف من المسلمين وما حصل في أفغانستان والعراق وسوريا و...و... عنا ببعيد. وإن هذا العدو الذي أخبرنا به رب العالمين وحذرنا منه، ما كان ليثق به المسلمون ولا يطلبوا منه العون ليخلصهم مما أصابهم أو ليشكوا حالهم إليه، بل كان عليهم أن يتحلوا بالوعي السياسي ليكشفوه ويفضحوه ولا يقعوا في شراكه وفساده ومكره.
• أن يعي المخلصون أنه لا حل لهم إلا بالعودة إلى الإسلام والانضواء تحت سقفه وأخذه كاملا دون تدرج أو تسويف أو نقصان، والعمل على تطبيقه دفعة واحدة عن طريق دولة الخلافة الموعودة ببشرى رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم.
• وأن خدعة الديمقراطية هي التي ألحقت بالمسلمين هذا الهرج والقتل وأنها مشروع اجتثاثي دموي قاتل، وأن التنازل عن تطبيق شرع الله سمح لأمريكا والغرب أن يفت في عضد المسلمين ويقتلهم في بلدان كثيرة من العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد / مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا
الخبر:
ذكرت صحيفة الجارديان في يوم 12 أغسطس 2013 وجميع الصحف تقريبا في تنزانيا مؤخرا إطلاق النار على الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في تنزانيا الأستاذ بوندا ألسا بوندا.
تبدو هذه الحادثة مثيرة للجدل وذلك لأن أتباع بوندا أوضحوا أنه قتل من قبل الشرطة في حين أن الحكومة تنفي ذلك. على الرغم من هذا، تؤكد الحكومة أنها كانت تريد اعتقال بوندا وأطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق أتباعه الذين رافقوه لكنها تنفي إطلاق النار عليه.
الشيء المدهش حول إنكار الحكومة هو أنه فقط من خلال وسائل الإعلام المحلية. أما وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الصحف البريطانية مثل الديلي تلغراف، وذا ميرر جنبا إلى جنب مع سكاي نيوز وكذلك الحكومة كانت قد قبلت في وقت سابق مسؤولية الشرطة في إطلاق النار على بوندا الذي ربطته بقضية حرق اثنتين من السيدات البريطانيات من أصل يهودي من لندن بالحمض. ووقع الحدث قرب نهاية شهر رمضان في البلدة القديمة، زنجبار..
التعليق:
إن التدابير المتخذة من قبل حكومة تنزانيا بعد هذا الحدث مثل زيارة الرئيس كيكويتي القريبة للسيدتين أثناء وجودهما في المستشفى، ورئيس زنجبار الذي ذكر الحدث في خطاب له في عيدبارازا، ودعوة وزير الإعلام لمؤتمر صحفي مرتجل مع الصحفيين، وإعلان حكومة زنجبار مكافأة قدرها 10 مليون شلن تنزاني، وبدء الحكومة المناقشات بشأن الحاجة إلى وجود قوانين لتنظيم الأحماض، وإن كان هذا ليس كل شيء، فقد أعلنت شرطة تنزانيا إعلاناً عن مكافأة قدرها 100 مليون شلن تنزاني. وهذا أكثر عشر مرات من مكافأة حكومة زنجبار لأي شخص يعطي معلومات تؤدي إلى القبض على المجرمين. هذه كلها مؤشرات للضغوط الهائلة من بريطانيا في حين أنها تهدف لتجني الثمار السياسية بدلا من التدابير القانونية.
وبناء على ذلك، فمن الواضح ضغط بريطانيا على حكومة تنزانيا لاعتقال بوندا بغض النظر عن التكاليف وذلك من أجل أن تربطه بقضية السيدتين وقامت تنزانيا بالتدابير وطبقتها بالقوة الشديدة. السبب الرئيسي لبريطانيا للضغط على تنزانيا في هذا الفخ هو أن تسبب الاحتكاك بين ال"سي سي إم" وحكومتها من جانب ضد المسلمين. وهذا سوف يساعد على خلق فرصة سياسية جيدة لحزبها تشاديما. يبدو أنها عندما شهدت أمريكا في فخ، أمرت حكومة تنزانيا لإنكار اطلاق النار على بوندا على الرغم من أنها قد أكدته في وقت سابق..
إن الفخاخ والألعاب السياسية في إضعاف النفوذ بين بريطانيا وأمريكا هي مسألة من المتوقع أن تكتسب زخما وخصوصا خلال الفترة القريبة للانتخابات العامة. أيضا خصوصا بعد زيادة بريطانيا آمالها بعودة كاملة لكينيا إلى صفوفها من خلال فوز الرئيس أوهورو كينياتا بطرق احتيالية.
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير/ شرق أفريقيا
العناوين:
• الإعلان عن إفلاس 41 مدينة أمريكية وانتظار الإعلان عن إفلاس النظام الرأسمالي رسميا
• أمين حزب البعث في لبنان يجسد حقد البعثيين على الإسلام بتهديده بتدمير مكة
• رئيس الأركان الأمريكي يعلن تعاون بلاده وكيان يهود والأردن ضد أهل سوريا وثورتهم
• سلطة عباس تقبل بإجراء المفاوضات بمعزل عن استفزاز يهود ببناء مستوطنات جديدة
• قوات الانقلاب العسكري المؤيد أمريكيا تهاجم المعتصمين فتقتل وتجرح الكثير منهم
التفاصيل:
الإعلان عن إفلاس 41 مدينة أمريكية وانتظار الإعلان عن إفلاس النظام الرأسمالي رسميا:
ذكرت صفحة سكاي نيوز عربية في 11\8\2013 أن "أعباء الديون في الولايات المتحدة والعجز عن سدادها أدت إلى إفلاس 41 مدينة خلال عامين، وذلك على الرغم من تراجع معدل الإفلاس ما يعني أن العديد من المدن الأمريكية لم تفلح في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية حتى اليوم. وقد عاد شبح الإفلاس ليخيم على المدن الأمريكية بعد إعلان مدينة ديترويت رسميا الشهر الماضي عدم قدرتها على سداد ديونها البالغة 18 مليار دولار تقريبا. والإفلاس يمثل الملاذ الأخير للبلديات والمدن للحماية من الدائنين، بمعنى آخر الهروب من الواقع واللجوء الى أسهل الحلول. وطبقا لبيانات "معهد الإفلاس الأمريكي" شهدت الفترة بين عامي 2007 و 2011 أكثر من 40 حالة إفلاس لمدن وبلديات أمريكية بمعدل 8 حالات سنويا". إن هذا يدل على مدى بطلان وفساد النظام الرأسمالي وأنه لا يعالج المشاكل وإنما يعمل على التهرب منها. فإعلان المدن عن إفلاسها يعني أنها تتهرب من سداد ديونها وتبقي المشكلة كما هي، وعندئذ لا تقوم بأعمال الرعاية لمواطنيها من رعاية تعليمية أو صحية، ولا تقوم بصيانة المرافق العامة التي أصبحت مهملة ويظهر عليها الاهتراء والإهمال وعدم الاهتمام، وتثقل أهلها بالضرائب حتى تعمل على تسديد ديونها أو للقيام ببعض أعمال البلدية، ويضطر كثير من سكانها لهجرانها كما حصل مع مدينة ديترويت التي تناقص عدد سكانها إلى النصف. وهذه المدينة كانت من أغنى المدن الأمريكية وهي مشهورة بإنتاج السيارات، فقلّ إنتاج السيارات وبدأت الشركات تغلق مصانعها ومنها من يعلن إفلاسه، فوصلت المدينة إلى حافة الإفلاس.
ومع مرور أكثر من خمس سنوات على الأزمة التي تفجرت عام 2008 وما زالت تداعياتها مستمرة رغم التقارير الأمريكية الخادعة بتعافي الاقتصاد لتحول دون انهيار المعنويات وفقدان الثقة في النظام الرأسمالي. والأزمات قائمة في النظام الرأسمالي ومستفحلة ويكتوي بنارها عشرات الملايين من الأمريكيين ومليارات من البشر في أنحاء العالم. فهي كالسرطان الذي ينهش جسم الإنسان على مدى سنين طويلة وهو يتناول مسكنات وتجرى له بعض العمليات التي تخفف من انتشار السرطان حتى يبقى على قيد الحياة منتظرا أجله ولكنه يعاني الأوجاع والضعف والهزال ويشعر بعدم الراحة ويفقد لذة العيش. وهذه هي حال النظام الرأسمالي وحال الناس الخاضعين لحكمه فهم يشعرون بالتعاسة والشقاوة في ظله، إلا زمرة أصحاب رؤوس الأموال المترفين الذين يستولون على أكثرية ثروات الناس.
رئيس الأركان الأمريكي يعلن تعاون بلاده وكيان يهود والأردن ضد أهل سوريا وثورتهم:
قام رئيس الأركان الأمريكي مارتن ديمبسي بزيارة الأردن في 14\8\2013 لتفقد القوات الأمريكية المرابطة هناك منذ أكثر من سبعة أشهر من طائرات إف 16 وقوات السيطرة والاتصالات والخدمات اللوجستية والقوات المتخصصة بتشغيل صواريخ الباتريوت. حيث يبلغ تعدادها نحو ألف عنصر وتتمركز في قاعدة الأزرق الجوية شرق العاصمة عمان وفي قاعدة الرويشيد، إضافة إلى القوات المتخصصة في التعامل مع الأسلحة الكيمياوية. ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر أردنية أن المسؤولين الأردنيين سيبحثون مع ديمبسي إمكانية تزويد القوات الأردنية برادارات متطورة وأجهزة اتصال وتشويش تدخل ضمن الحرب الإلكترونية إضافة إلى بحث سبل التعاون في مجال الاستخبارات والسيطرة والتحكم. وذكرت هذه المصادر أن ديمبسي سيستمع من المسؤولين الأردنيين عن واقع حال المعارضة السورية والتهديدات المحتملة من سوريا سواء من قوات رئيس النظام السوري بشار أسد أو من فصائل المعارضة المتشددة وخصوصا جبهة النصرة التي تضعها أمريكا على قائمة الإرهاب. وذكر ديمبسي أن "أهم نقطة للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن في الشأن السوري هي مخاطر الأسلحة الكيمياوية". وقد التقى برئيس وزراء كيان يهود نتنياهو وبرئيس أركانه بيني غانتر أثناء زيارته لهذا الكيان. فأمريكا تنسق مع كيان يهود ومع الأردن على العمل معا في موضوع سوريا للحيلولة دون استعادة المسلمين لسلطانهم هناك وإقامة نظامهم الإسلامي. ويصفونهم بالمتطرفين والمتشددين وبالإرهابيين. والنظام الأردني يتواطأ مع أمريكا ضد أهل سوريا المسلمين ويسمح للأمريكيين بإقامة قواعد على أراضيه لتكون منطلقا ضد أهل سوريا ويركز الوجود الأمريكي في المنطقة. فيضيف النظام الأردني خيانة جديدة إلى سلسلة خياناته ضد المسلمين وهو لا يتوقف عندها حتى تطلعنا الأنباء على خيانة جديدة أخرى.
أمين حزب البعث في لبنان يجسد حقد البعثيين على الإسلام بتهديده بتدمير مكة:
في 13\8\2013 هدد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان "فايز شكر" في لقاء على قناة "او تي في" التابعة لتيار ميشيل عون المؤيد للنظام السوري هدد بتدمير مكة. فقال "إن بندر يفكر أن بإمكانه تهديد بشار وتدمير جبل قاسيون، إن مكة ستتدمر على رأس بندر ورأس من فيها وقت ما يفكر بهذا التفكير". وعندما ذكّره المقدم النصراني بأن مكة مدينة مقدسة فقال أنه لا يهمه مكة أو جدة أو الرياض وإنما موضوعه له علاقة بسياسة استراتيجية".
وعندما سأله المقدم عمن سيقصف مكة هل ستقصفها الصواريخ الإيرانية أم السورية أم سيقصفها حزب الله فقال لا أعرف. وقد دافع عن حق حزب إيران في لبنان بالتدخل في سوريا متى شاء. فحزب البعث الذي أسسه ثلة من النصارى والنصيريين والدروز وبعض المرتدين عن الإسلام متأثرين بالأفكار الغربية متبنيين للعلمانية ورافعين شعارا خادعا بوحدة العرب اصطلى بناره أهل سوريا والعراق ولبنان، وجرائمه لا تحصى ولا تعد، وما زال هذا النظام مسيطرا على سوريا وعلى لبنان بواسطة حلفائه فيها، وتدعمه أمريكا وروسيا وإيران وحزبها في لبنان. وقد شهدت سوريا مذابح قام بها هذا الحزب العلماني حيث استحلوا دماء المسلمين وأعراضهم ودنسوا حرماتهم ومساجدهم ودمروا العديد منها منذ وصولهم إلى الحكم عام 1963، وعندما لم يجدوا استجابة من أغلبية أهل سوريا المسلمين استعانوا بالنصيريين وحشوا حزبهم بهم إلى أن مكنوهم من الجيش والحكم؛ وبذلك تمكن النصيري حافظ أسد من الوصول إلى الحكم بالانقلاب على رفقائه البعثيين من عملاء الإنكليز عام 1970 وارتبط بأمريكا، وتصدى لرفقائه البعثيين في العراق الذين بقوا على ولائهم للإنكليز حتى جاء الأمريكان فاحتلوا العراق وأسقطوا حكم حزب البعث ليبسطوا نفوذهم عليها. وقد ورّث ولده بشار ليواصل سيرته وسيرة حزب البعث في الاستمرار في ارتكاب المجازر واستحلال دماء المسلمين وأعراضهم ومساجدهم. ولذلك جاء تهديد أمين حزب البعث في لبنان بتدمير مكة على من فيها وما فيها من قبلة المسلمين مجسدا لأحقاد البعثيين والنصيريين على الإسلام والمسلمين.
سلطة عباس تقبل بإجراء المفاوضات بمعزل عن استفزاز يهود ببناء مستوطنات جديدة:
ذكرت وكالة فرانس برس في 13\8\2013 أن المفاوضين من اليهود ومن الفلسطينيين في سلطة عباس قد حددوا هدفا يقضي بالتوصل إلى سلام بهدف تحقيق مشروع الدولتين الذي خططت له أمريكا منذ عام 1959 وتبنته منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية عام 1974 وأقروه رسميا في مؤتمر القمة العربية ببيروت عام 2002 تحت مسمى مبادرة عبد الله بن عبد العزيز ملك آل سعود الحالي. فقد حدد المفاوضون الجدول الزمني وهو تسعة أشهر على الأقل والعمل بمعزل عن أي "استفزاز"، وتعقد الاجتماعات في أماكن بالمنطقة أو بواشنطن. أي حتى لا تستفز المفاوضين أية حادثة من حوادث عدائية من قبل كيان يهود على أهل فلسطين أو على غيرهم في المنطقة من اجتياحات أو هجمات جوية أو اعتقالات أو توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة والقدس. ولهذا أعلن وزير الإسكان اليهودي يوري أرييل للإذاعة اليهودية قائلا: "سنبني آلاف المساكن خلال السنوات القادمة في الضفة الغربية".. وذكرت الوكالة أنه سوف تبحث كل قضايا الوضع النهائي المتعلقة بحق عودة حوالي خمسة ملايين فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربية والقدس. وذكرت الوكالة أن الفلسطينيين في سلطة عباس قد تخلوا عن مطلبهم الرئيس ألا وهو تجميد الاستيطان لبدء المفاوضات لصالح يهود الرافضين لهذا الشرط. وذكرت الوكالة شرط أن تقام هذه الدولة على حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي بين الطرفين.
واتفق المفاوضون الفلسطينيون في سلطة عباس واليهود والأمريكان الذين يديرونهم على إبقاء تفاصيل المحادثات سرية حتى لا يعلم أهل فلسطين صفقة البيع لبلادهم. وستعطى للسلطة أربعة مليارات دولار من ثمن الصفقة وتوضع تحت تصرف السلطة. وبالمقابل سيقوم قائد أمريكي سابق في الناتو الجنرال جون ألن بتقييم احتياجات كيان يهود الأمنية. وذكرت الوكالة أن هناك قضايا مجهولة وأمورا أخرى تبدو غير معروفة وأهمها شكل الاتفاق المستقبلي، أي كيفية الإخراج للتنازلات تحت مسمى إقامة دولة بلا سلطان وتُشرعن الاعتراف بكيان يهود وباغتصابهم لمعظم أراضي فلسطين بشكل أبدي وتسن القوانين الزاجرة لمن تسول له نفسه القيام بأي عمل ضد كيان يهود. فالوظيفة الرئيسة لما سيسمى بدولة فلسطينية هو السهر ليل نهار على حماية كيان يهود وأمنهم، لأن هذه هي المسألة المصيرية ليهود وهي حماية أمنهم من المسلمين المطالبين بحقهم الشرعي بفلسطين. وأما مسألة القضايا المجهولة فيظهر أنها تتعلق بكيفية إنهاء قضية القدس والاعتراف ليهود بها عاصمة أبدية مع إعطاء ممر للمسلمين للوصول إلى المسجد الأقصى، ومن ثم إيجاد مقر في إحدى الضواحي بالقدس لقصر الرئيس الفلسطيني وحكومته محددا بالأمتار ليطلق عليه العاصمة الفلسطينية مع السماح لهم بالعبور إليه من المقاطعة في رام الله لتتوزع الدوائر الرئيسية في المقاطعتين على شاكلة الفاتيكان في روما التي تبلغ مساحتها 440 متر مربع وربما تبلغ مساحة العاصمة الفلسطينية في القدس إلا إذا أظهر يهود تعنتهم برفض ذلك الأقل من الأدنى. والمسألة هي رمزية حتى يقال أن فلسطين قد تحررت وعاصمتها القدس، فيتخلى أهلها من الفلسطينيين وسائر المسلمين عن المطالبة بتحرير فلسطين من براثن يهود كما يتوهم الأمريكان وأولياؤهم.
قوات الانقلاب العسكري المؤيد أمريكيا تهاجم المعتصمين فتقتل وتجرح الكثير منهم:
قامت قوات الانقلاب العسكري في مصر في 14\8\2013 بالاعتداء على المعتصمين في ميدان رابعة العدوية والنهضة وقتلت المئات وجرحت الآلاف منهم وربما يرتفع عدد القتلى إلى الآلاف كما تقول مصادر المعتصمين. وكانت هذه القوات قبل أسبوعين أي في 28\7\2013 قد قامت بعملية مماثلة ضد المعتصمين وقتلت المئات وجرحت الآلاف منهم. فيظهر أن قيادة الانقلاب العسكري مصرة على استعمال السلاح في فض الاعتصامات، وقد أعلنت حالة الطوارئ لمدة شهر وهذه قابلة للتجديد. وبذلك يعود نظام حسني مبارك بكل أشكاله ومظاهره ورجاله. والجدير بالذكر أن أمريكا هي التي كانت وراء الانقلاب العسكري ودعمته، وقد أعلن وزير خارجية أمريكا جون كيري تأييده بصورة علنية للانقلاب ذاكرا أن ذلك ضروري لإعادة الديمقراطية. فأمريكا وافقت على إسقاط عميلها حسني مبارك بشرط الحفاظ على النظام القائم وإيجاد استقرار لنظام الحكم حتى تحافظ على نفوذها في مصر ولذلك اتفقت مع محمد مرسي على هذه الشروط، فتعهد بالحفاظ على النظام الديمقراطي وإبقاء الدستور الذي أقرته أمريكا منذ عام 1971 مع عملية تنقيح لا تغيير في الأصل والحفاظ على معاهدة كامب ديفيد التي تجعل مهمة الجيش المصري المحافظة على كيان يهود كما هو حاصل بالفعل. ولكن محمد مرسي لم يتمكن من إيجاد الاستقرار وحل المشاكل فاندلعت الأحداث مرة أخرى، فقررت أمريكا مع قادة الجيش مع عملائها من السياسيين القيام بانقلاب عسكري في 3\7\2013 ولكن بعد إثارة الناس ضد مرسي كما حصل قبل شهر ونصف أي في 30 يونيو\حزيران.
وهذه الأعمال كلها تثبت أن النظام الديمقراطي نظام فاشل واستبدادي وما هو إلا واجهة لتثبيت النفوذ الغربي وعلى رأسه النفوذ الأمريكي. ومن المتوقع أن يزيد وعي الناس على فساد الديمقراطية فيتخلى عنها الكثير ممن ضللوا بها أو انخدعوا بها وظنوها فكرا مثاليا من أعظم وأبدع ما أفرزه العقل البشري كما قال أحد المخدوعين بها، وكذلك الذين اعتبروها أصلا في الدين أو هي توبة وتقربا إلى الله كما قال أحد المشايخ المضللين. وتوهم البعض أن بإمكانهم أن يأتوا بالإسلام عن طريق الديمقراطية، مع العلم أن تجربة الجزائر ماثلة أمامهم عندما قامت قيادة الجيش الجزائري عام 1991 بدعم الغرب الديمقراطي وعلى الأخص بدعم فرنسي بالانقلاب على الحكم لمنع جبهة الإنقاذ الإسلامية من الوصول إلى الحكم بعد فوزها في الانتخابات.