بيان صحفي اقضوا على شبكة ريموند ديفيس التي تستهدف قواتنا المسلحة (مترجم)
- نشر في باكستان
- قيم الموضوع
- قراءة: 505 مرات
في مدينة رام الله رفعت الآلاف في المسيرة الجماهيرية الضخمة رايات رسول الله صلى الله عليه وسلم السوداء ولواءه الأبيض، واليافطات والشعارات المنادية بالجهاد وإقامة الخلافة، لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى والأسرى، وصدحت الحناجر بالتكبير والتهليل وطالبت الأمة وجيوشها للتحرك بكل طاقتها لفك أسر المسرى والأسرى وسائر أهل فلسطين، ومجدت الهتافات بالأقصى وأهله الصامدين وبالأسرى الأبطال الذين يعانون الأمرين في سجون كيان الاحتلال اليهودي.
خرجت هذه الجماهير في المسيرة التي دعا لها حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، تحت شعار "المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة"، وانطلقت المسيرة من مسجد البيرة الكبير بعد صلاة العصر، وجابت المسيرة الشارع الرئيسي، حتى منتهاها على دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وقد ألقى كلمة المسيرة أعضاء المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين؛ المهندس باهر صالح والدكتور ماهر الجعبري والأستاذ علاء أبو صالح والدكتور مصعب أبو عرقوب، وقد تخللها التكبير والتهليل والهتافات المنادية بإقامة الخلافة وتحرير المسجد الأقصى وتحرير الأسرى، وطالبت الأمة بالتوحد تحت راية الخلافة، التي رفعها الشيخ عمر أبو سارة قبل الدعاء ونادى في الجيوش من يأخذ هذه الراية بحقها؟.
وقد أكد المهندس باهر صالح على أن الحزب ابتدأ فعالياته في ذكرى هدم الخلافة بصرخة من المسجد الأقصى المبارك، فارتد صداها في مدن الضفة وقطاع غزة، ويُختتم في رام الله بنداء وصرخة يزجيها الحزب للأمة بأسرها عسى أن تجد قلوبا من أهل القوة، من ضباط الأمة وجيوشها، ليكونوا أنصار هذا الزمان، فيقيموا الخلافة،
وأضاف صالح "صرخة أطلقناها من المسجد الأقصى الذي يدنس اليهود باحاته، ويستبيح قطعانهم حرماته، وتحفر آلاتهم على أساساته، المسجد الأقصى الذي يشكو إلى الأمة ما أصابه على يد اليهود وأوليائهم، المسجد الأقصى الذي يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحريره من رجس يهود، الخلافة التي فقدت الأمة بغيابها عزتها وقوتها، ورمز هيبتها وسلطانها، الخلافة التي ما استطاع يهود ومن معهم من قوى الكفر في العالم احتلال فلسطين قبل هدمها، الخلافة التي بغيابها سُرقت ثروات الأمة من تحت أرجلها، فجاع أبناؤها وعطشت نساؤها وأطفالها، رغم أبحر الخيرات والثمرات التي تسبح فيها بلادنا".
فيما أكد الدكتور ماهر الجعبري على أن الحديث عن الخلافة هو حديث عن المشروع الحضاري البديل والأصيل، الإسلام الذي باتت البشرية قاطبة في أمس الحاجة إليه، بعد أن اكتوى العالم بنار الرأسمالية وجحيمها، الرأسمالية التي استبدت بالعالم فسحقت الضعيف والأمم ليحيا ثلة من الجشعين المتوحشين، ملايين، بل مئات الملايين، فقراء ومعدومون، مهجرون ومعذبون، جوعى وثكالى، دول يُحرق فيها الأخضر واليابس، وتُمطر سماؤها بالفسفور الأبيض والقنابل العنقودية من أجل حفنة من الرأسماليين المجرمين، نساء تمتهن وأطفال يستغلون، وكبار لا يُراعى لهم شيبة ولا عجز، متاجرة بالبشر والرقيق، والجنس والمخدرات، هو الجحيم في الدنيا قبل الآخرة، فمن لهؤلاء المظلومين؟، من للمرأة يعيد لها مكانتها ويصون كرامتها، غير الخلافة والإسلام؟!، من للفقراء والمستضعفين ليرعاهم ويحنو عليهم غير الخلافة والإسلام؟!، من للمستضعفين والمكلومين لينصفهم غير الخلافة والإسلام؟!
وأكد الجعبري على أن فلسطين، بمدنها حيفا وعكا، والرملة وعسقلان، والقدس وجنين، والخليل وطولكرم، لا يحررها إلا الخلافة، وأن الأسرى المقهورين في سجون الاحتلال، ليس لهم غير خليفة المسلمين يستنفر الجيوش لتحريرهم؟!
وأضاف الجعبري "نعم هي الخلافة التي ستقضي على كيان يهود وتعيد فلسطين وأخواتها لعقد الأمة وعقالها، الخلافة التي ستعيد فلسطين إلى سياقها الأصيل، بعد أن أضاعها المفرطون في أتون المفاوضات ودهاليز الاتفاقيات وسراديب المؤسسات الدولية، هي الخلافة التي ستعيد فلسطين إلى أصلها وفصلها، قضية أرض إسلامية احتلها أراذل القوم وجب تحريرها وتطهيرها من دنسهم، ولا شيء غير التحرير والتطهير".
وأوضح الأستاذ علاء أبو صالح أنّ الخلافة تعني الوحدة والقوة، تعني أن تجتمع الأمة الإسلامية تحت راية واحدة، تستظل بظل خليفة واحد، يخاطب الغمامة قائلا: "أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك"، الخلافة تعني أن يسير الراكب من القدس إلى بغداد، ومن بغداد إلى اسطنبول، ومن اسطنبول إلى إسلام أباد، لا يخشى إلا الله، خلافة تزيل الحدود والسدود التي خطها الاستعمار ليحافظ على فرقة الأمة وضعفها، خلافة تعيد توحيد الجيوش تحت إمرة قائد واحد، ليتحرك باسم الله عابرا البحار والجبال فاتحا للعالم وناشرا للخير".
وأكد أبو صالح "أنّ بقاء المسلمين مفرقين مقسمين إلى دول هزيلة هو مصلحة الغرب وغايته، وما انفك الغرب يكيد للأمة ووحدتها، بل ويمعن في التآمر عليها، بمزيد من التقسيم والتفتيت حيثما استطاع، وبإلهاء وإشغال كل بلد بما يكفيه من القضايا والمشاكل التي تحول دون التفكير بالوحدة، أما نحن فلا نريد إلا ما أراده الله، أمة واحدة ودولة واحدة وخليفة واحداً. ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ لا نريد إلا أن تكون خلافة واحدة يستظل بظلها الأبيض والأسود، العربي والأعجمي، خلافة تبسط جناحي عقابها على مشارق الأرض ومغاربها".
وأضاف أبو صالح "إنّ المؤامرة عليكم وعلى قضية فلسطين عظيمة، مؤامرة لإخراجها من سياقها الأصيل، كقضية ارتبطت بها أمة المليارين ارتباطا عقديا، إلى جعلها قضية فصيلين متقاتلين، ليبدو بعدها اليهود عمالقة وقدرا لا مفر منه، ولا سبيل للتعامل معهم إلا من خلال الحوار والتعايش، والمفاوضة على القدس الشرقية وتعويض اللاجئين، بعد أن كان النظر إلى اليهود من منظور الأمة وجيوشها كالنظر إلى حشرة في فناء البيت يسهل سحقها، مؤامرة لتحويل القضية من قضية تحرير وتطهير إلى قضية مفاوضات مع الاحتلال. في ظل تغييب كامل ومطبق للحل الأصيل والوحيد لقضية فلسطين، ألا وهو الخلافة التي تحرر المسرى والأسرى".
وبين الدكتور مصعب أبو عرقوب أن "الغرب الذي جند الحكام والأحزاب والمفكرين من أجل النيل من مشروع الخلافة، بالحديد والنار، والتشويه والتضليل، والتعمية وفرض الطوق الإعلامي، وبالإلهاء والإشغال بتوافه الأمور عن عظامها. فطفق الحكام والمفكرون والأحزاب ووسائل الإعلام يتناولون ويشغلون المسلمين بما صغر من القضايا والأفكار للحيلولة دون أن يلتفت الناس إلى مشروع الخلافة العظيم؛ خصم الغرب وعدوه اللدود، ولكن حفظ الله ورعايته للدعوة والعاملين لها فوق كل شيء، فوق كيد الكائدين ومكر المجرمين، أعظم من المليارات التي تنفق للصد عن سبيل الله، وأكبر من دول الكفر وأعوانهم الذين احتشدوا للتنفير من مشروع الخلافة، وأنتم هنا في هذه المسيرة أعظم تعبير عن إرادة الأمة ونجاحها رغم هؤلاء".
وأكد أبو عرقوب أنه "رغم الشدة والأذى، رغم الملاحقة والتعذيب، رغم التعتيم والمكر، فإنا نبشركم بأنّ لكم أخوة يصلون الليل بالنهار من أجل رفعة الأمة وعزتها، عبر القارات الخمس وبلغات العالم، لكم إخوة يغذون الخطا ويواصلون المسير نحو خلافة راشدة على منهاج النبوة، نواجه الطغاة بلا خوف ولا وجل، نكافح الاستعمار بلا ستار ولا حجاب، نناضل بالقرآن ضد الرأسمالية، ونضرب بالإسلام أصنام العصر وآلهة البشر".
وأضاف أبو عرقوب "نعم، بدأ حزب التحرير من هنا، من المسجد الأقصى المبارك، ولكنه الآن قد ضرب جذوره في الأرض، وتحت قيادة أميره، العالم الجليل، عطاء بن خليل أبو الرشتة، بات الحزب يؤرق الغرب ويقض مضاجع ساستهم. بعد أن أصبح للحزب قاعدة جماهيرية ضخمة، تنادي بأفكاره في كل مكان، وضباط أقوياء يعملون معه لليوم الموعود وفي بلاد كثيرة، وصارت إقامة الخلافة مسألة وقت لا أكثر".
وختم كلمة المسيرة المهندس باهر صالح بنداء إلى جيوش الأمة ومما قاله "نحن هنا اليوم، نوجه صرخة إلى الجيوش، إلى الضباط وأهل القوة، لينصروا الأمة فيقيموا الخلافة ويحرروا الأرض المباركة، فيا جيوش المسلمين، لقد شاهدتم بأم أعينكم كيف هوت عروش الطغاة عندما تململت الأمة فخرجت في ثوراتها المباركة!!، فالزمان زمان الأمة، وقد ولى عهد الخوف والاستبداد، وآن أوان العزة والاستبسال، وقد آن الأوان ليخرج من يلبي صيحات الأمة وصرخاتها، فلم يعد الزمان يتسع للجبناء والخوان، فيا أيها الضباط أعينونا بقوة وادخلوا الباب فإنكم بإذن الله منصورون ما نصرتم الله، يا جيوش الأمة، ويا ضباطها، انصروا الإسلام، انصروا القرآن، أقيموا الخلافة، وحرروا المسجد الأقصى الأسير".
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة - فلسطين
![]()
- تقرير إعلامي حول مسيرة حزب التحرير الحاشدة في رام الله -
- مسيرة حزب التحرير في رام الله في الذكرى الـ93 لهدم الخلافة -
![]()
لمزيد من الصور في المعرض
.jpg)
الخبر:
كشف تقرير نشر مؤخراً أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أو ما يُعرف بـ"NSA" تعترض اتصالات لاستخلاص ملايين الصور التعريفية للوجه، وذلك بحسب الوثائق التي حصل عليها مسرب المعلومات، إدوارد سنودن. وأشار التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز نقلاً عما وصفته وثائق سرية حصل عليها سنودن، فإن الـNSA "تستغل تدفق الأعداد الكبيرة للصور عبر الرسائل الإلكترونية والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي والاجتماعات التي تتم عبر التواصل بالفيديو وغيرها." وقد دافعت المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي الأمريكية، فاني فينس عما ورد في التقرير بقولها: "جمع الهويات الأجنبية الشرعي لأغراض الاستخبارات يسمح لوكالة الأمن القومي التعرف بصورة أفضل وتتبع الأهداف لحماية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها،" بحسب ما جاء في تقرير الصحيفة. (سي ان ان)
التعليق:
هذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن عمليات تجسس تقوم بها الولايات المتحدة وأجهزة مخابراتها داخلياً وخارجياً، وقد ازدادت هذه العمليات بعد أحداث 11 سبتمبر من خلال ما تسميه أمريكا "الحرب على الإرهاب"، فقد كشفت التقارير قيام أمريكا بالتجسس على قادة 35 دولة منهم أنجيلا ميركل، التي تم التنصت على هاتفها لأكثر من 10 سنوات، إضافة إلى التجسس على سفارات وقنصليات على مستوى العالم، بل إن الأخبار تواترت عن تجسس أمريكا على رعاياها، حيث تقوم وكالة الأمن القومي (NSA) بالتجسس على ملايين المواطنين داخل أمريكا من خلال التنصت على مراكز البيانات في كبرى الشركات الأمريكية مثل جوجل كما أنها تعترض اتصالات لاستخلاص ملايين الصور التعريفية للوجه.
إن عمليات التجسس المتكررة التي تقوم بها أمريكا محلياً وعالمياً تكشف حقيقة الديمقراطية والحريات المزيفة التي تتشدق بها، فهي بعملها هذا تنتهك خصوصية وحرية الآخرين، وسلوكها هذا لا يتوافق مع القيم التي تعتنقها وتنادي بها، وفي هذا بشرى على قرب سقوطها وسقوط مبدئها الفاسد القائم على أسس المصلحة والمنفعة، التي تتقلب حسب الظروف والأهواء. فأمريكا لا صديق لها على الإطلاق ومصلحتها المتقلبة هي فوق كل الاعتبارات المبدئية والأخلاقية.
كما أنها تبين مدى الخوف والقلق الذي تحياه أمريكا، نتيجة حالة العداء التي تولدت بينها وبين شعوب ودول العالم الصديقة وغير الصديقة، وذلك نتيجة سياساتها المتغطرسة وجشعها المفرط للحفاظ على مصالحها بأي ثمن حتى لو كان إراقة الدماء البريئة، هذا الخوف جعلها تنفق المليارات وتوظف كل إمكاناتها لجمع المعلومات والتجسس كخطوة استباقية لمنع أي تحرك ضدها.
ولكن مهما اتخذت أمريكا من خطوات استباقية، ومهما جمعت من معلومات استخبارية فإنها لن تستطيع منع ولادة دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله، التي هي وحدها الكفيلة بالقضاء على غطرسة أمريكا وهيمنتها على العالم بعدما نصبت نفسها شرطي مرور للعالم وسمحت لنفسها بانتهاك خصوصية وسيادة الدول والأفراد.
ففي ظل الخلافة فقط سيعيش الناس بأمن وسلام، دون أن يكون عندهم ريب من التعرض للتجسس من قبل الدولة لأنها تلتزم أحكام الإسلام التي تحرم تجسس الدولة على رعاياها، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ﴾، كما أنها لن تسمح بتعرض رعاياها للمراقبة والتجسس من قبل الدول الأخرى كما هي الحال الآن لأنها دولة ذات سيادة حقيقية لا مزيفة كما هي حال حكام المسلمين اليوم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة
الخبر:
أعلن مسؤول إيراني الأحد 2014/6/1، أن وفوداً من 9 بلدان حليفة لدمشق ستشرف الثلاثاء على مجريات الانتخابات الرئاسية في سوريا، والتي تعتبرها المعارضة "مهزلة ديمقراطية". وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني (علاء الدين بروجردي) أن ممثلين من أوغندا، وزيمبابوي، وبوليفيا، والفيليبين، وفنزويلا، وطاجكستان سيرافقون الاثنين وفدا من النواب الإيرانيين [طهران - فرانس برس].
التعليق:
إنّ هذه "المهزلة الديمقراطية" هي آخر ورقة توت تغطي عورة الديمقراطية، التي جاء بها الغرب الكافر بقيادة أمريكا إلى بلاد المسلمين في الحملة الصليبية الثانية، وتأتي هذه "المهزلة" بعد أن انكشفت أكذوبة الحريات وحقوق الإنسان التي تدّعي الديمقراطية حمايتها وتدعو إليها، بعد فضائح السجون السرية والعلنية التي تستخدمها الدول الغربية والدول العميلة التابعة لها في العالم الإسلامي، مثل سجن جوانتانمو، وأبو غريب، وباغرام.
لقد بات واضحًا وضوح الشمس أن الانتخابات في ظل النظام العلماني لا تفرز إلا من أراد له الرأسماليون الفوز في العالم الغربي، وعملاء يخدمون الغرب في العالم الإسلامي. ففي انتخابات العالم الغربي يموّل الرأسماليون المرشحين الذين يخدمون مصالحهم فقط على حساب الشعوب المسحوقة، وبالطبع فإنه وبسبب عدم وعي جميع الناس على حقيقة مشاريع المرشحين، يُضلل جزء لا يتعدى نصف الناخبين في أحسن الأحوال لانتخاب المرشح الذي سلطت الكاميرات أضواءها عليه. أما المرشحون في العالم الإسلامي، فإن الأجهزة الأمنية والوسط السياسي وهو ما يطلق عليه "بالنظام" لا تسمح إلا لمن كان عميلا للغرب بالترشح للمناصب السياسية، ومنها منصب الرئيس.
فهل عقمت نساء بلد المليون شهيد (الجزائر) أن يلدن مرشحًا ينافس "المومياء" بوتفليقة؟! وهل زهد الـ80 مليوناً في مصر عن الترشح لمنافسة السيسي، إلا قوميّاً لا يزايد على خصمه إلا بترديد أقوال عميل أمريكا الأول (جمال عبد الناصر)؟! وهل يُعقل بأن يتم انتخاب ذلك الذي خرج ثوار الشام يطالبون بإعدامه؟! لا لن يكون ذلك إلا باستثناء جل أهل الشام.
لقد بات من نافلة القول أن هذه الانتخابات الديمقراطية ما هي إلا تلفيق موافقة الشعب واختياره لحكم جزاريه، إضافة إلى أن هذه الانتخابات يتخللها التزوير؛ بسبب عزوف الأمة عن مسرحية الانتخابات لوعيها على أن الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين ما هي إلا أجهزة قمعية تمثل الاستعمار الحديث للدول الغربية، لذلك فلا غرابة في أن يحصل "المومياء" بوتفليقة على أكثر من 88% من الأصوات، ويحصل السيسي على أكثر من 92% من الأصوات، ولن يكون بشار الأسد مختلفا عنهم، وسيحصل على "الأغلبية" المكذوبة من الأصوات.
إنّ شرعية الحاكم في هذه الديمقراطية تُستمد من أصوات الناخبين ولو كانت مزورة مكذوبة، ودول العالم الغربية والعميلة شاهدة زور عليها، حيث إن الانتخابات تجري لإفراز مرشح الرأسماليين الجشعين في العالم الغربي، أو مرشح العملاء في بلاد المسلمين، ثم يأتي المراقبون الدوليون شهداء زور للمصادقة على شرعية الحاكم العميل، وبذلك حَكمنا الرويبضات؛ بعد "انتخابهم" عبر "المهزلة الديمقراطية"!
إن شرعية الحاكم في الإسلام لا تُستمد من عدد أصوات الناخبين له، ولو كانت بنسبة 100% من عدد أصوات الناخبين الكلي، ما دام يُنتخب ليحكم بغير ما أنزل الله. بل تُستمد من الشارع أي من الله سبحانه وتعالى، فالحاكم يكون شرعيًا عندما ينتخبه المسلمون ليحكمهم بنظام الإسلام كاملا لا غير ذلك.
ولمعرفة كيف يستمد الحاكم شرعيته، وعلى ماذا يتم انتخابه في نظام الإسلام، يمكن الرجوع إلى مقدمة الدستور التي أعدها حزب التحرير لدولة الخلافة، التي يعمل لإقامتها من أجل إعادة الحكم بالإسلام. ورد في المادة رقم (34) ما يلي:
"المادة 34: طريقة نصب الخليفة هي البيعة. أما الإجراءات العملية لتنصيب الخليفة وبيعته فهي:
أ - تعلن محكمة المظالم شغور منصب الخلافة.
ب - يتولى الأمير المؤقت مهامه ويعلن فتح باب الترشيح فوراً.
ج - يتم قبول طلبات المرشحين المستوفين لشروط الانعقاد، وتستبعد الطلبات الأخرى، بقرار من محكمة المظالم.
د - المرشحون الذين تقبل محكمة المظالم طلباتهم، يقوم الأعضاء المسلمون في مجلس الأمة بحصرهم مرتين: في الأولى يختارون منهم ستة بأغلبية الأصوات، وفي الثانية يختارون من الستة اثنين بأغلبية الأصوات.
هـ - يعلن اسما الاثنين، ويطلب من المسلمين انتخاب واحد منهما.
و - تعلن نتيجة الانتخاب ويعرف المسلمون من نال أكثر أصوات المنتخبين.
ز - يبـادر المسلمون بمبـايـعـة من نال أكثر الأصوات خليفة للمسلمين على العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ح - بعد تمام البيعة يعلن من أصبح خليفة للمسلمين للملأ حتى يبلغ خبر نصبه الأمة كافة، مع ذكر اسمه وكونه يحوز الصفات التي تجعله أهلاً لانعقاد الخلافة له.
ط - بعد الفراغ من إجراءات تنصيب الخليفة الجديد تنتهي ولاية الأمير المؤقت."
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو
الخبر:
عزل أعضاء مجلس المقاطعة المحافظ إمبو مارتن نياغا وامبورا في 15 شباط/فبراير 2014 وذلك للمرة الثانية. وأكد الإقالة مجلس النواب الذي زعم مخالفته لقوانين المشتريات العامة، والتصرف العام، وقانون الإدارة العامة والدستور. وبعد أربعة أيام، أي في 16 نيسان/أبريل 2014، أعادته المحكمة العليا المنعقدة في كيروغويا لمنصبه، وأعلنت أن الاتهام الموجه ضده لاغ وباطل. وفي شهر أيار/مايو 2014، عُزل المحافظ مرة أخرى، ثم أعيد إلى منصبه من قبل القضاة أنفسهم وباستخدام الدستور نفسه في 13 أيار/مايو 2014.
التعليق:
ليست هذه المرة الأولى التي يصدر فيها أعضاء المحكمة الكينية أحكامًا متناقضة. ففي 26 أيلول/سبتمبر 2013 خسر عضو البرلمان، خطيب مواشيتاني، عن لونغالونغا مقعده بعد أن قضى قاضي المحكمة العليا في مومباسا، القاضي فنسنت اودونجا، أن هناك بعض المخالفات في الانتخابات. وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، قال قاضي محكمة الاستئناف، القاضي هانا، بينما يصدر حكمه في القضية أن الطعن الذي قدمه السيد خطيب مواشيتاني يجب أن يقبل، ويجب أن يوضع حكم المحكمة جانبًا، فقد قال: "هذه المحكمة تعلن أن المستأنف هو عضو في البرلمان عن لونغالونغا بوصفه عضوًا منتخبًا حسب الأصول".
إن هذه الأحكام وغيرها الكثير هي براهين واضحة على فشل النظام القضائي الذي وضعه الناس ليحكم بينهم. رئيس العدالة لكينيا الدكتور ويلي موتونغا نصح الكينيين باللجوء إلى السحر والشيوخ لحل نزاعاتهم. فقد قال: "النظام القضائي مكلف ويستغرق وقتًا طويلًا، فإنه من الأفضل إذا كان الناس يسعون لأخذ الأحكام من المساجد والكنائس والشيوخ".
إن الحكم في قضية وامبورا هو حكم من أكثر الأحكام إساءة، وهو يظهر أن الأحكام الوضعية عرضة للتغيير من وقت لآخر ومن مكان لآخر. فالناس يصدرون أحكامًا واستنتاجات مختلفة حول نفس القضية.
إن القوانين الوضعية، التي هي من أسس عقيدة الديمقراطية، هي مصدر الفجور، والفقر والبطالة، وانعدام الأمن في العالم كله اليوم. وهذا لأن العقل البشري الذي يصدر الأحكام يتأثر بالأفكار والبيئة المحيطة. وبالتالي فإن الأغنياء بأموالهم الضخمة قادرون على رشوة المشرعين من أجل تمرير سياسات وتشريعات تصب في صالحهم. وقد صرح أبراهام لنكولن أن الديمقراطية لم تعد حكم الشعب من قبل الشعب وللشعب، ولكنها حكم الشركات من أجل الشركات ومن قبل الشركات. والشركات قادرة على المناورة ضمن القوانين وهي تعمل على تطويعها بما يناسب مصالحها.
إن السبيل الوحيد لصهر جميع الثقافات المختلفة والأعراق والقبائل في بوتقة واحدة يتم فقط من خلال اتخاذ مشرعٍ واحدٍ للناس جميعًا، وهو الخالق سبحانه الذي خلق كل شيء. وقد ثبت هذا عمليًا في ظل الخلافة التي حكمت العالم لأكثر من ثلاثة عشر قرنًا، فجعلت العالم مكانًا آمنًا وطابت الحياة في ظلها. فالأحكام والقوانين في دولة الخلافة هي من تشريع الله سبحانه وتعالى الذي ليس كمثله شيء، فقد خلق الشمس على أكمل وجه فلا تزيغ عن مسارها، وخلق البحار على أكمل وجه فلا تحطم شواطئها وتدمر الأرض. وخلق السماء بلا عمد ترونها فلم تسقط منذ ملايين السنين.
وإخوتكم المخلصون في حزب التحرير يصلون ليلهم بنهارهم للعمل من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية، والتي يكون فيها التشريع الكامل من الله وحده، وهو التشريع الذي يضمن إشباع الحاجات الأساسية للأفراد فردًا فردًا للرجال والنساء على حد سواء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بكاري محمد
عضو في حزب التحرير في شرق أفريقيا