فلسطين: خطبة جمعة بعنوان "ما هكذا تكون المصالحة" لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله) بيت المقدس، 08 شعبان 1435هـ الموافق 06 حزيران/يونيو 2014م
- نشر في منبر رسول الله
- قيم الموضوع
- قراءة: 889 مرات
(سلسلة أجوبة العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير
على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهــي")
المظاهرات والمسيرات وحديث خروج المسلمين في صَفَّين
الخبر:
تحت عنوان "الشباب العربي يناقش أولوياته في مؤتمر دولي بإسطنبول" ذكرت الجزيرة نت أن الحضور العربي في المؤتمر الدولي التاسع للتعاون الثقافي بين الشباب الإسلامي - الذي نظمه المنتدى الشبابي الدولي والاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، على مدار يومين في مدينة إسطنبول لفت أنظار المهتمين بقضايا الشباب حول العالم. وذكر رئيس المنتدى في تركيا أحمد موسى أبو داق أن المؤتمر شهد مشاركة وفود شبابية من خمسين دولة إسلامية، فضلا عن وفود حضرت لتمثل الشباب المسلم في دول غير إسلامية، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للمشاركين بالمؤتمر بلغ 150 شابا.
التعليق:
تتشابه هموم وأولويات الشباب المسلم، في ظل أنظمة الفساد والاستبداد في بلادهم. فالبطالة والفقر وتردي التعليم والرعاية الصحية وضنك العيش وفقدان الأمن واستبداد الأنظمة، كلها مشكلات مشتركة يعيشها الشباب المسلم أينما وجدوا في البلاد الإسلامية، مما جعلهم يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات والندوات واحدة تلو الأخرى لتدارس همومهم والإشكالات السياسية التي يواجهونها بحثا عن سبيل الخلاص ورفع الظلم عنهم وتحقيق الأمن والأمان. خاصة في الوقت الذي رأوا فيه أن ثورات الربيع العربي التي كانوا هم في طليعتها مطالبين بحقّ العيش الكريم وبتغيير الأنظمة الطاغوتية بعد أن نفد صبرهم من حكامهم، والذي أشعل شرارتها شاب من تونس فأطاحت برأس النظام فيها ثم انتشرت وتوسعت في البلاد العربية الأخرى؛ هذه الثورات لم توصلهم إلى بر الأمان الذي كانوا ينشدونه رغم التضحيات الغالية التي قدموها. فكان طبيعيا أن يشارك الشباب في مثل هذه المؤتمرات سعيا لإيجاد الحل الناجع لمشاكلهم ومشاكل أمتهم.
إلا أن الملاحظ هو حديث الجزيرة نت عن هذا المؤتمر الذي وصفوه بالعالمي لمجموعة من الشباب عبروا عن همومهم ومعاناتهم بما فيها معاناة قطاع الشباب من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ودور الشباب في قيادة إضراب الأسرى ومواجهة الاحتلال. وكشف بعضهم حسب المصدر عن طبيعة إدراكهم لروح التغيير في مجتمعاتهم مناشدين الكرامة والعدالة الاجتماعية والحكم الراشد. دون أن يعطي المصدر أي قدر من الاهتمام لمؤتمرات وفعاليات الخلافة الكثيرة والضخمة حول العالم والتي قدم فيها حزب التحرير دراسة دقيقة لمشاكل الأمة والمعالجات الصادقة والصحيحة من مبدأ الإسلام العظيم.
فقد تجاهلت معظم وسائل الإعلام وعلى رأسها الجزيرة نت تلك المؤتمرات التي عقدها حزب التحرير بمناسبة الذكرى الـ93 لهدم الخلافة الإسلامية والتي كان للشباب فيها دور بارز في إلقاء الكلمات وتوجيه النداءات للأمة والجيوش واستنهاض همم الشباب لتحمل مسؤولية أمتهم ونصرة الإسلام. كانت أبرزها تلك المؤتمرات الحاشدة بالآلاف في مدن عدة من فلسطين كان ختامها في رام الله والتي تم التأكيد فيها بأن فلسطين بجميع مدنها لن يحررها إلا الخلافة وأن الأسرى المقهورين في سجون الاحتلال ليس لهم غير خليفة المسلمين يستنفر الجيوش لتحريرهم. إضافة إلى المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة في 70 مدينة رئيسية في طول البلاد وعرضها في إندونيسيا، وكذلك مؤتمر طوق النجاة العالمي في السودان الذي قدم فيه ثلة من المفكرين والسياسيين من السودان وبلدان الربيع العربي رؤية إسلامية صادقة عن الأحداث في بلدان الربيع العربي والسودان. أما في تركيا التي كانت عاصمة الخلافة طوال سنين طويلة فقد نظم حزب التحرير مؤتمرا عاما في مدينة قونيا تحت عنوان "لتقام الخلافة من جديد في رجب 1435هـ". كما سبق وأن عقد مؤتمرا جماهيريا تحت عنوان "كانت هنا قبل تسعين عاما" في إسطنبول وذلك في الذكرى السنوية الميلادية التسعين لهدم الخلافة في آذار/مارس 2014. فأين كان صحفيو الجزيرة من تلك الفعاليات؟ أم أن الجزيرة ما زالت في سباتها لا ترى أن مطلب الخلافة والحكم بالإسلام أصبح هو مطلب الأمة جميعا في الشرق والغرب. إلا أن التعتيم الإعلامي على فعاليات الخلافة لن يوقف المخلصين من أبناء الأمة من المطالبة بالخلافة والعمل على إقامتها. فقد أدرك المسلمون أن سبب ما يعانيه الشباب اليوم وسبب الوضع السيئ الذي تعيشه الأمة والبشرية هو غياب الإسلام عن الحياة وهيمنة المبدأ الرأسمالي الذي لم يقدم للبشرية سوى الفساد والظلم، وأن نهضة المسلمين والوقوف على أقدامهم من جديد، وبلوغهم الطمأنينة والسعادة؛ لا يكون إلا بعودة الإسلام السياسي إلى الحياة من جديد، ولا يتحقق ذلك إلا بالخلافة الراشدة. أما شعارات الكرامة والعدالة الاجتماعية والحكم الراشد وغيرها من الشعارات الرنانة فهي شعارات خاوية تسعى وسائل الإعلام ومن ورائها الغرب وبعض أبناء المسلمين على تلميعها وإلهاء الأمة بها بغية حرفهم عن النظرة السليمة لمشاكلهم حسب الإسلام وإبعادهم عن الحل الصحيح النابع من عقديتهم.
لقد أثبت التاريخ أن الشباب هم أمل الأمة وهم عماد رفعتها. وإن شباب اليوم لقادرون بإذن الله على النهوض بأمتهم ونصرة دينهم والدفاع عن مقدساته والذود عن الأعراض وذلك باتباع المنهج الصحيح للتغيير والذي يقتضي السير على خُطا النبي وذلك باحتضان حزب التحرير وفعالياته والعمل معه. فقوموا أيها الشباب لنصرة العاملين من أجل حمل رسالة الإسلام، والعمل معهم من أجل إقامة حكم الله في الأرض ولرفع الظلم عنكم وتحقيق الأمن والأمان لكم ولأمتكم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم
الخبر:
نشرت "المالاي ميل أون لاين" والعديد من الصحف الأخرى، في 31 أيار/مايو، خبر اختطاف الطفلة سيتي صوفيا ايميلدا والبالغة من العمر عامين وذلك في ماليزيا، اختطفت صوفيا من قبل رجل ما وبعد عدة ساعات وجدت ميتة ورأسها مقطوع على ضفة نهر كلانج، هذا وقد ظهر المشتبه به مع الطفلة على شاشات التلفاز في بودو بعد ثلاث ساعات من فقدان الطفلة التي كانت برفقة أمها سيتي سالم، حيث أن الأم مشردة وعاطلة عن العمل، وقد كانت في مركز للتسوق برفقة أصدقائها، فتركت ابنتها مع أربعة منهم وذهبت للحمام، وعندما عادت بعد خمس دقائق لم تجد صوفيا معهم، أما المشتبه به فله سجلاً لجرائم عدة، بما في ذلك الجرائم المتعلقة بالمخدرات، وقد أفرج عنه من سجن كاجانج قبل أشهر قليلة فقط.
التعليق:
وهكذا تنتهي حادثة خطف أطفال أخرى في ماليزيا نهاية مأساوية، اختطفت الطفلة البريئة اغتُصبت قبل أن تُقتل بوحشية، من المثير للاشمئزاز بأن هذه المسألة ليست عملية خطف عادية إنما جريمة جنسية ضد الأطفال، فالمشتبه به اختطفها وأخذها للغابة محاولا اغتصابها، ولكن عندما شعر بأن الناس يراقبونه قتلها بقطعة سيراميك وقفز إلى النهر ليهرب.
تتوالى، للأسف، أحداث الإساءة للأطفال في ماليزيا، ومن أهم العوامل المساعدة لذلك الأفلام الجنسية التي يسهل الوصول إليها هذه الأيام، وهذا كله نتيجة لحرية التملك المطبقة في النظام الديمقراطي الرأسمالي والذي يسمح بإنتاج مثل تلك الأفلام وبيعها لغرض الربح، وعامل آخر مساعد في هذه المسألة هو الحرية الجنسية في هذا البلد، وهذا ما تأصل فيهم من قبل الغرب الذي يشجع الفرد على إشباع رغباته بالطريقة التي يريد، بالإضافة إلى نظام عقوبات ضعيف يسمح لمثل سجين سابق بارتكاب المزيد من الجرائم دون خوف.
إن القوانين المطبقة حاليا لا تساعد في حل مشكلة الإساءة للأطفال، وفشلها في ذلك واضح للعيان، أما تطبيق الأحكام الإسلامية بالكامل فهي الحل لهذه المعضلة، حيث سيعمل النظام الإسلامي على الحد من العوامل المؤدية إلى الجرائم الجنسية والسلوك الجنسي الشاذ، وذلك من خلال منع الأفلام الجنسية وأي أعمال تساهم في انتشار الجنس في المجتمع كالعلاقات خارج إطار الزواج، حيث سيخلق ذلك جوا من التقوى والشرف في المجتمع، بالإضافة إلى نظام عقوبات إسلامي رادع سيحمي المجتمع، من خلال تطبيق أحكام رادعة لمنع أي شخص من تكرار مثل تلك الأعمال.
إنّ حماية الأطفال من الجرائم الجنسية تكون بإلغاء النظام الديمقراطي العلماني وتبني تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في ظل الخلافة.
كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الخبر:
أشادت الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، الأربعاء 6/4، بالانتخابات الرئاسية المصرية التي استمرت من 26 مايو وحتى 28 من الشهر ذاته، واصفة إياها بالنزيهة التي راعت القوانين الدولية المعترف بها في العالم. ووفقا لفضائية «سي بي سي إكسترا»، قال البيت الأبيض في بيان له، أن تقرير المراقبين خلص إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية أديرت باحترافية، وفي أجواء هادئة لم يعكر صفوها عملية تزوير أو أحداث شغب. [شبكة محيط:2014/6/4]
التعليق:
ظلت الإدارة الأمريكية في حرج شديد طوال الشهور التي تلت انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي، فبرغم أنها من دفع السيسي للقيام بتلك الحركة، إلا أنها كانت تخشى أن يظهر للعالم أنها تدعم انقلابا عسكريا، وقد نقل عن أوباما قوله بعد الانقلاب على مرسي "إن القوات المسلحة المصرية ينبغي أن تتحرك بسرعة وبمسؤولية لإعادة السلطة الكاملة لحكومة مدنية في أقرب وقت ممكن". أي أنه في حينها لم يهتم بعودة مرسي ولا بتسمية ما حدث بأنه انقلاب، وكل ما كان يعول عليه الرئيس الأمريكي هو سرعة إعادة السلطة لحكومة مدنية. ولذا فإن الانتخابات الرئاسية في مصر شكلت مخرجًا هامًا لأمريكا ونظامها الجديد في مصر.
ولهذا فليس مستغربا أن تشيد الإدارة الأمريكية بانتخابات هزلية كان من الممكن أن تكون مجرد استفتاء على شخص السيسي قائد الانقلاب، لو رفض حمدين صباحي أن يكون مجرد "كومبارس" في تلك المسرحية الهزلية، ولو لأول مرة في التاريخ نجد مرشحًا يعلن أن الأرقام المعلنة للانتخابات تهين ذكاء المصريين - أي أنها مزورة - ثم يقول أنه يقبل النتيجة المزورة.
قد يكون قول البيت الأبيض أن الانتخابات الرئاسية أديرت باحترافية صحيحاً، ولكنها احترافية التخويف من غرامة 500 جنيه لا يملكها المواطن البسيط، احترافية التهديد بالتحويل للنيابة، وما أدراك ما النيابة!، احترافية مد التصويت ليوم ثالث برغم ضعف الإقبال، احترافية التزوير، فحتى لو كانت اللجان خاوية على عروشها، وحتى لو كان كبار السن فقط هم من ذهب للتصويت، فإن هناك أكثر من 25 مليونا قد ذهبوا للتصويت، والبيت الأبيض يعرف جيدا من أين جاء هذا الرقم؟.
إن أمريكا دولة برغماتية لا تهمها انتخابات نزيهة، ولا ديمقراطية تدعي أنها من يرفع لواءها، ولا يهمها رأي الناس ورضاهم عمن يحكمهم، بل كل ما يهمها ويشغل بالها مصالحها. وها هو أوباما يقول أنه يتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي.
سيأتي اليوم الذي تتخلى فيه أمريكا مرغمة عن الرئيس المنتخب هذا، كما تخلت من قبل عن الرئيس السابق المنتخب، والرئيس الأسبق المنتخب، يوم تتحرك الأمة لخلعه ونظامه الديمقراطي العفن لتقيم الأمة خلافتها من جديد، لتعود الكنانة مركز البلاد الإسلامية، فتقضي على أمريكا وأعداء الإسلام والمسلمين، وتقضي على كيان يهود، وتعيد الأرض المقدسة إلى الإسلام والمسلمين كما فعلت في القضاء على الصليبيين والتتار، وما ذلك على الله ببعيد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر