- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-05-07
جريدة الراية : متفرقات الراية – العدد 546
هلم يا جند الأمة وضباطها لتلبية نداء الواجب ولتلقين عدو الله نتنياهو درسا كالدروس التي لقنها رسول الله ﷺ لأجداده في خيبر وقريظة والنضير وقينقاع، فأنتم من تستطيعون إعادة الموازين إلى نصابها، ورفع راية الإسلام خفاقة على أسوار المسجد الأقصى المبارك، ولتعم العالم كله رغم أنف يهود والصليبيين وكل قوى الكفر. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
===
يا أيها الجنود
أجيبوا داعي الله
إن جرائم كيان يهود التي يرتكبها صباح مساء في غزة والضفة الغربية وفي لبنان وسوريا لا تخفى على أحد، فشغل العالم الشاغل اليوم هو ما يحدث في بلاد المسلمين وخاصة الأرض المباركة فلسطين، فلا تكاد تخلو منه نشرة إخبارية أو جريدة أو مجلة، وقد اشتعلت مواقع التواصل الإلكتروني على اختلافها بنقل الأخبار والصور المروعة، من استهداف الأطفال والرضع والنساء والشيوخ، وهدم المساجد وتدمير المستشفيات وجرف الشوارع وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها، وقصف الخيم وحرقها بمن فيها من نازحين وما فيها من متاع قليل.
هذا وقد أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيانا صحفيا يستثير به جيوش المسلمين ويستفزها لنصرة غزة وأهلها، متسائلا؛ أيها الجنود، أيها الضباط:
كيف بكم كل صباح حين تنظرون في المرآة وقد ارتديتم بزاتكم العسكرية، وما عليها من نجوم وتيجان، ألا تتحرك فيكم نخوة عزة؟!
كيف بكم وأنتم تصطفّون في طوابير الصباح تستعرضون سلاحكم اللامع وتهتفون بأعلى أصواتكم أنكم حماة الديار، ألا تبعث فيكم الحمية؟!
كيف حالكم وأنتم تتلقون الأوامر من أنظمة حليفة لقوى الشر والفساد التي تشارك بقصف إخوانكم وأهلكم مباشرة دون هوادة ولا رحمة، ألا تشعرون بالذل والهوان؟!
كيف بكم وأنتم تضمون أبناءكم إلى صدوركم التي علقتم عليها النياشين، وأنتم ترون الآباء في غزة يلمون أشلاء أبنائهم في الأكياس لدفنها، ألا يعتريكم الخزي؟!
كيف بكم وأنتم مجتمعون حول مائدة الطعام مع نسائكم وأولادكم وقد ملأتم بطونكم بينما إخوتكم في غزة لا يجدون شربة الماء ولا حتى كسرة الخبز، هل يهنأ لكم طعام أو شراب؟!
كيف حال العاقل منكم حين يشرف على الموت في فراشه ميتة البعير وقد تخلى عن الجهاد ولم يبق لديه من الوقت ليقوم بواجبه الملقى على عاتقه من نصرة المستضعفين؟
وختم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيانه الصحفي مستنكرا: عجبا لكم أيها الجند!! كيف تتابعون كل هذه المآسي، ثم تمرون عنها وكأنها لا تعنيكم، وكأن المستهدفين ليسوا من جلدتكم، نوفرض عليكم نصرتهم، كيف رضيتم بالهوان وإخوانكم يستنجدون بكم وآباؤهم يستصرخونكم، وأبناؤهم يستغيثون بكم، وبناتهم يستعطفنكم، وليس فيكم مجيب؟!
===
إلى الخير العظيم
ندعوكم أيها المسلمون
إن صراعنا مع يهود هو صراع حتمي، والمواجهة الحاسمة قادمة مهما تأخرت. وإن قضية فلسطين هي قضية إسلامية خالصة، يتحمل مسؤوليتها أبناء الأمة وعلى رأسهم ضباط الجيوش وأهل القوة والمنعة في البلاد الإسلامية من مشارقها إلى مغاربها، الذين آن لهم أن يقفوا وقفة لله ثم للتاريخ، بأن يسقطوا العروش التي تحمي كيان يهود ويحركوا الجيوش لهدم خطوط الدفاع الأولى عنه، ويقيموا دولة الإسلام ويعيدوا عزة المسلمين، فلن يحررنا من استعباد أمريكا والغرب ولن يحرر فلسطين سياسات خزي ولا خذلان ولا استرضاء أعداء الدين والقرآن؛ إنما التحرير يكون عبر دولة الخلافة التي تقيم الدين بحق وتجيّش الجيوش لنصرته ونصرة مستضعفي المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
فإلى هذا الخير العظيم ندعو المسلمين ونحن نذكّرهم بوعد الله بعلو هذا الدين وبشرى رسول الله ﷺ بعودة الخلافة وأنوف النتن وكيانه وجنودهم ومن يحميهم ومن يقف في صفهم راغمة، ليكون النصر بعد الصبر والعزة بعد الهوان والتمكين بعد عقود الذل والخذلان.
===
وزير دفاع باكستان
خدمنا أمريكا بأعمال قذرة لثلاثة عقود
في لقاء تلفزيوني، اعترف وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف بأن لباكستان تاريخاً طويلاً في دعم وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة لصالح أمريكا وبريطانيا، حيث قال: "لقد كنا نقوم بهذا العمل القذر لصالح الولايات المتحدة والغرب بما فيه بريطانيا لمدة ثلاثة عقود تقريباً، مع أننا لم ندرك أن ذلك كان خطأ، وقد عانينا بسببه، ولو لم ننضم إلى الحرب ضد الاتحاد السوفيتي، وبعدها إلى الحرب التي تلت أحداث 11 أيلول/سبتمبر، لما كان سجل باكستان حافلاً بالنجاحات".
الراية: لم يطرف جفن لهذا الرمز من رموز النظام وهو يعترف بأن الحكومات المتعاقبة على حكم باكستان لم تكن سوى أدوات وظيفية تؤدي "أعمالاً قذرة" لصالح الكافر المستعمر في بلادنا.
أيها المسلمون في باكستان: لقد انكشفت الحقائق، ولم يعد مجال للإنكار أو التبرير. فعدوكم ليس هو فقط أمريكا وبريطانيا والهند، بل أيضا نظام باكستان وحكوماته المتعاقبة التي لم تجلب لباكستان إلا الفقر والذل والهوان أمام الصليبيين والهندوس. وفوق ذلك، جلبوا عليكم غضب الله بحكمهم بالكفر، وخيانتهم للأمة وعمالتهم لأعداء الله ورسوله ﷺ.
أيها المخلصون في جيش باكستان: إلى متى تسكتون على نظامٍ يعترف علناً بأنه يستخدمكم للقيام بالأعمال القذرة لتنفيذ أوامر أمريكا؟! أتُستخدمون كمرتزقة لحروب أمريكا، أم أنكم حراس الإسلام؟! أثبتوا أنكم لستم جزءاً من هذا النظام العميل، ولا من قيادته الخائنة. اخلعوا هؤلاء الذئاب، وانصروا الإسلام وأهله. ودونكم حزب التحرير وأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، أعطوه النصرة لإقامة الخلافة الراشدة التي توحد الأمة، وتحرر فلسطين وكشمير وسائر بلاد المسلمين.
===
السلطة تعتقل شباب حزب التحرير
بسبب صدعهم بالحق
وفقا لبيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين فقد قامت أجهزة السلطة الفلسطينية باعتقال الخطيب المعروف الشيخ جندل صلاح يوم الأحد 2025/4/18، ثم أتبعت السلطة جريمتها بجريمة أخرى في مسجد الفردوس في نابلس عقب صلاة المغرب ليوم السبت 2025/4/24، حيث قام اثنان من شبيحتها بالتعرض للمهندس حسام ملحس لأنه درَّس قبلها بيوم عن غزوة أُحد وعن حال المنافقين، وكيف أن حالة المنافقين تتكرر اليوم بدعوتهم لحلول الأمم المتحدة والتحاكم إلى الشرعية الدولية. ولأن السلطة هي المريب الذي كاد أن يقول خذوني، ولأن شبيحتها يحسبون كل صيحة عليهم، اعتبر الشبيحان أن درس المهندس حسام تهجماً عليهم، فأثاروا المسجد وأهله وتدخل الناس وإمام المسجد لمنع تشبيحهم في بيوت الله وعلى عباد الله، فاستدعى الشبيحان قوة لتختطف المهندس حسام وتختطف معه الأستاذ محمد صبح.
وقال البيان: وإن جرائم السلطة هذه تأتي في خط الإجرام نفسه الذي تقوم به الأنظمة في بلاد المسلمين ومنها النظام في الأردن الذي يقمع أهل الأردن ويسجنهم بسبب الدعوة للجهاد وتحرير فلسطين ونصرة غزة، ولكن السلطة أقل شأناً من أن تقف في وجه أهل الإسلام، وأقل شأناً أن تؤثر في دعوة الخلافة التي حملها حزب التحرير وملأت سمع وبصر الأمة بعد قلوبها، بل إن الأنظمة كلها ومعها يهود الذين انتفخوا انتفاخة الهر يحاكي صولة الأسد وهم يضربون يمنة ويسرة في بلاد المسلمين، كل هؤلاء أقل من أن يقفوا أمام مشروع الأمة الإسلامية، وما محاولات السلطة وقبلها الأنظمة في أن تقمع الناس إلا محاولة اليائس في البحر إذ يدفع الأمواج العاتية القادمة، وقد دنا الطوفان وأزف غرق القوم الظالمين.
===
المولود المنتظر لن يكون بإذن الله
إلا الخلافة الثانية على منهاج النبوَّة
قد يتهيَّأ للناس أن نتنياهو عندما قال إنه لن "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، إنما يتكلم من موقع القوة والانتصار، إلا أن المدقق يرى أن تصريحه هذا يكشف عن الهلع الذي يملأ قلبه من عودة الخلافة. وهو إذ يخاطب به مهدداً أمة الإسلام التي لا تركع إلا للذي خلقها، ولكنه يذكر به تذكيراً خفيّاً دول الكفر أنه يقوم بمهمة (منع إقامة دولة الخلافة) بالنيابة عنهم. وهو إذ يظهر القوة والقدرة على الانتصار؛ ولكنه علم وتأكد أن أمة الإسلام صامدةٌ أمامه لم تهزم، وأن أول هذه الأمة هم أهل الشام، أهل بيت المقدس وما حوله، ومنه غزة، وآخرهم حتى آخر مكان فيه مسلمون. فإذا كانت غزة وحدها قد أعجزت هذا الكيان ومَنْ خلفَه من دول الكفر والعمالة مجتمعةً، فما بالهم بأمة تتوق لأن تحمل الراية وتُسيءَ وجوهَهم وتحققَ فيهم قوله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾؟! وإذا كان هو لا "يقبل بقيام أي خلافة على شاطئ المتوسط"، فما باله إذا أتته من خارجه، فالخلافة مطلب أمة وليست مطلب أهل المنطقة فحسب؟! يكفي أن يسقط حكمٌ واحدٌ في بلاد المسلمين ويتسلم أهل الدعوة إلى إقامة الخلافة الحكم فيها حتى ينتشر أمرها في الأمة انتشار النار في الهشيم. وإنه إذا كان هذا النتن يعيش هذا الهلع، فأنَّى له أن يخوِّف ويهدِّد؟!
===
الصراط الذي تستقيم به
أحوال المسلمين والناس أجمعين
إن الأمة تنتظر من أطهار أهل الإيمان والقوة نصرة دين الله وإسقاط هؤلاء الحكام وإقامة حكم الله في الأرض. وإنه لو كان لدى حكام المسلمين أدنى شعور بالغيرة على أمتهم، وبالرغبة بالنجاة بأنفسهم وأهليهم من غضبة الأمة، لبادروا سريعاً إلى الانحياز إلى جانب هذه الأمة المظلومة؛ ولكن ليس فيهم رجلٌ رشيدٌ!
فيا جند مصر المؤمنين، خير أجناد الأرض، ويا نشامى الأردن أبطال الكرامة التي أذاقت يهود البأس، ويا جنود تركيا محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد، ويا مجاهدي الشام الذين صرختم في الأمس القريب (هي لله، هي لله)؛ ها هو عدوكم كيان يهود يعبر عن خشيته الحقيقية من الخلافة وعد الله عز وجل غير المكذوب، وبشرى نبيكم ﷺ، فبشر عبادِ. فيا أيها الضباط والجنود الأطهار الأبرار، خذوا دوركم وكونوا أنصار الله، وهلم إلى العاملين لإقامة الخلافة. لقد أدرك عدوكم أنكم في أحسن حالاتكم وهو في أضعف حالاته، فهل أنتم مدركون؟! فعاجلوه قبل أن يعاجلكم، وخاصة في مصر والأردن، وسارعوا إلى نصرة دينكم وأمتكم، وإنكم إن شاء الله قادرون على ذلك، فأروا الله منكم ما يحب. إنه الحدث الكبير الذي تنتظره الأمة بتلهُّف، وينتظره العاملون لإقامة حكم الله لينطلقوا بعدها كما انطلق الرسول ﷺ في المدينة لإقامة الحكم في الداخل ونشر الإسلام بالدعوة والجهاد في الخارج. هذا هو الصراط الذي تستقيم به الأمور وتصطلح عليه أحوال المسلمين وغير المسلمين في العالم أجمعين.
===
المصدر: جريدة الراية