المكتب الإعــلامي
ولاية اليمن
| التاريخ الهجري | 17 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ي 1447 / 08 |
| التاريخ الميلادي | السبت, 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
مع ازدياد حوادث الطرقات
حين غابت الرعاية واستبدل بها رفع اللوم وسد العتب!
شهدت طريق العرقوب بمديرية شُقْرَة محافظة أبين جنوبي اليمن فجر يوم الأربعاء 05/11/2025م، حادثاً مرورياً مروعاً أدى إلى احتراق باص نقل جماعي كان في طريقه إلى عدن، قادماً من مدينة جدَّة، تابع لشركة صقر الحجاز، وعلى متنه 42 راكباً.
الحادث نتج عن اصطدام الباص بمركبة أخرى، نتيجة لضيق الطريق ووعورتها. ومما يؤسف له هو غياب أدوات إطفاء الحريق، ما تسبب باستمرار اندلاع الحريق لمدة 4 ساعات متواصلة، وعدم تمكن الركاب من الخروج من الباص. نتيجة هذا الحادث المؤسف، انطفأت الفرحة في قلوب 17 أسرة من أقارب المتوفين وذويهم، واستبدل الحزن بالفرح وبالزغاريد بقدومهم، وذرفت الدموع على المصاب الجلل، لوفاة ذويهم القادمين لزيارتهم، وانكسرت قلوب 7 أسر بلقاء أقاربهم جرحى ومحروقين على أسرة المستشفيات. إن ما دفع هؤلاء الضحايا لمكابدة وعثاء السفر، وتحمل عناء البعد عن أهاليهم، هو عظم حاجتهم في بلد ساءت فيه الرعاية واضطرار أهله للعمل بعيداً، ذلك أن ثروات البلد تذهب للكفار المستعمرين في لندن وواشنطن ينعم بها أبناؤهم، بينما المسلمون في اليمن في حالة شقاء وبُؤس!!
لم تحضر الجهات الرسمية إلَّا في الساعة الـ10 صباحاً، أي بعد 7 ساعات من وقوع الحادث، فأي رعاة هؤلاء؟! لقد تنصلت السلطات من مسؤوليتها تجاه الحادث، مقدمة ذرائع شتّى، ملقية باللوم على الضحايا بالسرعة الزائدة والإهمال أثناء القيادة، والتجاوزات الخطرة، وعكس اتجاه السير. ورفعاً للعتب وجه رشاد العليمي في اتصالين هاتفيين مع محافظ أبين، ووزير الصحة توجيهات هزيلة، مفادها مساعدة أسر الضحايا، وتسهيل نقل الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات، وإجراء صيانة دورية للطرق العامة، وتعزيز عمليات السلامة المرورية، للحد من تكرار الحوادث!
تشترك جهتان في المسؤولية عن الكارثة، والتسبب بحدوثها، الأولى: الشركة المالكة للباص، حين لم توفر أدوات السلامة على أسطولها وتعهدها، وللإهمال الذي أدى إلى اشتعال النار في باص النقل الجماعي قبل الصدام - بحسب ناج من الحادث أدلى تصريحاته بعد نقله إلى المستشفى. والثانية: المجلس الرئاسي الثماني، بسوء الرعاية، وتوسيع الطرق، وصيانتها الدورية وعدم توفير الإسعافات الأولية في طريق رئيسي. إن حوادث الطرقات في اليمن تنهش الناس على مدار العام، إذ تشير بيانات رسمية إلى أن حوادث السير أدت خلال الشهر الماضي فقط إلى مقتل 64 شخصا وإصابة أكثر من 290 آخرين في مناطق المجلس الرئاسي. ولولا أن هذا الحادث شنيع، وخرج عن التعتيم كسابقيه، لما علم به أحد.
إن حكم الإسلام يختلف عن حكم اليوم اختلافاً كلياً، فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول "لو أن بغلة عثرت في العراق، لخشيت أن يسألني الله عنها، لِمَ لَمْ تسوِّ لها الطريق يا عمر!"، إننا لم نر أسوأ من حكام اليمن هؤلاء، فهم لصوص وأذيال للكفار المستعمرين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلا يوجد بيت في هذا البلد المكلوم إلا وعانى من شرهم وفجورهم، ساء ما يفعلون.
يا أهلنا، أهل الإيمان والحكمة: إلى متى تستمر معاناتكم وأنتم صامتون لا تحركون ساكناً على نظام حكم لا يعبأ بمعاناتكم من سوء العيش، وعدم الاكتراث بما يحل بكم من مصائب وكوارث؟ فهَلَّا مددتم أيديكم، وعملتم مع حزب التحرير على خلع هذا النظام من جذوره، ورميه في واد سحيق، واستبدال الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة به.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية اليمن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 735417068 https://www.hizb-uttahrir.info |
E-Mail: yetahrir@gmail.com |



