الثلاثاء، 20 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/11/11م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    19 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 51
التاريخ الميلادي     الإثنين, 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

خارطة الطريق الحكومية وبيان الرباعية واستمرار هذه الحرب

جميعها تخدم مخطط أمريكا لسلخ دارفور

 

 

أعلن سفير السودان لدى واشنطن، محمد عبد الله إدريس، التزام الحكومة بخارطة الطريق التي أعلنها، والتي تنتهي بتنظيم انتخابات حرة، ومراقبة دولية يختار فيها الشعب من يمثله، جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده السفير السبت 8/11/2025. وفي 14 أيلول/سبتمبر 2025م، أوردت صحيفة الشرق الأوسط تصريحاً لوزير الخارجية، محيي الدين سالم، جاء فيه: (إن خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة، وسلمتها للأمم المتحدة في وقت سابق، تمثل المرجع الأساسي للمضي قدماً نحو تحقيق السلام في البلاد، مؤكداً أنها تعكس تطلعات الشعب السوداني).

 

فما هي هذه الوثيقة التي قدمت سراً للأمين العام للأمم المتحدة؟ ولماذا تم التكتم عليها حتى تسربت إلى الإعلام؟!

 

إن أخطر ما جاء في هذه الخارطة، التي نشرتها إندبندنت عربية بتاريخ الثالث ما نيسان/أبريل 2025م، أي بعد تقديمها بقرابة شهر، حيث قدمت الوثيقة للأمين العام للأمم المتحدة في 10 آذار/مارس 2025م، وبحسب الوثيقة، فإن: [حكومة السودان تتبنى هذه الخارطة، بحيث يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، لكن يجب أن يتخلله الانسحاب الكامل من ولاية الخرطوم، وكردفان، ومحيط الفاشر، والتجمع في ولايات دارفور، التي يمكن أن تقبل بوجود المليشيا، في مدة أقصاها عشرة أيام]. وهذا يعني أن الحكومة لا مانع لديها من وجود قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وقد تمت إقالة وزير الخارجية السابق علي يوسف، لأنه كشف ما كان سراً، حيث قال في تصريحات إعلامية: (أما انسحاب الدعم السريع كان نتيجة اتفاق مسبق، حيث أوضح: إما أن نقاتل ويتم حسم الحرب عسكريا، ويستسلم المهزوم، أو أن يتم تنفيذ المبادرة التي قدمت للدعم السريع، والتي تبدأ بانسحابه إلى مناطق محددة ترحب به، وهي مناطق حواضنه القبلية) (سكاي نيوز عربية، 18 نيسان/أبريل 2025م)، ولا شك أن ما جاء في خارطة الطريق وعبر عنه وزير الخارجية السابق، يهدد وحدة البلاد من خلال الإقرار بأحقية قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، بوصفه حاضنة قبلية لها، وذلك يشرعن خطوة عملية بالغة الخطورة، نحو سلخ إقليم دارفور عن السودان!

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، قد حذرنا، وما زلنا نحذر، من التماهي مع مؤامرات الغرب الكافر المستعمر، وبخاصة أمريكا التي فصلت جنوب السودان بمخطط أقرب لما يجري الآن، وبيّنا أن الرباعية بقيادة أمريكا التي ساوت بين الجيش، وبين قوات الدعم السريع، كان الغرض من ذلك هو سوق الطرفين إلى مفاوضات على أساس الحل الوسط التوافقي بين كيانين، فيؤخذ من هذا، ويؤخذ من هذا، ما يفضي في نهاية الأمر إلى فصل دارفور. كما أن المضي في الحرب على الأساس الذي تمضي فيه الآن، لم يُفضِ إلى حسمها، إنما إلى إطالة أمدها، وتمدد قوات الدعم السريع، وفتح المزيد من خطوط الإمداد، والسيطرة لها، لأن القيادة العسكرية تقاتل وعينها على المفاوضات، لذلك ما انفكت ترحب بجهود مبعوث أمريكا مسعد بولس!

 

وخلاصة الأمر، إن خارطة الطريق الحكومية، وبيان الرباعية، والاستمرار في الحرب على الأساس نفسه، كلها تؤدي في نهاية المطاف إلى ما تريده أمريكا من تمزيق السودان بسلخ دارفور، فهذا الجحر قد لدغنا منه من قبل؛ حرب استنزاف، كر وفر، ثم مفاوضات يحقق بها الكافر المستعمر أهدافه الخبيثة في تمزيق بلادنا. وبين الحرب والمفاوضات، يتدخل في شأننا كل من هب ودب!!

 

إن المخرج من هذه الحالة إنما يكون في مبدأ الإسلام العظيم الذي أقصيناه عن حياتنا، وعن حل نزاعاتنا، فدخلنا في ثنائية نقيضين يحققان مصلحة الكافر المستعمر!

 

فيا أهل السودان جميعاً؛ عسكريين ومدنيين، ابدأوا بتصحيح مسار حياتكم، وإعادة تأسيسها على أساس الإسلام العظيم؛ بخلافة على منهاج النبوة، واجعلوا الإسلام وحده أساس حل نزاعاتكم، وخصوماتكم، فمن يحمل السلاح في وجه الدولة، يطلب منه أن يضع سلاحه ليستمع إلى مظلمته، وإلا قوتل حتى يضعه، ولا يسمح لأي وسيط أن يمشي بين الدولة ورعاياها على أساس حل وسط توافقي، فكيف لو كان من يدعي الوساطة هو العدو الكافر المستعمر الذي أشعل الحرب، وخبرنا وساطته من قبل؟!

 

أليس فيكم رجل رشيد؟ إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، فهل تسمحون لأمريكا أن تلدغكم من الجحر نفسه مرة أخرى؟!

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-uttahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع