الإثنين، 05 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/10/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    2 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 011
التاريخ الميلادي     الجمعة, 24 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

حكام باكستان يخافون من الصحوة الإسلامية المتصاعدة في باكستان

ومن خلال تنفيذ "الخطة الوطنية"، يحاولون دون جدوى مكافحة الصحوة

وتحويل باكستان إلى دولة بوليسية أكثر

 

إن التصرف العدواني والوحشي لحكام باكستان ضدّ مسيرة تيار لبّيك (TLP) قد أثار موجات من القلق في الأوساط الدينية الباكستانية وأذهل كل مسلم واعٍ. ومع ذلك، فإن نهجهم الوحشي هذا ليس معزولاً أو فريداً؛ بل هو جزء من سلسلة إجراءات متتالية اتخذوها في الآونة الأخيرة، وتكثّفت هذه الإجراءات عندما وافقوا على تحمل تنفيذ خطة ترامب مع حكّام بلاد إسلامية أخرى، وهي خطة تهدف إلى حماية يهود من أهل فلسطين. وعندما رفض مسلمو باكستان خطة ترامب، بدأ الحكّام في خلق أجواء الخوف باعتقال وإخفاء قسري للشباب الناشطين في نصرة فلسطين عبر طول البلاد وعرضها - ومن بينهم شباب حزب التحرير - الذين جعلوا من خلال أنشطتهم الدعوية مطلب تحرّك القوات المسلحة لباكستان لإزالة كيان يهود وتحرير المسجد الأقصى.

 

ولإخفاء استمرار هذا القمع والطغيان، يدعي حكّام باكستان الآن أن التيار التابع لحركة لبّيك (TLP) تجاوز الحدود في السابق وتبنّى أساليب عنيفة، بينما الواقع أن المجرمين الحقيقيين في هذه المسألة هم الحكّام أنفسهم، الذين تسبّبت سياساتهم في شعور عشرات الملايين من الباكستانيين بانعدام الأمن والقلق على قيمهم المقدّسة. إن سلوك حكّام باكستان يختلف تمام الاختلاف عن حالة دولة الخلافة، التي كانت تحكم بالإسلام حتى قبل أن يطالب الناس بها؛ ولهذا اعتبروها دولتهم وناصروها لتحقيق مقاصد الإسلام، فلم يحتاجوا للنزول إلى الشوارع.

 

ومنذ قيام باكستان، كانت النخبة الحاكمة على علم بأن مسلمي باكستان يشعرون بخيانتهم وأنهم استُخدموا كوقود لإقامة دولة علمانية. وللحفاظ على هذا الحرمان الديني وغياب الهدف الجماعي وضع الحكام طبقة رقيقة من الإسلام فوق العلمانية. وقد سمح لهم أسيادُهم الاستعماريون، نظراً للظروف الجيوسياسية آنذاك، بتطبيق بعض الأحكام الشرعية. إلا أن الصعود المتزايد للصحوة الإسلامية خلال الثلاثة عقود الماضية في باكستان وفي البلاد الإسلامية كلها، والتقصير الإجرامي تجاه الإبادة في غزة، أفشلا هذا المظهر الزائف للإسلام لدى الحكام في طمأنة المسلمين، ومع مرور الأيام يتزايد ضغط المسلمين على حكّام باكستان ليؤسسوا علاقاتهم الخارجية على أوامر الإسلام لا على أوامر أمريكا.

 

إن أهل باكستان يريدون أن يروا قواتهم المسلحة الشجاعة تخوض الجهاد ضد كيان يهود وتزيله وتحرّر بيت المقدس، لا أن يروها تقدّم ضمانات أمنية له تحت قيادة ترامب! واستجابةً لهذا الضغط الشعبي المتصاعد، يلوّح حكّام باكستان بنموذج "الدولة البوليسية"، سائرين على خطا مصطفى كمال - مؤسس العلمانية - وحكام آل سعود، وحسني مبارك، ونسوا كيف يجعل الله الحكّام الظالمين عبرة لأهل الأرض.

 

إن حكّام باكستان في صراعٍ مستمر مع أهل باكستان ويسعون لتغيير وجهة نظرهم ومشاعرهم الإسلامية بفوهة البندقية وبأفعالهم الخبيثة بحيث تتماشى مع النظرة العلمانية للدولة ويصبحوا طغاة مثلهم. ولذلك هم أنفسهم الذين شيطنوا التدين ووصفوه بالتطرف لكي يمنعوا مسلمي باكستان من المطالبة بالتطبيق الكامل للإسلام. وهم من يساومون بعض رموز الأوساط الدينية بالرشاوى ويخيفون آخرين ليخدموا سياستهم؛ وهدفهم هو تشويه صورة تمسّك أهل باكستان بالإسلام وإقناعهم بأن التدين يؤدي إلى عواقب سيئة. كما أنهم هم من صمموا المنهج التعليمي عمداً ليبقي الناس مشتتين عن الإسلام حتى لا يصبح تطبيق الإسلام هدفاً راسخاً لديهم. ومن خلال سياسة إعلامية ليبرالية، فإنهم يدفعون الناس نحو المادية والملذّات وأنماط الحياة العلمانية، محاولين إبعادهم عن منهج الحياة الإسلامية. ومن خلال سياسات رأسمالية طحنوا غالبية أهل باكستان في طاحونة الفقر بحيث يبقون محاصرين في صراع البقاء اليومي وتظلّ صناعة السياسات تحت سيطرة نخبة سياسية علمانية قوية دون أي تدخل.

 

لقد تحول حكّام باكستان إلى شر خالص، وهم يخلقون الشرّ، ويغذّونه، ومن أجل مصالحهم الشخصية يغرقون باكستان في أتونه. وكإجراء احترازي ضد أي مقاومة لخطة سلام ترامب، حوّلوا إقليم البنجاب إلى ميدان قتل. وفي وقت سابق جعلوا المناطق القبلية كلها ساحة للقتل وكسر المقاومة ضد القوات الأمريكية المحتلة لأفغانستان؛ وزادوا ظلماً على مسلمي بلوشستان بدل أن يخففوا الظلم عنها، فجعلوها أرضاً خصبةً لعمليات قوى معادية، فهؤلاء الحكّام هم السرطان الذي انتشر في كل جانب من جوانب حياة أهل باكستان.

 

لذلك، لا ينبغي لأي قيادة دينية أو علمية أن تكتفي بمطالب جزئية بل يجب أن تتّحد لإزاحة هؤلاء الحكّام وتكافح لإقامة النظام الإسلامي؛ الخلافة، كي تُستأصل المشكلة ويُقطع الشرّ ويعيش المسلمون في هذه المنطقة تحت نظام العدالة الإسلامية في أمن وسلام. قال النبي ﷺ: «لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ يَدْعُو خِيَارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ» رواه الطبراني. وعلى مدار ربع القرن الماضي، يعمل شباب حزب التحرير لإقامة الخلافة على تراب باكستان الإسلامي، فتقدّموا أيها المسلمون وكونوا اليد والذراع لهذه الجهود المخلصة لشباب حزب التحرير.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع