الجمعة، 04 ربيع الثاني 1447هـ| 2025/09/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    3 من ربيع الثاني 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 09
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 أيلول/سبتمبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

خيانة الرويبضات وتمرير صفقة ترامب على حساب دماء شهداء الأرض المباركة فلسطين

 

بعد أن ألقى رئيس أمريكا خطابه في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي كانت مخصَّصة لبحث القضية الفلسطينية، ووسط شبه إجماع بين دول الأمم المتحدة على الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية" - إذ اعترفت أكثر من 150 دولة من أصل 193 - سَخِر من الأمم المتحدة واعتبر الكلمات التي أُلقاها الحكام "كلمات فارغة". كما سخر من اتفاقيات المناخ، وازدرى اتفاقيات الهجرة، واحتقر اعتراف أوروبا بفلسطين واعتبره ضعفاً، حتى بدا خطابُه وكأنه تلاوة الصلوات الأخيرة على الإرادة الدولية وإعلانٌ لتفرد أمريكا في الموقف الدولي وفرض رؤيتها لقضية الشرق الأوسط؛ فلسطين.

 

بعد ذلك، التقى فرعون العصر بأكثر الحكام طاعةً له على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليفرض رؤيته على الأمة الإسلامية فيما يتعلق بمستقبل الأرض المباركة، ويأمر هؤلاء الرويبضات بما يتوجّب عليهم فعله لتحقيق رؤيته وأحلام يهود. ومن بين من التقاهم كان رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، إلى جانب حكّام السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا. وسبق هذا الاجتماع تفاعلٌ متلفز معهم أوضح فيه ترامب ما يريده من اللقاء وما يتوجّب عليهم فعله، حيث أكد أن ما يشغل باله ويهمه هو أسرى يهود وليس أهل غزة، الذين يُقتل منهم يومياً أضعاف عدد الأسرى، فقال: "علينا أن نستعيد الرهائن... هذه هي المجموعة التي يمكنها القيام بذلك، أكثر من أي مجموعة أخرى في العالم... لذلك يشرفني أن أكون معكم". وأكّد ذلك أيضاً وزير خارجيته ماركو روبيو لشبكة فوكس نيوز حين وصف الاجتماع متعدد الأطراف بأنه "الطلقة الأخيرة" لإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين. وبات معلوماً مما صدر عن البيت الأبيض أن خطة ترامب تتوخّى انسحاباً لقوات الاحتلال على مراحل من غزة، ونشر قوات حفظ سلام إقليمية، وعملية انتقالية وإعادة إعمار مدعومة دولياً. وتريد واشنطن من البلاد الإسلامية إرسال قوات عسكرية إلى غزة لتمكين انسحاب جيش يهود وتأمين التمويل لبرامج الانتقال وإعادة البناء.

 

إن اعتراف معظم دول العالم بـ"الدولة الفلسطينية" التي لم يبقَ من الأرض المباركة فلسطين أرضاً تُقام عليها دولة فعلية، هو تجاهل للواقع الماثل على الأرض. لا يبدو أن هذا الغياب عن الواقع قد غاب عن هؤلاء المعترفين؛ فهم يعلمون أن كيان يهود غيّر المعالم الجغرافية على الأرض، بما يجعل إقامة أي كيان ذي سيادة وقابل للحياة كما يدّعون أمراً مستحيلا. ويعلمون أيضاً أن دولة يهود قد فرضت سلطتها ووجودها الفعلي على معظم الأرض، ولم تستثنِ إلا المدن الرئيسية في الضفة الغربية، حتى باتت المناطق الفلسطينية على الخارطة تظهر كجزر صغيرة في بحرٍ لجي من السيطرة. إذاً، فلا معنى حقيقياً لهذا الاعتراف إلا لذرِّ الرماد في العيون، ولتبرئة دول العالم والنظام الدولي من جريمة تواطئهم وخذلانهم لأهل الأرض المباركة، ومن دماءٍ تُسفك ليل نهار على أيدي قوات الاحتلال المدعومة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً من تلك الدول.

 

أما ردُّ أمريكا وكيان يهود على هذا الاعتراف، فإنه، وإن كان إنجازاً دبلوماسياً لهما لم تحلما به، إلا أنه يبدو أن الغرض منه هو إخراج الإعلان الفعلي للدولة الوهمية المزعومة على أنه نصرٌ مؤزّر لأهل فلسطين وجبر خواطر الثكالى والأرامل ودية لعشرات آلاف الشهداء؛ فتُصبح بذلك خَيانَةُ الحكّام في التطبيع مع كيان يهود مبرَّرةً، وتزداد مبرراتها لدى الدول التي لم تُطبِّع بعد مثل باكستان والسعودية وباقي بلاد المسلمين التي لم تطبّع بعد.

 

إن أولئك الرويبضات الذين اجتمعوا مع ترامب يقودون أمة هي خير أمة أُخرجت للناس. إن القضاء على دولة يهود وإزالتها من الوجود لا يتطلب أكثر من فرقة واحدة من أي جيش من جيوش هذه الدول. وإن باكستان، الدولة النووية، قادرة تماماً على نصرة أهلنا المستضعفين في غزة، وهي أكثر من قادرة على تحرير الأرض المباركة وثالث الحرمين الشريفين. لكن البلوى التي حلّت بباكستان وباقي بلاد المسلمين هي في حكامهم الخونة، الذين يوظفون قدراتها العظيمة لخدمة مصالح أمريكا وتحقيق أحلام يهود في بلادنا. لذلك، أصبح من نافلة القول إن الطريق إلى الأقصى يمر عبر قصور هؤلاء الرويبضات، وذلك عبر الإطاحة بهم وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستتبع خطا المظفر صلاح الدين في تحرير المسجد الأقصى من يهود والحلف الصليبي الداعم لهم.

 

فإلى نصرة حزب التحرير، ندعو أهل القوة والمنعة في الجيش الباكستاني لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ في قتل يهود وتحرير ثالث الحرمين الشريفين. بهذا، ترتفع عن هذه الأمة المهانة والمذلة التي ذاقتها على أيدي المغضوب عليهم والضالين، وبهذا تُنال جنات الفردوس.

 

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع