الأربعاء، 18 ربيع الأول 1447هـ| 2025/09/10م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    27 من صـفر الخير 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 06
التاريخ الميلادي     الخميس, 21 آب/أغسطس 2025 م

 

بيان صحفي

 

لقد برهنت الأوضاع بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات مرة أخرى

أن المسلمين بحاجة إلى خليفة يرعى شؤونهم

 

منذ 26 حزيران/يونيو، أدت الفيضانات في مناطق متفرقة من إقليم خيبر بختونخوا والبنجاب وكراتشي إلى وفاة أكثر من 650 شخصاً وإصابة أكثر من ألف. كما جرفت آلاف البيوت ومعها مدّخرات الناس ومقتنياتهم ومركباتهم. وقد حُرمت أخواتنا وبناتنا - رمز العفّة والشرف - من بيوتهن وخصوصيتهن، وأُجبرن على العيش في العراء.

 

إن حزب التحرير/ ولاية باكستان يشارك المسلمين جميعاً الحزن والأسى على هذه المصيبة. ونصبر على هذا البلاء وندعو المسلمين إلى الصبر أيضاً، كما قال رسول الله ﷺ: «مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» رواه البخاري ومسلم، ومع ذلك، فقد كشفت هذه اللحظة عن عجز حكامنا وإهمالهم وعدم مبالاتهم. فليست هذه المرة الأولى التي تغرق فيها باكستان بكارثة فيضانات. فما زالت في الذاكرة فيضانات عام 2010 وعام 2022 المدمّرة. ففي فيضانات عام 2022 وحدها، تضرر ثلث البلاد، وتضرر 33 مليون إنسان. وتُعد باكستان من بين عشر دول هي الأكثر تأثراً بتغيّر المناخ، إذ تحتوي على أكثر من 9.000 نهر جليدي، وهو أكبر عدد خارج القطبين الشمالي والجنوبي. وقد زاد ذوبانها السريع من مخاطر الفيضانات.

 

ومع ذلك، وكما هو الحال دائماً، لا يظهر حكامنا إلا لبضعة أيام من التغطية الإعلامية، ثم يُنسى كل شيء! فعلى سبيل المثال، خصصت حكومة إقليم خيبر بختونخوا 800 مليون روبية فقط للمقاطعة كلها، و500 مليون روبية لمقاطعة بونير، وهو مبلغ غير كافٍ لإعادة بناء البنية التحتية ولا لتقديم المساعدة الأساسية للمتضررين. إن سياسة هؤلاء الحكام الديمقراطيين تنحصر في إدارة الإعلام، لا في خدمة الناس بصدق.

 

أما في ظل الخلافة، فإن الخليفة مسؤول عن رعاية شؤون الأمة كلها، وهو محاسَب أمام الله سبحانه وتعالى وهو تحت رقابة ومحاسبة الأمة له، كما قال رسول الله ﷺ: «... فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» رواه البخاري ومسلم، ولو كانت الخلافة قائمة اليوم، لما اختبأت وراء مصطلحات مثل "سحابة فجائية"، بل لبنت بنية تحتية مؤسسية ومنظومة متكاملة، وانخرطت في تخطيط طويل المدى، واتخذت إجراءات فعّالة للتقليل من الخسائر. لكن الحكومات المتعاقبة في باكستان أهملت هذا الأمر لأكثر من سبعة عقود، إذ إن أولوياتها كانت دائماً تدور حول حماية مصالح القوى الاستعمارية. أما مشاكل الناس فلا تُؤخذ على محمل الجد إلا بقدر ما تؤثر على بقاء تلك الحكومات.

 

وفي ظل الخلافة، تُعد حياة المسلم مقدّسة، وتُدفع الديَة عن فقدان النفس إذا كان سببه عوامل بشرية، بما في ذلك الإهمال والتقصير. أما في النظام الديمقراطي، فتُختزل قيمة الإنسان في النفوذ السياسي والقدرة على التأثير في الصراع على السلطة. إن هذا النظام الديمقراطي الرأسمالي لم يقدّم للمسلمين إلا الذل والحرمان والعجز. لقد حان الوقت لدفن هذا النظام وإقامة الخلافة. وعلى مسلمي باكستان، بالاشتراك مع قواتنا المسلحة، أن ينهوا هذا النظام البالي ويقيموا الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع