المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 19 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 04 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 13 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
(يوم الاستقلال) الثامن والسبعين
ستحصل باكستان على استقلالها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
(مترجم)
في ظل النظام الدولي الراهن، ما يُسمى بالاستقلال ليس إلا مسرحيةً مُدبّرة، فالتحرير الحقيقي لا يتحقق إلا عندما تُنظّم الدولة شؤونها الداخلية وعلاقاتها الخارجية وفقاً لمبدئها. ولن يتحرر شعبٌ يؤمن بلا إله إلا الله محمد رسول الله حقاً إلا إذا طبّق في أرضه النظام الإسلامي في الحكم والاقتصاد والاجتماع والتعليم والقضاء، إلى جانب سياسة خارجية قائمة على الدعوة والجهاد. هذا هو المعنى الحقيقي للاستقلال؛ وعليه فإن باكستان لم تتحرر بعد!
إن نظرة سريعة على سياسات باكستان الرئيسية تكفي لإثبات ذلك. أليست سياسة باكستان تجاه القدس وغزة مُصاغة في القيادة المركزية الأمريكية والبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية؟ أليست سياستها تجاه كشمير مبنية على التوسل لجذب انتباه ترامب، على الرغم من أننا أظهرنا عملياً قبل بضعة أشهر فقط القدرة على تحريرها بشكل مباشر؟ هل سياسة باكستان تجاه أفغانستان صممتها وزارة خارجيتنا، أم وكلاء وزارة الخارجية الأمريكية والقادة العسكريين للقيادة المركزية الأمريكية؟ ألا يُعلن رؤساء الوزراء بلا خجل أنهم سيسعون للحصول على إذن من صندوق النقد الدولي لخفض أسعار الكهرباء؟ ألم تزل محاكم باكستان تُصدر أحكامها بناءً على القانون العام الإنجليزي؟ ألم يسافر قائد الجيش الباكستاني مؤخراً إلى الولايات المتحدة لحضور حفل تقاعد (قائده المباشر)، الجنرال كوريلا؟ أي استقلال هذا، حيث لا نستطيع شن حرب من أجل كشمير أو غزة، لكننا على أهبة الاستعداد للقتال في حروب أمريكا؟
باكستان هي إحدى القوى النووية السبع المُعلنة في العالم. خمسٌ من هذه القوى تُسيطر على مناطق مُختلفة من العالم وتُشكّل شؤونه وفقاً لمصالحها الخاصة. تُسيطر فرنسا وبريطانيا على السياسة الأوروبية؛ وتُطبّق أمريكا إملاءاتها في جميع أنحاء العالم؛ وروسيا مُتجذّرة في أوروبا الشرقية؛ والصين تُوسّع نطاق نفوذها بثبات. أما الدولة الهندوسية، فهي تعمل جاهدةً لتصبح شرطي هذه المنطقة. فأين تقف باكستان في هذه المعادلة؟ يُمكن لأمريكا إبرام اتفاق نووي مع إيران وإلغاءه، وإعادة إبرامه متى شاءت، ومع ذلك لا يُمكننا حتى إبرام اتفاقية شراء نفط مع إيران! لماذا؟ أيّ استقلال هذا؟
يا ضباط وجنود القوات المسلحة الباكستانية: إن العائق أمام استقلال باكستان الحقيقي وتحريرها ليس نقص الموارد، ولا نقص الحماسة والشجاعة والكفاية لدى جنودنا أو شعبنا. أزمتنا الحقيقية هي قيادة تفتقر إلى الرؤية، قيادة تجب إزاحتها واستبدال قيادة مبدئية بها تُعطى بيعة النصرة، حتى تتمكن من إقامة الخلافة الراشدة في باكستان. هذا هو التعريف الصحيح للاستقلال الحقيقي، وتقع على عاتقكم المسؤولية الكبرى لتحقيقه، وقيادة باكستان إلى هذا الهدف. يقف حزب التحرير أمامكم برؤية مبدئية، ويقدم لكم برنامجاً ومشروعاً متكاملين. فهلم، في (يوم الاستقلال) الثامن والسبعين، وارتدوا لباس الاستقلال الحقيقي، وارفضوا هذا النظام الدولي الاستعماري، وبنوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، نظاماً عالمياً جديداً.
﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |