الأربعاء، 07 جمادى الأولى 1447هـ| 2025/10/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    4 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 022
التاريخ الميلادي     الأحد, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

بيان صحفي

 

حكام المسلمين ليسوا أهلاً لحفظ أعراض المسلمين!

 

تناقلت وسائل الإعلام خبر رقص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السجادة الحمراء في المطار في ماليزيا حين كان في استقباله رئيس وزراء ماليزيا يوم الأحد 26/10/2025، وقد حشد له عدداً من أهل ماليزيا رجالاً ونساءً يلوحون بالأعلام الأمريكية ويرقصون على أنغام موسيقى محلّية في استقبال القاتل المجرم الذي تلطّخت يداه بدماء المسلمين في غزة.

 

وكان رئيس الإمارات محمد بن زايد قد فعلها من قبل، عند زيارة ترامب للإمارات في 15/5/2025م، حين اصطفت مجموعة من الفتيات الصغيرات وقمن بحركات متناسقة بالرأس إلى اليمين وإلى اليسار مع إيقاع الموسيقى التقليدية.

 

إنّ عرض هؤلاء الحكام لبنات المسلمين أمام مجرم الحرب لا يمت إلى الإسلام بصلة ولا يمثل المسلمين، بل إنّ الموقف الحقيقي هو ما قام به أهل ماليزيا الذين تجمّعوا في ساحة ميرديكا (ساحة الاستقلال) منذ الساعة التاسعة صباحاً في كوالالمبور، تحت مراقبة أمنية مشددة، رافعين لافتات مناهضة لترامب وكيان يهود، وهاتفين بـ"حرية... حرية لفلسطين"، هذا موقف الأمة الحقيقي من هؤلاء المجرمين، وليس ما يقوم به الحكام الرويبضات.

 

إن حضارتنا الإسلامية التي تمثّل مجموع مفاهيمنا عن الحياة تقضي أنّ المرأة عِرضٌ يجب أنْ يُصان، لا أنْ تُعرَض أجسادهن في استقبال قتلة أبناء المسلمين، يرقص ذلك القاتل المجرم تصحبه زوجته كاسية عارية يمثّلون حضارتهم الغربية المنحطّة، حضارة الفحش والفجور! ولو كان في حكام المسلمين رجل لما استقبلوه في بلادنا، ولا مدّوا أيديهم ليصافحوا يديه الملطختين بدماء المسلمين!

 

إنّ المعاملة الصحيحة لأمثال هؤلاء الذين أجرموا بحق المسلمين هي ما كان يقوم به رسول الله ﷺ والخلفاء من بعده؛ فقد أرسل رسول الله ﷺ محمد بن مسلمة لكعب بن الأشرف ليقتله لأنه آذى الله ورسوله بلسانه فقد كان شاعراً من يهود بني النضير، وحين اعتدى يهود بني قينقاع على امرأة مسلمة وقتلوا مسلماً قاد رسول الله ﷺ جيشاً لتأديبهم، واقتدى خلفاء المسلمين برسول الله ﷺ من بعده؛ يمثّلون عزّة الإسلام والمسلمين، ومنهم المعتصم الذي وجّه جيشاً قام بفتح عمورية استجابة لاستغاثة امرأة مسلمة، هكذا تكون المعاملة الصحيحة لكل من يستهينُ بمسلم أو مسلمة أو بمفهوم إسلامي، يُواجَه بالجيوش لا بالاستقبال الحافل ولا بعَرض بنات المسلمين!

 

أيها المسلمون: لستم بحاجة للتذكير بأهمية الأعراض، فنحن واثقون من حرصكم عليها، ونوقن أننا وإياكم نبذل المهج والأرواح حفاظاً على أعراضنا، ولكن مصيبتنا الكبرى في الحكام الرويبضات الذين بذلوا بلادنا ومقدراتنا للكفار المستعمرين، وسكتوا على جرائمهم في حق أبناء المسلمين، ولم يتوقفوا عند هذا الحد من الذلّة والتبعيّة، بل إنهم يبذلون كرامتنا وأعراضنا لهم، نعم؛ لقد وصلت بهم الاستهانة بكم إلى هذا الحد، فإلى متى تبقون ساكتين عليهم؟

 

المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-uttahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-uttahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع