الثلاثاء، 25 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    27 من جمادى الثانية 1433هـ رقم الإصدار: 12/20
التاريخ الميلادي     الجمعة, 18 أيار/مايو 2012 م

بيان صحفي إلى مرشحي الرئاسة الإسلاميين ... أية شريعة تريدون؟

 

إنْ تعجب فعجبٌ قولهم "إننا مرشحو الرئاسة الإسلاميون"، والأعجب من ذلك أن تسمع لقولهم "نحن مَن سيطبق الشريعة الإسلامية"، لأنك لو طالعت برامجهم فلن تجد فيها اختلافاً كبيراً عن برامج غيرهم من المرشحين، فأي منهم لا يستطيع أن يعلن أنه ضد المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وليس الوحيد، بل مصادر علمانية أخرى معه!  فهل تطبيق الإسلام في واقع الأمة يعني أن تكون "مبادئ" الشريعة هي المصدر "الرئيسي" للتشريع دون أن تكون المصدر الوحيد؟ وكيف يصف أحدهم نفسه أنه مرشح إسلامي ثم يعلن بكل وضوح في مناظرة تلفزيونية أنه ضد حد الردة؟ والآخر يعلن بكل وضوح أيضاً أنه لن يقبل بعودة نظام الخلافة الإسلامية، ذلك أن الإسلام "لم يأمرنا بتفاصيل نظام معين للحكم" حسب ادعائه. وأما الآخر الذي يعتبر نفسه "المرشح الإسلامي الأوحد" فيقول أنه ينوي الحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر و"إسرائيل"، خاصةً وأنه يراها "ضرورية لمصر"!

 

أيها المرشحون! هلاّ أخبرتمونا عن أية شريعة تتحدثون؟ فإذا كنتم تدعون أن الإسلام لم يأمرنا بنظام معين للحكم، وترفعون شعار الحريات وحرية الاعتقاد، وإسقاط حد الردة، واحترام اتفاقية كامب ديفيد، فبماذا تختلفون عن غيركم من المرشحين؟!

 

إنكم لم تتحدثوا في برامجكم عن نظام الحكم في الإسلام الذي يقوم على قواعد أربع، هي:

  1. السيادة للشرع لا للشعب
  2. السلطان للأمة
  3. نصب خليفة واحد فرض على المسلمين
  4. للخليفة وحده حق تبني الأحكام فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين.

بل أكثر من ذلك: إنكم تقولون بعكسها، إذ رضيتم بجعل السيادة للشعب، وجعلتموه هو الحَكم، ورضيتم أن تُخْضِعُوا أحكام الله للتصويت عليها، ورفضتم الخلافة نظاماً للحكم، وقبلتم أن يكون مجلس الشعب هو مصدر التشريع والقوانين...!

 

أيها المرشحون! ألم تعلموا أن النظام الجمهوري الذي تتناحرون على رئاسته قد ابتدعه الغرب حينما فصل الدين عن الحياة، وجعل التشريع فيه للإنسان يشرع بالأغلبية، ويضفي على الأغلبية العصمة والشرعية بغض النظر عن أحكام الله؟! فهل سَتُقسمون بالولاء لهذا النظام الجمهوري العلماني، وتتعهدون بالالتزام به قبل توليكم الرئاسة؟ أخبرونا ماذا أنتم فاعلون! وهل هذه هي الشريعة التي تريدون؟!

 

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع