المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 23 من ذي الحجة 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 48 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 19 حزيران/يونيو 2025 م |
بيان صحفي
اتفاقية يونس - طارق في لندن
محاولة للحفاظ على هيمنة الولايات المتحدة ونظامها الرأسمالي العلماني القمعي
في 13 حزيران/يونيو 2025، خيّب رئيس الحكومة المؤقتة، الدكتور يونس، المقيم في لندن، آمال أهل بنغلادش بعقده تسوية سياسية مع طارق رحمن، القائم بأعمال رئيس الحزب الوطني البنغلاديشي. فأهل هذا البلد لم ينسوا التاريخ الأسود للحكام والفساد الذي مارسته الطبقة الحاكمة في الحزب الوطني البنغلاديشي. وفي الواقع، تُعدّ هذه التسوية السياسية بين يونس وطارق، وتقاسم السلطة، جزءاً من خطة الولايات المتحدة، التي ستمكّنها من تنفيذ مشاريعها الاستعمارية. وقد شهدتم ترحيب السفراء الأمريكيين السابقين، دان موزينا، وبيرنيكات، وبيتر هاس، بهذه التسوية وإعرابهم عن رضاهم عنها. ووفقاً لتقارير إخبارية، اقترح الحزب الوطني البنغلاديشي أيضاً تنصيب الدكتور يونس رئيساً. وبسقوط الطاغية حسينة، عبّر أهل هذا البلد عن رغبتهم في التحرر من النظام الرأسمالي القمعي وهيمنة المستعمرين الغربيين الكافرين، إلا أن هذا النوع من التنازلات ما هو إلا خيانة لأهل هذا البلد.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية بنغلادش، نريد أن نحذر الحكومة المؤقتة والوسط السياسي من أن أهل هذا البلد لن يتسامحوا أبداً مع أي مؤامرة لترسيخ هيمنة الدول الكافرة والمشركين على هذه الأرض الإسلامية. وعليهم أن يتعلموا درساً من سقوط الحاكمة المكروهة حسينة، يقول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ لذلك، يجب على الحكومة المؤقتة أن تهيئ البيئة السياسية المناسبة من أجل التوصل إلى توافق سياسي قائم على الإسلام ومصالح الناس وحماية سيادة البلاد، بحيث تعكس آمال الناس وتطلعاتهم وتحققها. يقول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ لذا، يجب أن نوحد صفوفنا بنسيان خلافاتنا، ونبذ الكفار والمشركين.
أيها الناس، بعد خمسة عشر عاماً من الحراك والنضال والتضحيات الكثيرة، أسقطتم الطاغية حسينة، عميلة النظام العلماني الرأسمالي. روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَينِ» صحيح البخاري ومسلم. لذلك، يجب ألا تُلدغوا مرة أخرى من جحر النظام العلماني الرأسمالي نفسه، من خلال التسويات السياسية وتقاسم السلطة بين الطبقات الحاكمة الموالية للغرب، وخاصة أمريكا. ويجب أن نرفض سيرك ما يسمى بإصلاح الدولة، وأن نكون فاعلين في التغيير الشامل للدولة. قال رسول الله ﷺ: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ. ثُمَّ سَكَتَ» مسند أحمد. ولتحقيق بشرى رسول الله ﷺ هذه، لا بد من وحدة سياسية لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فبإقامة الخلافة فقط، يُحفظ الإسلام، وتحفظ مصالح الأمة الإسلامية، وسيادة البلاد الإسلامية، إن شاء الله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |