المكتب الإعــلامي
أمريكا
| التاريخ الهجري | 28 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 06 |
| التاريخ الميلادي | الأربعاء, 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
حملة القمع الأمريكية المتصاعدة على المنظمات الإسلامية - نسخة تكساس
(مترجم)
في خطوةٍ مُفاجئة هذا الأسبوع، أعلن حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) وجماعة الإخوان المسلمين "منظماتٍ إرهابية أجنبية". ويحظر إعلانه على هاتين المنظمتين حيازة أي ممتلكات في تكساس، ويُجيزُ اتخاذ الولاية إجراءات قانونية ضدّ الكيانات التابعة لهما. وبينما صاغ أبوت القرار على أنه موقفٌ ضدّ "التطرف الراديكالي"، فإن هذا الإجراء يُمثل تصعيداً خطيراً في الاستهداف المُستمر للمنظمات الإسلامية، ويُسلطُ الضوء على أزمةٍ أعمق تتعلق بحرية التعبير، وتجاوزات الدولة، والنفاق في معاملة أمريكا لرعاياها المسلمين.
على الرّغم من أنّ إعلان أبوت لا يحمل أي سلطةٍ فيدرالية، إلاّ أنه يُمثل تهديداً رمزياً، يُمكّن المدعي العام في تكساس من مقاضاة المنظمات التي يُزعم ارتباطها بـ"كير" أو جماعة الإخوان المسلمين دون توضيح معايير "الانتماء" أو إجراءات الإنفاذ.
يأتي إجراء أبوت بعد أشهرٍ من الهجمات على وسائل التواصل الإلكتروني، وتدقيق الولاية للمبادرات الإسلامية، بما في ذلك مشروع إيبك سيتي التطويري بالقرب من دالاس، والذي وصفه أبوت بأنه "مجمعٌ إسلامي" وخضع لتحقيقاتٍ مُتعددة. تكشفُ هذه الخطوات عن نمط واضح من استهداف الجاليات والمنظمات الإسلامية تحت ستار الشرعية، وفي الوقت نفسه تأجيج هستيريا الإسلاموفوبيا لتحقيق مكاسب سياسية.
في السابق، تحدث وزير الخارجية ماركو روبيو والسيناتور تيد كروز عن الجهود الجارية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ككيانات إرهابية وهي عملية أطّراها حول مخاوف الأمن القومي. تعزّز هذه التصريحات نمطاً راسخاً يتم فيه التعامل مع المنظمات والجاليات الإسلامية كأعداء لمجرد مناصرتها للقضايا الإسلامية أو معارضتها للسياسة الخارجية الأمريكية.
لعقود من الزّمن، تعرض المسلمون في أمريكا للتجسس والتنميط والتجريم والترهيب تحت ستار مكافحة الإرهاب والأمن القومي. وقد أدّى الخطاب المعادي للإسلام من الإدارات السابقة، الديمقراطية والجمهورية على حدّ سواء، إلى نشوء جرائم كراهية ضدّ الجالية المسلمة. علاوةً على ذلك، تكثفت هذه الجهود على مدى العامين الماضيين، لا سيما بسبب انتقادات الجاليات المسلمة للإبادة الجماعية في غزة والدعاية الصهيونية التي أثرت على التغييرات التشريعية التي روجت لتدابير صارمة لقمع المعارضة. في آب/أغسطس 2025، أصدرنا بياناً صحفياً حول هذا التصعيد ضدّ الجماعات الإسلامية، ونظراً للتطورات الحالية، نُذكّر بما يلي:
لا يقتصر الأمر على جماعة الإخوان المسلمين أو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بل يُؤثّر على جميع المنظمات الإسلامية وجالياتنا في آنٍ واحد. لا يُمكن النظر إلى استهداف المنظمات الإسلامية لأسباب سياسية - وخاصةً تلك التي تُناصر القضايا الإسلامية أو الحكم الإسلامي - بمعزل عن النمط الأوسع للعداء تجاه الإسلام.
لقد واجه النبي ﷺ والصحابة رضي الله عنهم حظراً سياسياً ونفياً وحملات تشويه مماثلة في مكة المكرمة ليس بدافع العنف، بل بدافع الدعوة إلى الإسلام.
يُلزمنا الإسلام بالدفاع عن ديننا، وقول الحق، والتنظيم الجماعي من أجل خير الأمة. يجب علينا نحن المسلمين في أمريكا أن نقف بثبات على الحق، وأن نُوحّد أصواتنا، وأن يدافع بعضنا عن بعض، وأن نرفض الترهيب المُصمّم لإسكاتنا وإجبارنا على إخفاء ديننا.
يذكرنا الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
إننا في حزب التحرير في أمريكا نشجع جميع المنظمات الإسلامية على أن تكون حامية لبعضها بعضا. الأمرُ لا يتعلق بمنظمة واحدة، بل يتعلق ببقاء هويتنا الإسلامية في أمريكا، يجب أن يكون ردّنا هو الوحدة والوضوح والمرونة، هذا اختبار لقوتنا الجماعية.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في أمريكا
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير أمريكا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة https://www.facebook.com/HTAmerica تلفون: https://hizb-america.org/ |



