المكتب الإعــلامي
أمريكا
التاريخ الهجري | 20 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 02 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 14 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
تصاعُد حملة القمع الأمريكية ضد المنظّمات الإسلامية
(مترجم)
في مقابلة حديثة مع المذيع الإذاعي سيد روزنبرغ، أشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى العملية الجارية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) كتنظيمين إرهابيين. وصرّح الوزير روبيو بأنّ هذه التصنيفات "قيد الإعداد، ومن الواضح أن هناك فروعاً مختلفة لجماعة الإخوان المسلمين، لذا سيتعين تصنيف كل منها".
في حين أقرّ روبيو بأنّ مثل هذه التصنيفات تتطلب إجراءات قانونية للصمود أمام الطعون القضائية، إلا أنّ تعليقاته تعكس اتجاهاً متزايداً لتصوير بعض الجماعات الإسلامية - الأجنبية والمحلية - على أنها تهديدات للأمن القومي وخصوم للسياسة الخارجية الأمريكية. ويعكس هذا تصريحات سابقة للمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، التي ذكرت أنّ محمود خليل استُهدف لكونه "معادياً للسياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية".
لعقود من الزمن، تعرّض المسلمون في أمريكا للتجسس والتنميط والتجريم والترهيب تحت ستار مكافحة الإرهاب والأمن القومي. لقد أدى الخطاب المعادي للإسلام من الإدارات السابقة، الديمقراطية والجمهورية على حدّ سواء، إلى تصاعد جرائم الكراهية ضدّ الجالية المسلمة.
لا يقتصر الأمر على جماعة الإخوان المسلمين أو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، بل يؤثر على جميع المنظمات الإسلامية وجالياتنا في آن واحد. لا يمكن النظر إلى استهداف المنظمات الإسلامية لأسباب سياسية - وخاصةً تلك التي تدافع عن قضايا المسلمين أو الحكم الإسلامي - بمعزل عن النمط الأوسع للعداء تجاه الإسلام.
واجه النبي ﷺ والصحابة رضوان الله عليهم حظراً سياسياً ونفياً وحملات تشويه مماثلة في مكة المكرمة، ليس بدافع العنف، بل بدافع الدعوة إلى الإسلام.
يُلزمنا الإسلام بالدفاع عن ديننا، وقول الحق، والتنظيم الجماعي من أجل خير الأمة. علينا نحن المسلمين في أمريكا أن نقف معاً بثبات على الحق، وأن نوحد أصواتنا، وأن يدافع بعضنا عن بعض، وأن نرفض الترهيب المُصمم لإسكاتنا وتغييب ديننا.
يُذكرنا الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وبقوله سبحانه: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.
إننا في حزب التحرير نحثُّ جميع المنظمات الإسلامية على حماية بعضها بعضا. فالأمر لا يتعلق بمنظمة واحدة، بل بحماية هويتنا الإسلامية في أمريكا.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أمريكا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أمريكا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة https://www.facebook.com/HTAmerica تلفون: https://hizb-america.org/ |