الإثنين، 04 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/10/07م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    25 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: أفغ – 1446 / 07
التاريخ الميلادي     الجمعة, 30 آب/أغسطس 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

الذكرى الثالثة للانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان

إذا لم نكن يقظين فإن الأمريكيين الذين طُردوا من الباب سيعودون من النافذة!

 

(مترجم)

 

 

يُصادف الحادي والثلاثين من آب/أغسطس الذكرى الثالثة لهزيمة وفرار آخر جندي أمريكي من أفغانستان. وإن المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان يهنئ المسلمين جميعا، وخاصةً الناشطين وحملة الدعوة والمجاهدين في أفغانستان، بهذا الإنجاز العظيم واليوم التاريخي.

 

هذه هي المرة الثالثة التي تتحرّر فيها أرضنا من الاحتلال العسكري، بعد هزيمتي بريطانيا والاتحاد السوفييتي والآن الولايات المتحدة، ما أتاح الفرصة لإقامة الخلافة. ولكن في المرّات الثلاث تكررت التجارب الفاشلة نفسها؛ فبدلاً من إقامة الخلافة التي هي فرض عظيم، اتجه الحكام نحو الدول القومية والسياسات العملية، على الرّغم من أن رسول الله ﷺ قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

 

لقد أثبتت التجارب التاريخية في أفغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية أن المسلمين كانوا قادرين على الجهاد بشجاعة ضدّ الاحتلال العسكري والخروج منتصرين في ساحات القتال، ولكن في مواجهة الاستعمار، سواء طوعاً أو كرهاً، فإنهم فشلوا في المقاومة واستسلموا له! وكما طرد الاحتلال العسكري الأمريكي من الباب، تحاول الولايات المتحدة الآن العودة إلى أفغانستان من النافذة، سعياً إلى إيقاع هذه الأرض في قبضتها الاستعمارية مرةً أخرى.

 

إنّ الاستعمار يتجلى في أشكال مختلفة: الاستعمار السياسي من خلال توريط البلدان في معاهدات من جانب واحد؛ والاستعمار الاقتصادي من خلال الاعتماد على المساعدات الأجنبية ونفوذ المنظمات غير الحكومية والإنسانية؛ والاستعمار المالي من خلال ربط العملات والأنظمة المصرفية بكيانات مثل الدولار الأمريكي والأنظمة المالية الاستعمارية. ومن بين هذه الأشكال، الاستعمار الفكري والسياسي وهو الأكثر خطورة، والذي يعتمد على الدول القومية، والسياسات القائمة على المصالح الوطنية، والبراغماتية، والمفاهيم الاقتصادية الموجهة، والاعتراف بالنظام العالمي العلماني. إنّ هذا النهج يصرف المسلمين عن التفكير وصنع السياسات على أساس أحكام الإسلام، وبالتالي إعادة استعبادهم تحت النفوذ الاستعماري. إن الولايات المتحدة والغرب، من خلال الدول الإقليمية ومن خلال إطلاق مشاريع اقتصادية واستخدام المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة وكياناتها مثل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والبنك الدولي، وبنك التنمية الآسيوي، وغيرها، يعملون على ترسيخ نفوذهم السياسي والفكري والاستخباراتي في أفغانستان.

 

إنّ الحلّ الجذري لتحقيق الاستقلال الحقيقي يكمن في التطبيق الكامل والشامل للإسلام في السياسات الداخلية، وكذلك في المواجهة الشاملة مع العدو في جميع مجالات السياسة الخارجية. لذلك، يجب أن تكون التجارب المريرة في الماضي بمثابة درس، ويجب ألا يُسمح لأي من الطرفين بتقويض عزم حكام المسلمين على التطبيق الكامل والشامل للإسلام. إنّ وحدة المسلمين في جميع أنحاء العالم وتضامن الجماعات الإسلامية تلعب دوراً فعالاً وحاسماً للغاية في مقاومة النفوذ الاستعماري؛ لأنه بدون وحدة الأمة وإقامة الخلافة، لن يحقّق هذا النضال العظيم نتائجه المرجوة.

 

إنّ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة هي التي ستحرّر الأمة من السجون الجغرافية، والتبعية للنظام العالمي، وتأثير الاستعمار. وإنّ الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستقود الأمة من ظلم الرأسمالية وكفرها إلى عدل الإسلام، وتحوّل نضالات الأمة الدفاعية إلى حملات هجومية، تطرق أبواب القوى الاستعمارية وتجبرها على الاستسلام لحكم الإسلام في أراضيها. ولن يتحقق هذا إلا عندما يضع أصحاب السلطة ثقتهم في حلول الله ووعده ونصرته، ويسعون بكل إصرار وتوكل وتقوى لإقامة الخلافة، حتى يحفظنا الله من كل مخططات ونفوذ الاستعمار.

 

﴿وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع