الثلاثاء، 25 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 31-01-2010م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 823 مرات

 

العناوين:

  • المانحون الدوليون للسلطة الفلسطينية في باريس: المال مقابل المفاوضات
  • مانحو أفغانستان يراودون طالبان عن نفسها
  • بعجرفته المستمرة بلير غير آسف على قرار الحرب على العراق

التفاصيل:

اجتمعت الدول المانحة للسلطة الفلسطينية في باريس، في 26\1\2010. ولم يخرج شيء عن الاجتماع الذي انتهى بإلغاء المؤتمر الصحافي المشترك. وأرفق الإلغاء ببيان حمل في طيّاته ربطاً لاستمرار المساعدات للسلطة الفلسطينية بتواصل العمليّة السياسيّة في إشارة واضحة لطبيعة هذا المال السياسي الملوث الذي اشترت به القوى الاستعمارية كثيراً من ذمم من تآمروا على قضية فلسطين وفرطوا بها وبمقدساتها لقاء دراهم معدودة.

وفي المقابل أعلن كذلك في اجتماع بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسويسرا الخميس الفائت عن تأسيس صندوق للأسهم بقيمة 50 مليون دولار للمؤسسات الصغيرة في الأراضي الفلسطينية وهو إجراء ضمن سلسلة الإجراءات التي ترمي من خلالها الإدارة الأمريكية إلى التمهيد لتأسيس بنية تحتية للدولة الفلسطينية "المرتقبة!"، وهو ما عمدت إليه أمريكا لأجل إلهاء الشارع الفلسطيني بهذه المشاريع التي باتت تعرف بخطة فياض فيما يشهد الصعيد السياسي جموداً.

وحضرالاجتماع، على نحو مفاجئ، وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ما شكّل أول إشارة إلى تحوّل المجموعة الرباعية إلى خماسية.

وأكدت مصادر أن مصر سوف تشارك من الآن وصاعداً في هذه الاجتماعات، وهو حسب هذه المصادر "مؤشر على تحول بارز في عمل اللجنة"، التي هدف إنشاؤها إلى متابعة نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس عام 2007 للدول المانحة للسلطة  الفلسطينية، إذ تبيّن للجميع أن "لا مجال لأي تقدم في المسار الاقتصادي التنموي ما دام المسار السياسي مجمداً".

وفي صعيد آخر يكشف عن مدى استخفاف يهود بما يسمى بالمفاوضات وبالعملية السلمية كشف رئيس دائرة المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين في الحكومات "الإسرائيلية" الثلاث السابقة أريه ديكل، أن الوثائق "الإسرائيلية" للمفاوضات التي جرت إبان حكومة إيهود باراك (1999 - 2001) في كامب ديفيد عام 2000 وفي طابا عام 2001 اختفت من أرشيف رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، وعندما احتاجت حكومة إيهود أولمرت إليها لإدارة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لم تعثر لها على أثر.

فيما تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا بالعمل لإقناع الفلسطينيين و"الإسرائيليين" على استئناف محادثات السلام بعد أكثر من عام على توقفها. 

وقال أوباما إنه "ينبغي أن نحث كلا الطرفين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل، كما ينبغي أن ندرك أن كلا الطرفين لديهما تطلعات شرعية ويمكن خدمتهم في حال مساعدتهما على فهم بعضهما البعض".

وأوضح أن "إسرائيل حليف قوي للولايات المتحدة" مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن مساعدة "إسرائيل" على إبقاء شعبها آمنا.

فيما أكد رئيس وزراء يهود على موقفه باستمرار احتفاظ كيان يهود بالمستوطنات الرئيسية في الضفة دون أي انسحاب منها في أي اتفاقية كانت.

--------

وافقت القوى الاستعمارية في اجتماعهم بلندن والذي خصص للنظر في الوضع بأفغانستان على استراتيجية تهدف إلى دعم الحكومة الأفغانية التابعة لها في قتالها ضد مسلحي طالبان، ليعدوا بذلك سبيلا للقوات الغربية التي عجزت بترسانتها العسكرية من إرساء قواعد احتلالها، كي تبدأ في مغادرة أفغانستان. 

واشترطت القوى الاستعمارية على الحكومة الأفغانية إجراءات صارمة للقضاء على الفساد الذي استشرى في عهد الاحتلال وتحسين مستوى معيشة السكان كي يمكن إقناعهم بالرضى بحكومة عملية تابعة للاستعمار. 

فيما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الذي استضاف الاجتماع بمشاركة ما يقرب من 70 وزير خارجية وبعض القادة في أفغانستان، إن المؤتمر "يمثل بداية لعملية انتقال" في أفغانستان. 

وفي محاولة منها لتغطية فشل سياسة بلادها الاستعمارية قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "ليست هذه استراتيجية خروج، بل مساعدة للأفغان وشراكة معهم". 

وقال براون إن: "الزيادة في جهودنا العسكرية يجب أن تضاهيها جهود اقتصادية وسياسية.. هناك أوقات أخرى أصعب في انتظارنا"، مشددا على أن تصعيد الحملة العسكرية يشكل، مع ذلك، "تحولا كاملا" في الموقف. 

وفي محاولة لمراودة طالبان عن نفسها للتخلي عن قتالها لقوات الناتو الاستعمارية، اتفقت الوفود في لندن على أن الحملة يجب أن تشمل توجيه نداء لمقاتلي طالبان من رتب أدنى للتخلي عن حركة التمرد، وتعهدت بتقديم 140 مليون دولار لصندوق مخصص لحث هؤلاء المقاتلين على العودة إلى بلادهم، بينهم 50 مليون دولار من بيت المال الأمريكي (اليابان). 

فيما اعتبر كرزاي من أن الأمر قد يستغرق عشرة أعوام من المساعدة الأجنبية لتدريب وتجهيز القوات الأفغانية، وأن المانحين الدوليين قد يضطرون إلى الاستمرار في دفع رواتب تلك القوات لمدة تصل إلى 15 عاما. 

وكان المتحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف قد أعلن أمس أن قيادة الحركة ستقرر قريبا ما إذا كانت ستشارك في محادثات السلام مع الحكومة.

فيما رفض قائد ميداني في حركة طالبان مقررات مؤتمر لندن بشأن المصالحة في أفغانستان, وأكد تمسك الحركة بحمل السلاح.

 وقال دوران صافي في تصريحات له إن محاولات الغرب شق صف طالبان ستبوء بالفشل.

--------

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق الذي تعمد الكذب بشأن امتلاك العراق لأسلحة نووية إن أحداث سبتمبر/أيلول 2001 ضد الولايات المتحدة غيرت إدراكه لمخاطر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

 وأوضح بلير -أثناء مثوله أمام لجنة التحقيق بحرب العراق- "حتى 11 سبتمبر كنا نظن أنه (الرئيس العراقي الراحل صدام حسين) خطر، لكننا كنا نعتقد أن الأمر يستحق محاولة احتوائه، غير أن حسابات المخاطرة تغيرت كثيرا بعد 11 سبتمبر".

 كما دافع عن قراره بخوض الحرب منطلقا من التحديات التي نشأت عقب أحداث سبتمبر/أيلول، قائلا إن تلك الأحداث غيرت من رؤية بلاده والأميركيين بشأن التحديات المشتركة مجانباً حقيقة أهداف بريطانيا بخوضها حرب العراق وهي أن تحافظ على نصيب لها في كعكة العراق التي استولت عليها لعقود عبر النظام البعثي التابع لها.

 ولفت رئيس الوزراء السابق إلى أنه التزم للرئيس الأميركي السابق جورج بوش بالتعاون الكامل فيما يتعلق بهذه القضية.

وفي رده على سؤال عن مقابلة صحفية مؤخرا صرح فيها بأنه كان يعتزم غزو العراق حتى مع علمه بعدم امتلاكه أسلحة دمار شامل، ونفى بلير استخدامه لفظ "تغيير النظام" في تلك المقابلة.

 وأدلى بلير بشهادته بحضور أقرباء 179 جنديا بريطانيا لقوا حتفهم أثناء الحرب. كما أنه وصل لمكان الاستجواب قبل ساعتين من الموعد ودخل المبنى الذي يحيط به طوق أمني من المدخل الخلفي.

 

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات - الغيرة

  • نشر في من الصحابة والسلف
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 888 مرات

 

الغيرةُ غيرتان‏:‏ غيرةٌ على الشيء، وغيرةٌ من الشيء، فالغيرةُ على المحبوب حرصُكَ عليه، والغيرةُ من المكروه أن يزاحمك عليه، فالغيرةُ على المحبوبِ لا تتمُّ إلا بالغيرة من المزاحم ، وهذه تُحمدُ حيث يكونُ المحبوبُ تُقْبَحُ المشاركةُ في حبه كالمخلوق‏ .‏

وأما من تُحسنُ المشاركةُ في حبه سبحانه فلا يُتَصَوَّرُ غيرةُ المزاحمةِ عليه بل هو حسد، والغيرةُ المحمودةُ في حقه أن يغارَ المحبُّ على محبته له أن يصرفَها إلى غيره، أو يغارَ عليها أن يطلع عليها الغيرُ فيفسدها عليه، أو يغارَ على أعماله أن يكونَ فيها شيءٌ لغير محبوبه، أو يغارَ عليها أن يشوبها ما يكرهُ محبوبُهُ من رياء أو إعجاب أو محبة لإشراف غيره عليها أو غيبتهِ عن شهود منته عليه فيها‏.‏

وبالجملة‏:‏ فغيرته تقتضي أن تكون أحواله وأعماله وأفعاله كلها لله، وكذلك يغارُ على أوقاته أن يذهب منها وقتٌ في غير رضا محبوبه، فهذه الغيرةُ من جهة العبد، وهي غيرة من المزاحم له المعوقُ القاطعُ له عن مرضاة محبوبه‏.‏ وأما غيرةُ محبوبه عليه فهي كراهيةُ أن ينصرف قلبُهُ عن محبته إلى محبة غيره بحيث يشاركُهُ في حبه، ولهذا كانت غيرةُ الله أن يأتي العبدُ ما حرم عليه، ولأجل غيرته سبحانه حرم الفاحشة ما ظهر وما بطن؛ لأن الخلق عبيدُهُ وإماؤه فهو يغار على إمائه كما يغار السيد على جواريه- ولله المثل الأعلى- ويغار على عبيده أن تكون محبتُهم لغيره بحيث تحملهم تلك المحبةُ على عشق الصور ونيل الفاحشة منها‏.‏

كتاب الفوائد لابن القيم

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

إقرأ المزيد...

  رمتني بدائها وانسلت .. الغرب بين الحقد ودعاوى التسامح

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 796 مرات

 

الدنمارك تتجه لمنع البرقع أو غطاء الوجه ، والنمسا تطالب وزيرة النساء فيها بدراسة احتمال المنع، أما في فرنسا فثلثا الفرنسيين يؤيدون المنع، وهلم جراً.

هذه أوربا التي وطئتها الخيول الإسلامية في القرن الهجري الأول وكانت مالطا وصقلية وغرناطة ومرسيليا منارات تشع ليس فقط علما بل أمناً وسلامة وتسامحاً ونهضة ورقيا فكريا وأدباً ورفعة لكل أرجاء المعمورة. وهذه أوربا اليوم التي احتارت كيف تشفي غليلها من الإسلام ومن المسلمين. فلم تكتف بتشويه غير مسبوق لتاريخهم بل باتت تضيّق عليهم تارة، وتمنعهم من العمل والإقامة والسكن والعيش الكريم تارة أخرى. بل زاد الحقد لدرجة أن طردت منهم من طردت وسجنت من سجنت وأهانت من أهانت.

والآن وبعد كل هذا لم يُشف غليلها بعد. فأنفقت الأموال الطائلة لصرف أبناء المسلمين عن دينهم. مرة باسم مؤتمرات السكان ومرة باسم الدفاع عن المرأة ، وأخرى باسم الاندماج أو المنح التعليمية أو الإعانات وغير ذلك كثير. وبعد أن أدركت أن السحر بدء ينقلب على الساحر. عمدت باسم الحرية إلى الهجوم على أعز ما يملكه المسلمون، عقيدتهم وما يمثلها. فشاركت بقوة واندفاع في كل الحملات العسكرية على بلاد المسلمين وأهانت أهلها وظنت بذلك أنها كسرت شوكتهم. ثم كانت تلك الحملة الشعواء من شتم الرسول الكريم وأصحابه وزوجاته صلوات ربي وسلامه عليه وعليهم جميعا. ووقفت تدافع عن الحرية التي ما فتئت تتبجح بها منذ أرادت للدولة الإسلامية العلية في استانبول السقوط وتآمرت وحشدت لذلك ماحشدت.

ولأن الله هو الذي سبب الأسباب، ولأن هذا الدين هو الدين عند الله لا سواه، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشر بعودة الإسلام لكل بيت في المعمورة، بعز عزيز أو بذل ذليل. فإن أوربا أفاقت الآن فوجدت أن شوكة المسلمين رغم تبعثرهم ورغم تشرذمهم في بضع وخمسين دويلة، مازالت قوية. فالمسلمون ملتفون حول دينهم وكأنه قد أُنزل إليهم الآن، ويفدون رسولهم بالغالي والنفيس وكأنه بينهم. بل إن الأنفة والكرامة اللتين يعتز بهما كل مسلم ما زالتا المحركتين للمسلم في حياته اليومية. والأحكام الشرعية التي ظن الأوربي عندما صعد على قمم دار الخلافة في طوبقابي وصرخ أنه لن تقوم للمسلمين بعد اليوم قائمة، هذه الأحكام الشرعية عششت في عقول المسلمين وظهرت من خلال سلوك أبنائه وبناته بشكل لا يداخله أي لبس. فالمساجد في أوربا كلها ضاقت بالمصلين. حتى صار في كل زاوية من زوايا شوارعها مسجد ومصلى. وأصبح كل يوم جمعة هو يوماً من أيام رمضان بلا مبالغة. والمسلمات صار حالهن كحال مسلمات المدينة ، بإذن الله، لا يألين جهداً عن الاستزادة مما يقربهن لله بقول أو بعمل. فكان الخمار الشرعي شامة على وجه المسلمين في أوربا أزعجت "الأوربي" المتعجرف، الذي لايريد أن يُبصر أكثر من أرنبة أنفه. هذا الأوربي ورغم التقنية والمدنية إلا أنه لا يقبل أن يرى "الغير" المختلف عنه أبداً. فقد خرّبت سابقاً الكنيسة عقليته الرجعية، ثم زادت الرأسمالية ضغثاً على إبالة فزادتها سموما وشرورا. فنهض رؤوس الكفر منهم للتحكم بالسياسة وبصنع القرار حتى يدفعوا بالمسلمين دفعاً للتمسك بدينهم أكثر وأكثر. فيا سبحان الله.

ياسبحان الله، بالأمس زار أول أسطول إسلامي بناه الخليفة الثالث عثمان ذو النورين رضي الله عنه وأرضاه، سواحل أوربا، تبعته أساطيل الأمويين، وحكمت بالعدل فرأى الأوربيون روعة الإسلام وعظمة أهله، فدخلوا في الإسلام أفواجاً. وبقوا كذلك حتى تحكمت رؤوس الكفر بهم واختزلت القرار السياسي بمحاربة الله ورسوله والمسلمين. فماذا فعلوا؟ لقد حاولوا إبادة المسلمين، ولكنهم قتلوا من كانوا أهلهم وعشيرتهم. لم يقتلوا عرب المدينة والجزيرة كما يزعمون، بل قتلوا أبناء أوربا الذين أسلموا، فقتلوا أنفسهم بذلك.

واليوم نرى أوربا والغرب قاطبة، خسرت معركة كسب العقول والقلوب، فعادت سيرتها الأولى. تحارب المسلمين، بسياساتها وبقراراتها وبجيوشها. ومع ذلك فإنها لا تنتصر. وإن انتصرت بفرض قرار سياسي بمنع العاملات عندها من ارتداء الجلباب الشرعي، فإن بنات المسلمين وبعزة الإسلام يصفعن الغرب كله على وجهه برفضهن العمل إن كان التستر هو الثمن. فقد ربتهن أمهاتن على مقولة "تموت الحرة ولاتأكل بثدييها" ومقولة "يا ابنتي، خمارك عرضك"!

إن هذه الحملة الشعواء من الغرب على "رموز" في الإسلام،  سواء المئذنة أم الخمار أم البرقع، ماهي إلا ثمرة النجاح الإسلامي في معترك الحياة العالمية. فإن من عظمة هذا الدين، التي لم يدركها أعداؤه بعد من عظمة هذا الدين أنه يقوى ليس فقط بمؤيديه، بل يقوى بإذن الله كلما حاربه أعداؤه. وينجلي بذلك عنه كل ما من شأنه أن يُغشي الأعين. فيزداد أهله التفافا حوله والتضحية من أجله ومن أجل رموزه في سبيل الله وخطباً لرضوانه تعالى.

كذبت أوربا اليوم أكثر من أي وقت مضى حين تتحدث عن "حرياتها" المزعومة. كذبت وكذّبت هي نفسها بنفسها. ولم يزدها قسيسو كنائسها إلا غياً وإذلالاً بتأييدهم لهذه السياسات التي تريد منع المسلمات من ارتداء ما غلب على ظنهن أنه الحكم الشرعي في حقهن. وإنها لهنيهات تفصل المسلمات عن معتصمهن، فهل أدركت البقية الباقية من " عقلاء" أوربا هذا؟  

-أبو حامد الهادي

إقرأ المزيد...

نصائح للآباء والأبنا ء-اختيار الصاحب

  • نشر في الثقافي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 909 مرات

 والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

مستمعينا مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير نحييكم بتحية الإسلام

فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

يتجدد لقاءنا معكم في حلقة جديدة من حلقات برنامج، نصائح للآباء والأبناء

فحياكم الله وجزاكم خير الجزاء على حضوركم واستماعكم لنا

 هذه المرة سنتطرق لموضوع لطالما كدر صفو الآباء والأمهات الذين يخافون على رعيتهم .وهذا الموضوع هو من صاحب ولدي ؟!!؟؟؟ إن الله سبحانه وتعالى أمر بوقاية الأهل والأبناء من نار وقودها الناس والحجارة ,لذا كان لا بد من  الاهتمام بصبغ الولد بصبغة الإسلام وتوفير كل السبل والحيل المتاحة من أجل غرس مبادئ العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس أولادنا لترقى النفس وتنال شرف الرضا من الله سبحانه وتعالى .ولأننا نخصص حديثنا مع الآباء أولا كان لا بد من التنويه هذه المرة أن الأصل في التربية الإسلامية  آن يعمل بها حسب قاعدتين : قاعدة التذكير وقاعدة التحذير .لذا كان لزاما لكل من يعتقد بالإسلام ديننا أن يوضح معالم الدين لأبنائه ويكون ذلك  بالتذكير بالولاء لله عز وجل ولنبيه صلى الله عليه وسلم، وبالإرشاد إلى العمل الحلال، وأن ثمن هذا كله الفوز برضا الله والاستقرار بالجنان. فالأصل عبادة الله في كل الأعمال. فإن تمت المحافظة على هذه القاعدة عند التواصل أثناء تربية الأبناء كانت نتائج التربية أقوى لان ثمار نفوسنا تنشا في تربة خصبة تمتاز بالمحافظة على عبادة ربها وربط كل أعمالها بنيل رضاه عز و جل وهذه أولويات المسلم الفطن لنفسه ولأهله ولأمته .

أما القاعدة الثانية للتربية فهي قاعدة التحذير وبها تركز جميع الجهود لكشف كل مظاهر الباطل المحيطة بحياة المسلم بداية بشاشات العرض إلى البيئة المحيطة إلى مناهج التعليم إلى عربدة الكافر المحلي ومنها إلى كشف طغيان وعربدة الكافر الصليبي ومحاولاته سلخ كل ما هو إسلامي من حياتنا. ويجب تفهيم الأبناء أن الصراع بين الحق والباطل صراع ابدي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .وأن الباطل عقيدة واحدة وما اختلفت صوره وحيله على مر الزمان إلا تماشيا مع متطلبات الواقع الذي يسكنه أتباعه .وينبغي التوضيح للأبناء أن الدنيا هي دار الابتلاء ويجب الصبر فيها على التزام طريق المحجة البيضاء وأن خير ما يعينهم  على الصبر على نوائب الدهر بعد التسلح بقاعدتي التربية المنبثقة عن العقيدة الإسلامية الصحبة الحميدة التي تأخذ بيد صاحبها إلى دار المستقر وهي الجنة إن شاء الله .

      في الإسلام أصحاب ولدي كثر، أولهم الأم وثانيهم الأب وثالثهم الإخوة أي الأسرة فالأصل أن نزرع بذور الصحبة الصالحة من رفق ولين وحسن جوار ورحمة واحترام متبادل  في داخل البيت وبين جميع أفراده منذ اللحظة الأولى،  فبين الأب والأم ،صحبة الجنب، وبين الوالدين والأبناء صحبة الإحسان والبر وبين الأولاد بعضهم البعض صحبة الإيمان والبنيان، فالأصل أن يشد بعضهم بعضا . إن العلاقة بين الوالدين والأبناء، والإخوة فيما بينهم ،علاقة تسليم لقضاء الله . فلا الأبناء يختارون ذويهم، ولا الوالدين يختارون أبنائهم، ونستخرج هذه المعاني للصحبة، من الأدلة الشرعية التالية:

ففي سورة عبس آية 36 يقول عز وجل:{وصاحبته وبنيه } وأيضا في سورة الإسراء آية 23  يقول سبحانه {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما } وكذا في سورة لقمان آية 14 {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير }  ويقول  سبحانه وتعالى في سورة النساء في آية 36 {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا }. وفي الحديث الشريف أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل الى رسول الله (ص) فقال :يا رسول الله, من أحق بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال ثم من؟ قال: أمك. قال:ثم من قال:أمك قال ثم من؟ قال أبوك. ومن كل ما سبق  ذكره، ينبغي للأب والأم، الانتباه  لمراعاة أسس التعامل فيما بينهم فالأصل، أن تكون عشرة المعروف هي الأساس لكل التصرفات في كل المواقف بينهما، لأنها  البادرة الأولى والمثل الأول الذي يلمسه الولد لحسن الصحبة، وطيب العشرة, لان الآباء هم القدوة  المباشرة للأبناء سواء تقصد لذلك أو لم يتقصد.

وأما بذور الصحبة بين الأبناء في نطاق رابطة الأخوة فهي واجبة لصلة الرحم بينهم فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن الله عز وجل :(أنا الله وأنا  الرحمن ...خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي؛ فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته) . والصحبة واجبة للأخوة في الدين فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .}

هذا الذي ينبغي أن يكون في داخل الأسرة المسلمة حتى تسكن النفس وتهنأ من طيب عيش .إلا أن حدود تواجد الأصحاب لا تقف ها هنا بل تتوسع كلما كبرت دائرة المعارف للعبد المسلم .وهنا نلتفت لكم أبنائي ونقول إن نصيحة اليوم ستكون بمثابة توضيح للمعايير الإسلامية لاختيار الصاحب،  لأنه بتحديد المعايير لاختيار الصاحب سنضمن لكم أبنائي سهولة الاختيار، وصلاح الاختيار. أما الالتزام بهذه المعايير فتاتي واجبة في حقكم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضح في حديث له أسنده الطبري "..............فقال صلى الله عليه وسلم :"كلا يا فلان إن كل صاحب يصحب آخر فانه مسئول عن صحابته ولو ساعة من نهار .

ومن الجميل أن تسمع ما قاله ربيعة بن أبي عبد الرحمن :"للسفر مروءة وللحضر مروءة ؛فأما المروءة في السفر فبذل الزاد ،وقلة الخلاف على الأصحاب ،وكثرة المزاح في غير مساخط الله وأما المروءة في الحضر فالإدمان إلى المساجد ،وتلاوة القرآن وكثرة الإخوان في الله عز وجل " .فالنص الأول يكشف عن المسؤولية التي تقع على عاتق المسلم تجاه صاحبه والثانية تكشف عن آداب الصحبة .والآن نطرق باب المعايير لاختيار الصاحب في الإسلام. قال تعالى : {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا }الكهف28

وقال الله تعالى: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }الزخرف67 , وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تصحب إلا مؤمنا) . وقال: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) . هذه النصوص الشرعية واضحة الدلالة على أن الصاحب الذي يرضاه الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ، هو من أزكى علما، وأشد اتباعا للسنة، وأحسن خلقا، وأكثر حرصا  على خدمة الدين والدعوة إلى الله .أي من همه إرضاء الله ومن أن تراه يذكرك بالله. وبما أن القلوب تتآلف فتتقارب حيث يقول صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب). لذا ،من الحكمة للعبد المسلم أن يصاحب من يحبه الله ورسوله لأن الله عز وجل  قال: (وجبت محبتي للمتحابين في، والمتجالسين في، والمتزاورين في، والمتباذلين في) كما جاء في الحديث الصحيح القدسي.

كما أن لمجالسة الأصحاب الأخيار بركة تعم الحاضرين في مجالسهم حيث : (تقول الملائكة: يا رب! إن فيهم فلانا ليس منهم، إنما جاء لحاجة، فيقول الله للملائكة: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)  نعم هم والله كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح ،والجليس السوء كمثل حامل المسك ،ونافخ الكير،فحامل المسك إما أن يحذيك ،أو تشتري منه ،أو تجد منه ريحا طيبة ،ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك ،أو تجد منه ريحا منتنة " يا الله !!!!!!لا يحرم من الفضل من جالسهم وإن جاء لحاجة.

فهم بذكرهم الله، يناديهم المنادي من السماء: (قوموا مغفورا لكم) فما أعظمها نعمة إذا كانوا سيقومون وقد غفر لهم!فهم والله خير من يؤتمن على وقت وعمر بصحبتهم الطيبة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (البركة في ثلاث: الجماعة، والثريد، والسحور) . وأما رفقة السوء فقد حذرنا الله تعالى من أهل السوء، هؤلاء الذين يتبرأ بعضهم من بعض، ويقول الواحد منهم يوم القيامة: {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا }الفرقان:28ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ في دعائه من صاحب السوء فيدعو  (اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة) لأن الصاحب ملازم؛ فإذا كان صاحب سوء فكيف يسلم من شره؟ نعوذ بالله من صاحب السوء و قرين السوء الذي لا يمكن أن نأمنه على شيء؛ لا على عرض، ولا على مال، ولا على سر، لا يعيننا على خير، ويزين المعصية، ويحث على الخبث. ، وإذا أنعم عليه كفر، وإذا أنعم علينا من . قال ابن الجوزي رحمه الله: "فالعجب ممن يترخص في المخالطة وهو يعلم أن الطبع يسرق، وإنما ينبغي أن تقع المخالطة للأرفع والأعلى في العلم والعمل ليستفاد منه، فأما مخالطة الدون فإنها تؤذي، إلا إذا كانت للتذكير والتأديب".

 من لم تجانسه احذر تجالسه      ما ضر بالشمع الا صحبة الفتل

 فأين نجدهم........ ،أين يوجد الصاحب الصالح الذي  ينتفع به؟

عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما قال: [من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب ثمان خصال: آية محكمة، وأخا مستفادا، وعلما مستطرفا، ورحمة منتظره، وكلمة تدله على هدى، أو تردعه عن ردى، وترك الذنوب حياء، أو خشية].نعم هم أين يذكر الله ،في بيوته ، ودور علمه ، ومجالس ذكره ، وساحات فكره.إن سعينا للبحث فذاك مكانهم والكلمة الطيبة عطرهم وسيماهم في وجههم. قال بعض السلف : عليكم بإخوان الصدق، فإنهم زينة في الرخاء، وعصمة في البلاء. وقد روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: [لو لا ثلاث ما أحببت البقاء ساعة: ظمأ الهواجر -الصيام في النهار الحار- والسجود في الليل ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر]. وقال الشافعي رحمه الله تعالى: لولا القيام بالأسحار، وصحبة الأخيار؛ ما اخترت البقاء في هذه الدار. وقال أيوب السختياني رحمه الله: [إذا بلغني موت أخ لي فكأنما سقط عضو مني]. ومن أجمل ما وصفت به رفقة الصاحب الصالح

أخاك أخاك فإن من لا أخا له          كساع إلى الهيجا بغير سلاح

ولذلك أيعقل التفريط في صحبة الصالحين وتضييع الأخ الصالح الناصح. إن أعجز الناس من فرط في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم، فربما يلقاهم ثم يضيعهم؛ فهذا أعجز من الذي فرط في ملاقاتهم والتعرف عليهم أصلا؛ لأنه عرف النعمة ثم كفرها.

 ففي مرة خرج ابن مسعود على أصحابه فقال: [أنتم جلاء أحزاني].

أي أن الأصحاب مسرة للعين والقلب،تلقاهم النفس لتتزود منهم الراحة والقوة وبما أن خير الزاد التقوى فاجعلوا يا أبنائي أفضل أصحابكم  اتقاهم . وآخر حكمة نذكرها لكم أبنائي على لسان شيخ الإسلام رحمه الله حيث قال: "الناس كأسراب القطا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعض. ولا تقل: إنه لا يضرني، فالصاحب ساحب، والتشبه حاصل."لذا ينبغي تمام الحرص عند الاختيار.

 واختر قرينك واصطفيه تفاخرا        فكل قرين بالمقارن يقتدي

وفي الختام أحييكم مستمعينا الكرام وإلى لقاء آخر ونصائح أخرى إلى الآباء والأبناء فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 30-01-2010م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 898 مرات

 

العناوين:

  • الكيانات العربية تشترك في مؤتمر هرتسيليا لتأمين أمن كيان يهود
  • بريطانيا تعمل على دعم النظام في اليمن في وجه التدخل الأمريكي
  • أمريكا تشدد على البرزاني بأن لا يوجد القلاقل في العراق

التفاصيل:

ذكرت صحيفة الشروق المصرية بتاريخ 25/1/2010 أن مصادر مطلعة في القاهرة كشفت عن أن مؤتمر هرتسيليا حول المناعة والأمن القومي الإسرائيلي الذي، سيعقد نهاية الشهر الجاري ويستمر حتى الثالث من فبراير المقبل، سيشهد مشاركة مصرية وخليجية؛ حيث وجهت دعوات للقاهرة وقطر والأردن، بالإضافة إلى مشاركة فلسطينية رفيعة تم الإعلان عنها لأول مرة، حيث سيشارك سلام فياض رئيس الوزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية. وقالت الصحيفة أن مصر ستحظى بقدر كبير من اهتمام أوراق هرتسيليا كما جرت العادة، حيث ستكون العلاقات الاستراتيجية والأمنية بين القاهرة وتل أبيب وقضايا الجدار الحدودي في مقدمة استراتيجية الأمن لعام 2010، بالإضافة إلى الملف الإيراني.

لقد سقط قناع الحياء الكاذب الذي كانت تضعه مثل هذه الكيانات العربية على وجهها؛ فما عادت تستحي من أن تشارك في مؤتمر في داخل كيان يهود المغتصِب لأرض فلسطين من أجل تأمين أمن هذا الكيان وحمايته بإقامة الجدران العازلة وبمنع الجيوش المؤلفة من أبناء المسلمين من التقدم نحو فلسطين لتحريرها، بل جعلها جيوشا حارسة لحدود كيان يهود، وجعل وسائل إعلامها خادمة أيضا لهذا الكيان المغتصب في محاولة يائسة لتضليل جماهير الأمة عن كونه كيانا عدوا ومغتصبا وجعله كيانا طبيعيا ومشروعا.

--------

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستن لجريدة الشرق الأوسط بتاريخ 26/1/2010 "بأنه ليس مطروحا إرسال قوات أجنبية إلى اليمن، لأن ذلك سيجعل الوضع أكثر تعقيدا، فالهدف هو تقوية النظام اليمني لمواجهة التحديات اليمنية". وقال: "إن هناك درسا جرى تعلمه من الصراع والتدخل ما بعد الصراع في كل من العراق وأفغانستان ونقدر تماما تكاليفهما، وبالتالي فإن اليمن يمر حاليا بمرحلة ما قبل الصراع وأوضاعه هشة يمثل فرصة لاتخاذ إجراء مبكر ومنع الدولة من الانهيار وإقصاء الحاجة للتدخل المكلف فيما بعد، لا الإجراء من قبل دولة لوحدها، بل يتعين علينا التعاون بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين ومتعددي الأطراف لإحداث تغيير إيجابي في اليمن ودعم الحكومة المنتخبة ديمقراطيا لإحلال هذا التغيير".

ظاهر من كلام المتحدث باسم الوزارة الخارجية أن بريطانيا توجه رسائل لأمريكا أن لا تقوم بالتدخل في اليمن، وعليها أن تتعلم درسا من تدخلها في العراق وأفغانستان، وأن لا تقوم بأي عمل لوحدها دون مشاركة بريطانيا، وعليها أن تدعم الحكومة اليمنية لأنها ديمقراطية لا أن تعمل على إسقاطها. فقد أظهر المتحدث البريطاني دعمه للنظام في اليمن في وجه أمريكا التي تعمل على تغييره وتعمل على النفوذ إلى اليمن لتحل محل النفوذ البريطاني فيه.

ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة الواشنطن بوست في 27/1/2010 أن رئيس الولايات المتحدة أوباما وقّع قبل ستة أسابيع أي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي على إقامة مركز للعمليات المشتركة بين الولايات المتحدة واليمن للقيام بعمليات عسكرية واستخباراتية مشتركة بين البلدين لمحاربة القاعدة. إن هذا الخبر يدل على أن اليمن تقع تحت الضغوط الأمريكية بذريعة محاربة القاعدة في محاولة من أمريكا لبسط نفوذها في اليمن.

-------

التقى مسعود برزاني الذي يتزعم إقليم كردستان في شمال العراق في زيارته الجارية لأمريكا أوباما ونائبه بايدن. والتقى أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون حيث شددت عليه بأن يتفاهم مع حكومة المركز في بغداد بشأن النفط وبشأن كركوك لإيجاد الاستقرار في عموم العراق، وأعلمته أن أمريكا ضامنة لأمن الأكراد الذي يتخوف البرزاني على مصيرهم بعد رحيل أمريكا، بعدما تآمر هو وأمثاله مع الأمريكان على العراق في سبيل نعرة قومية منتنة.

فأمريكا تعلم أن البرزاني الذي يمالئها ويسير معها في العلن كعملاء الإنجليز الآخرين بتصرفاته في مسألة النفط وفي مسألة كركوك يضعف حكومة بغداد التابعة لأمريكا، ويسبب حدوث الاضطرابات في عموم العراق، وأمريكا وهي تعمل حاليا على ترتيب الأمور بعد انسحابها وكيفية نشر قواتها وتواجدها في العراق، تعتزم نشر 21 ألف عسكري في منطقة كركوك وفي منطقة إقليم كردستان كما أعلن قائد القوات الأمريكية في شمال العراق أنطوني كوكولو في تاريخ سابق. وإنجلترا عن طريق عملائها تعمل في الخفاء على قلقلة الوضع للعودة إلى العراق. 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع