السبت، 22 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/13م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 14/5/2012م

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 753 مرات

 

العناوين:
• أمريكا مع النظام تتهم أهل سوريا الأبرياء الذين يذهبون ضحية التفجيرات بها
• وكيل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفي ينتقد السلفيين الذين أيدوا أبو الفتوح لأن نصفه ليبرالي
• الصناديق السيادية القطرية تضخ الأموال الطائلة لدعم الشركات الغربية


التفاصيل:


يوم حدوث تفجيرات في دمشق في 10/5/2012 والتي أدت إلى مقتل أكثر من 55 وجرح المئات، أعلن وزير دفاع أمريكا ليون بانيتا أن لديه معلومات استخباراتية تفيد بأن القاعدة موجودة في سوريا ولكن ليس لديه معلومات عن الأشكال التي تتخذها القاعدة. إن هذا التصريح هو عبارة عن تبرير للنظام العلماني برئاسة بشار أسد بقيامه بالبطش والإجرام بحق أهل سوريا الأبرياء. فيتزامن هذا التصريح مع التفجيرات التي تشير أصابع الاتهام إلى النظام نفسه وأنها من تدبيره ضد الأبرياء وليتهم القاعدة والإرهابيين بأنهم يقفون وراء ذلك كما فعل وزير دفاع أمريكا بالضبط. ويجعل هذا الوزير كل عمل ضد النظام العلماني في دمشق مشكوكاً فيه بحسب زعمه "ربما هو عبارة عن شكل من الأشكال التي تتخذها القاعدة"! مما يثبت أن أمريكا ما زالت تقف وراء النظام العلماني بقيادة بشار أسد حتى تأتي برجال آخرين لأنها أتت بخطة عنان للمماطلة في مسألة رحيل بشار أسد وزمرته. ولذلك قالت ممثلة أمريكا في مجلس الأمن سوزان رايس عقب هذه التفجيرات: "لا أعتقد أن الوقت قد حان للقول أن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار ومبادرة عنان قد فشلتا". مع العلم أن الجميع أصبح مُجمِعا على أن هذه المبادرة فاشلة بل إنها ولدت ميتة. ولكن رايس وحكومتها تريد أن تمدد لبشار حتى يتم تغييره فقالت: "إذا نفذت مبادرة عنان بشكل كامل قد ينتهي العنف وتسفر عن انتقال إلى حكومة بدون الأسد" أي إن أمريكا تريد أن تمدد لبشار أسد حتى تتمكن من إحضار البديل بعدما تجعل الشعب يستيئس ويقبل بخططها كما فعلت في اليمن فرحّلت علي صالح وأتت بنائبه ولم تغير النظام العلماني القائم في اليمن. ويظهر أن أمريكا توعز للأسد بأن يقوم بالتفجيرات ويقتل الأبرياء حتى تحقق ذلك وتتهم الأبرياء من أهل سوريا وتصفهم بالمتعصبين فقالت سوزان رايس: "رأينا بعض الأدلة على تصاعد نشاط المتعصبين وربما يكون ما حدث اليوم أحد مظاهره". فهي تتهم أهل البلد المسلمين الأبرياء الذين يذهبون ضحية هذه التفجيرات ثم تسند إليهم هذه الأعمال الإجرامية، وهم يطالبون بحقهم بحكم بلدهم حسب اعتقادهم وفكرهم، فتنكر عليهم تمسكهم بإسلامهم فتتهمهم بالمتعصبين وبأنهم إجراميون، تماما كما يتهم نظام بشار أسد أهل البلد بذلك، وتصفهم بالمتعصبين لأنها رأت أنهم يدعون للإسلام ولإقامة دولته. وهذا تعبير جديد يريد الأمريكان أن يضيفوه على الثورة المباركة في سوريا بجانب اتهامات بالقاعدة وبالإرهاب.


--------


نشرت العربية في 11/5/2012 انتقادات للشيخ محمد عبد المقصود وكيل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح السلفية المصرية تأييد حزب النور السلفي للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة مصر قائلا: "للأسف وجدنا إخوانا لنا ذهبوا وراء الفتنة وراحوا لتأييد شخص نصفه إسلامي ونصفه ليبرالي". ودعا لدعم الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة باعتبار ذلك نصرة للإسلام. وقال أن السلفيين لم يؤيدوا في البداية حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من السباق الرئاسي قائلا: "لم ندعم أبو إسماعيل رغم أنه ادعى أنه سوف يطبق الشريعة لأننا حين جلسنا معه لم نجد لديه الآليات لتنفيذ ذلك أو لتطبيق الشريعة على أرض الواقع". ولكن هذا الشيخ أي الشيخ محمد المقصود عندما قال ذلك عن حازم أبو إسماعيل إنه لم يؤيده لأنه لا يملك آليات لتنفيذ الشريعة دعا إلى تأييد محمد مرسي الذي لا يدعو لتطبيق الشريعة وليست لديه آليات لتطبيق الشريعة بل دعا إلى تطبيق الديمقراطية وإقامة الدولة المدنية التي عبر عنها بصيغة أخرى بالدولة الحديثة وهي التي تكون علمانية ولكن تكون الشريعة فيها مصدرا أو مرجعا للتشريع كما كان ينص الدستور على عهد حسني مبارك الساقط! والجدير بالذكر أن هناك حزباً عريقاً من أحزاب المسلمين وهو حزب التحرير خط النظم الإسلامية للدولة وللمجتمع ووضح الآليات لتطبيق هذه النظم بشكل منظم ودقيق وشامل. فربما لم يلتفت الشيخ محمد المقصود وكذلك السلفيون لم يلتفتوا إليه ويجلسوا مع مسؤولي هذا الحزب العريق الذي نذر حياته لذلك وكرس عمله لتطبيق هذه النظم بشكل دقيق وشامل وبآليات واضحة وناجعة وهي تنتظر التطبيق في دولة.


---------


ذكر تقرير لنشرة ميدل إيست إيكونوميك سيرفي (ميس) في 11/5/2012 أن صندوق الثروة السيادية القطرية يجري محادثات متقدمة للغاية لشراء حصة تتراوح بين 3 ـ 5% في شركة شيل النفطية العملاقة، كما أنه يتفاوض على شراء حصة في ايني الإيطالية. ومعنى ذلك أن دولة قطر ستضخ أموالا طائلة في شركة شيل الهولندية البريطانية. ولم يعلن عن ثمن هذه الأسهم إلا أنها ستكون بمليارات الدولارات. بجانب ضخ أموال في شركة ايني الإيطالية. مما يقوّي الاقتصاد الأوروبي المتعثر ويدعم شركاته الرأسمالية التي تنهب أموال الشعوب بحيث تكسب عشرات المليارات من الدولارات سنويا ولكن لا ترى أن ذلك كافٍ. فبدل ذلك كان بإمكان قطر أن تبني صناعات ضخمة لإنتاج الآليات وأن تطور التكنولوجيا حتى تستغني عن الاستيراد وتقوم بالتصدير للمنتوجات الصناعية وتضع لبنة صناعية في البلاد الإسلامية. فاستثمار هذه الأموال في داخل قطر أو في أي بلد إسلامي سيفيد الأمة الإسلامية بدلا من أن يفيد الدول المستعمرة في أوروبا. وقد نشرت وكالة رويترز تفاصيل أكثر عن ذلك فنقلت عن قطر القابضة ذراع الاستثمار لصندوق الثروة السيادية القطرية أنها زادت حصتها الشهر الماضي في مجموعة توتال الفرنسية للنفط بنسبة 3%. ووقعت اتفاقا في أبريل/نيسان الماضي لاستثمار 250 مليون دولار مع ذراع بنك باركليز البريطاني للاستثمار المباشر من الموارد الطبيعية. وذكرت هذه الوكالة أن صناديق قطر السيادية في السنوات الماضية استخدمت الأرباح المحققة من الغاز الطبيعي للاستثمار في أصول شملت شركة بورشة الألمانية لصناعة السيارات الرياضية وبنك باركليز البريطاني وغيرهما. وقام هذا الصندوق أي صندوق الثروة السيادية القطرية بشراء أسهم إكستراتا للتعدين المدرجة في بورصة لندن، وتبلغ حيازته الحالية في هذه الشركة 7,2%. فيتبين من كل ذلك أن أموال المسلمين تذهب إلى الغرب وتدعم شركاتهم الأوروبية العملاقة واقتصادهم المتعثر على حساب المسلمين المُعدمين الذين ليس لديهم اقتصاد أصلا لا قائماً ولا متعثراً. لأن النظام الاقتصادي الرأسمالي هو المطبَّق عليهم ولأن أموالهم تذهب لدعم الشركات الرأسمالية الغربية. وقطر وغيرها من الدول الخليجية تتكفل بمهمة الدول الأوروبية التي كانت تضخ الأموال الطائلة في شرايين شركاتها العملاقة بعد الأزمة المالية العالمية التي تفجّرت عام 2008 حتى تنقذها من التعثر.

إقرأ المزيد...

نَفائِسُ الثَّمَراتِ إني أدركت من الأزمنة زماناً عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ

  • نشر في من الصحابة والسلف
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1628 مرات

 

ومن كلام أحمد بن عاصم الأنطاكي - وكان من كبار العارفين في زمان أبي سليمان الداراني - يقول: إني أدركت من الأزمنة زماناً عاد فيه الإسلام غريباً كما بدأ، وعاد وصفُ الحق فيه غريباً كما بدأ، إن ترغب فيه إلى عالم وجدته مفتوناً بحب الدنيا، يُحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهلاً في عبادته مخدوعاً صريعاً غدره إبليس، وقد صعد به إلى أعلى درجة من العبادة وهو جاهل بأدناها فكيف له بأعلاها ؟ وسائر ذلك من الرعاع، همج عوج وذئاب مختلسة، وسباع ضارية وثعالب ضوار، هذا وصف عيون أهل زمانك من حملة العلم والقرآن ودعاة الحكمة. خرجه أبو نعيم في " الحلية ".
فهذا وصف أهل زمانه فكيف بما حدث بعده من العظائم والدواهي التي لم تخطر بباله ولم تدر في خياله ؟.

 

كشف الكربة في وصف أهل الغربة
للإمام الحافظ أبي الفرج بن رجب الحنبلي

 

وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

 

إقرأ المزيد...

تأملات في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية" الحلقة السابعة والأربعون

  • نشر في الشخصية الإسلامية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1286 مرات

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وسيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، واجعلنا معهم، واحشرنا في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.


أيها المسلمون:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في هذه الحلقة نواصل تأملاتنا في كتاب: "من مقومات النفسية الإسلامية". ومن أجل بناء الشخصية الإسلامية، مع العناية بالعقلية الإسلامية والنفسية الإسلامية، نقول وبالله التوفيق: موضوع حلقتنا لهذا اليوم هو "ثبات حاملي الدعوة من شباب حزب التحرير اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام".
في ولاية الأردن ضرب حاملو الدعوة من شباب حزب التحرير أروع الأمثلة في الثبات أمام السلطات الأمنية وأجهزة المخابرات العامة الذين أذاقوا الشباب أشد صنوف العذاب. وأما الموقف الثالث من المواقف التي تدل على ثباتهم فهو موقف وقفه أستاذي الفاضل يوسف أحمد السباتين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، فله علي فضل كبير، إذ أشرف على تدريسي فترة طويلة فنهلت من علمه ما أرجو أن ينفعني في دنياي وآخرتي. ولن أتحدث عن موقفه، بل أتركه يتحدث عن ذلك بنفسه من خلال مذكراته التي كتبها قبيل وفاته؛ لينتفع الناس بها عموما، وحاملو الدعوة على وجه الخصوص!


يقول رحمه الله: في عام أربعة وستين وتسعمائة وألف ميلادية، تم تدشين الصخرة المشرفة في القدس، وجاءت الوفود من كافة الأقطار الإسلامية للاحتفال، وتهنئة الأردن بتلك المناسبة، فدعا الحزب كثيرا من شبابه للقاء في المسجد الأقصى، وقرر زيارة الوفود الإسلامية، وإبلاغهم الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية، والكشف لهم عن عدم جدوى الاحتفال بالصخرة، وليت النقود التي أنفقت عليها أنفقت في شراء الأسلحة لحمايتها! ووزع الشباب على الوفود،كل اثنين منهم لزيارة وفد، وكان نصيبي وواحدا من الشباب الوفد السوداني، وتم تزويدنا بالأفكار الآتية لعرضها عليهم:


1. إن حكام الأردن جواسيس لليهود في البلاد العربية.
2. إن حكام الأردن نواطير لكيان يهود على الحدود.
3. إن تقدم يهود في منطقة الطوري مسافة أربعمائة متر على مسمع ومرأى من الحكومة الأردنية، ولم تحرك ساكنا هو خيانة.
4. بغير قيام دولة الخلافة تبقى هذه المشاكل دون حل.


لأجل القيام بهذه المهمة ركبنا نحن الاثنان سيارة أوصلتنا إلى فندق يسمى "إنتركونتنانتل" حيث يقيم الوفد السوداني، وهناك اعتقلنا، وضبطت المعلومات معي وأودعنا سجن القدس. وجاء مدعي المحكمة العرفية العسكرية "فائق الغضبان" للتحقيق. وقال لي: أنا ضابط تحقيق، وأساعد كل من يتعاون معي، وأبرز المستمسكات التي ضبطت معي، وكانت الأولى تحتوي على النقاط الأربعة التي ذكرنا. والثانية فيها هجوم عنيف على الحكام، وتسفيه تصرفاتهم، وكان قد كتبها واحد من أعضاء اللجنة المحلية، والثالثة فيها برنامج الحلقات الليلية والنهارية، وفي أي ساعة تعقد كل واحدة. فسألني: هل هذه الأوراق ضبطت معك؟ قلت: نعم. قال: من أي حزب أنت؟ قلت: من حزب الله. قال: هل أنت من حزب التحرير؟ قلت: من حزب الله. قال : هل حزب التحرير من حزب الله؟ قلت: عرف حزب التحرير. قال: أجب بـ "نعم" أو "لا". قلت: أنت تملك السؤال، وأنا أملك الإجابة، فإن أردت أجبتك بآية من كتاب الله، أو بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أو ببيت شعر. فكرر القول، وكررت الإجابة، فنهض من خلف الطاولة منفعلا، ووقف على يساري وأنا جالس على كرسي وضربني ثلاث لكمات. فقلت له: لقد صرت شرطيا، ولجأت إلى"المرافصة" التي هي أسلوب الحمير! ألك علي دين؟ ألا تستحيي، وقد كنت تقول بأنك محقق؟ لقد جعلتني أستحيي من عملك! عد إلى مجلسك، وحافظ على رزانتك الأولى.


فوقف منبهرا فاغر الفم، ولم ينبس ببنت شفة أي لم يتكلم بأية كلمة، إذ لم يكن يتوقع أن يسمع ما سمع، فعاد إلى مجلسه، وسأل السؤال نفسه، فقلت له: غير سؤالك، فقد أقمت عليه معركة. فقال: هل تستنكر حزب التحرير؟ فقلت: السؤال خطأ. فقال ما الصحيح؟ قلت: السؤال يكون كالآتي: هل تستنكر أعمال حزب التحرير وتتبرأ من أشخاصهم؟ قال: فليكن السؤال كذلك. أجب. قلت: إنني مسلم، وأمتثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". فقل لي ما هي أعمال حزب التحرير المنكرة حتى أستنكرها!


إنني حينما أرى منكرا أستنكره استجابة لله ولرسوله، لا لطلبك مني أن أستنكره، ولا أنتظرك حتى تطلب مني أن أستنكره. وأما البراءة من الأشخاص، فالله تعالى يقول في الآية الرابعة عشرة بعد المائة من سورة التوبة: {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ? إن إبراهيم لأواه حليم} فدلني على أعداء الله لأتبرأ منهم. قال: هل انتهيت؟ قلت: لا، بقيت الإجابة القانونية. قال: أجب إذا. قلت: هل في القانون الأردني مادة تقول: "إن من لا يستنكر حزب التحرير يعاقب؟" فلم يجب. فقلت: الجواب يحتمل أن يكون كلمة واحدة من اثنتين لا ثالث لهما: إما "لا" وإما "نعم". فإن كان الجواب "نعم" يكن القانون الأردني أهمج قانون وجد على وجه الأرض، لأنك يا محقق لم تستنكر حزب التحرير، فتكون في نظر القانون الأردني مجرما تستحق العقوبة، وكل أفراد الجيش وضباطه كذلك. بل كل الموظفين والعمال والفلاحين وإن شئت قل: كل أفراد الشعب الأردني مجرمون لأنهم لم يستنكروا حزب التحرير. وهذا غير معقول! ولذلك فالجواب الصحيح هو "لا". فسؤالك مردود قانونيا. فقال: ماذا تعمل؟ قلت: مدرسا. قال: ما تحصيلك العلمي. قلت: ما زلت أدرس في كلية الشريعة في جامعة دمشق. فقال: لقد مضى علي ستة وعشرون عاما في هذا العمل، وقد جن جنوني من حزب التحرير، وأنت قد قضيت علي!


فقلت له: لا أعطاك الله العافية، ستة وعشرون عاما أمضيتها في خدمة النظام، وما زلت رئيسا برتبة ثلاث نجوم. وقلت محرضا إياه على ترك عمله: "إنهم يأتون بالراعي من وراء الجمال، لا يعقل شيئا ويضعونه في وظيفة بمثل وظيفتك، ورتبة ثلاث نجوم بمثل رتبتك! "ستة وعشرون عاما وأنت تظلم الناس؟ ألا تترك هذه الوظيفة، وتفتح لك مكتبا، وتعمل محاميا تدافع عن حقوق الناس المظلومين بدلا من اتهامهم، ونصب الفخاخ لهم لتوقعهم في شرك وحبائل الظالمين.
أجل أيها المسلمون هكذا كان موقف حاملي الدعوة من شباب حزب التحرير، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام! لم يكتفوا بالثبات على الحق أثناء حمل الدعوة، بل يطمحون إلى أن يكونوا ثابتين أيضا أمام الكفار في ساحات القتال، وفي ميادين الجهاد في سبيل الله! وقد صدق فيهم قول الشاعر:

قف دون رأيك في الحياة مجاهدا      إنما الحيـاة عقيـدة وجهـاد

 

عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد احمد النادي

 

إقرأ المزيد...

من يستحق الحكم في باكستان؟

  • نشر في باكستان
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2245 مرات

 

في الحادي عشر من مايو/ أيار اختطفت الأجهزة التابعة لكياني الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، ونحن نسأل:


من يستحق الحكم في باكستان؟

 


العملاء الخونة أمثال كياني؟
أم
السياسيون المخلصون من حزب التحرير ؟

 

 

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع