المغرب: دعوة لندوة فكرية "الاعتقال السياسي بالمغرب"
- نشر في المغرب
- قيم الموضوع
- قراءة: 14216 مرات
الخبر:
صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي مؤخرا أن الأمم المتحدة ما زالت تتابع قضية التحقيق في استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد الشعب المنتفض، وأن الأمم المتحدة ما زالت تتفاوض مع النظام وأن "الشيطان يكمن في التفاصيل... والتفاصيل قيد البحث".
التعليق:
إن الأمم المتحدة ما زالت تصر على السخرية من المسلمين في سوريا بطرحها موضوع الكيماوي القديم الجديد وكأنه الجرم الوحيد الذي يرتكبه النظام البعثي ويعاقب عليه القانون الدولي. إن الأمم المتحدة لا ترى في دم المسلمين الذي يسفك يوميا، ولا إلى عشرات المسلمين الذين يستشهدون تحت أنقاض بيوتهم التي يحسبونها آمنة، لا ترى فيه جرما تحاسب عليه نظام الأسد البعثي الكفري. إن مجرم العصر لم يتوقف عن ذبح المسلمين في سوريا منذ انطلقت الثورة المباركة منذ أكثر من عامين، ولم يأبه المجتمع الدولي ولا دول الجوار لدم المسلمين الذي هو أعظم حرمة عند الله من الكعبة المشرفة.
ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الحقد على المسلمين من قبل الأنظمة الغربية في دعم الأنظمة المجرمة المغتصبة لبلاد المسلمين، فليست أوزبكستان عنا ببعيد، التي تتغنى أمريكا في حسن ديمقراطيتها التي من خلالها يقتل حاكمها المسلمين هناك ليل نهار ليس لسبب إلا لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
إن الفجوة قد كبرت بين المسلمين والأنظمة الغربية، ولم يعد هناك من ينادي بديمقراطيتهم إلا حفنة لفظتها الأمة، ويحاول الغرب زرعها بيننا ولم ولن ينجحوا بإذن الله. إن الله حافظٌ للأمة الإسلامية كما هو حافظٌ لقرآنه العظيم، وإن النصر نراه اقترب ولم يعد بيننا وبينه إلا إعلان الخليفة القادم عن إعزاز الله دينه بدولة على منهاج النبوة.
اللهم إننا نراه قريبا فاجعله كذلك يا قوي يا عزيز، اللهم آمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي
الخبر:
نشر موقع الجزيرة نت بتاريخ 11/08/2013م خبراً جاء فيه: في حوار أجراه معه مراسل الجزيرة قال عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في مصر المعروف بـ"مفتي الجماعة" الدكتور عبد الرحمن البر:
إن عزل الرئيس محمد مرسي يعد "انقلابا عسكريا وخروجا مسلحا على الإرادة الشعبية ترفضه كل الشرائع السماوية والدساتير الوضعية"، معتبرا أنه "لا يجوز شرعا الخروج المسلح على الحاكم المنتخب بطريقة شرعية ما لم يعلن كفرا بواحا ظاهرا لا تأويل فيه".
وفي معرض رده على اتهامات توجه لبعض القادة الميدانيين في رابعة بسبب دعوتهم المعتصمين إلى "نيل الشهادة"، وهو ما فُهم أنه تحريض على العنف، والزج بالشهادة في سياق اعتصام من أجل موقف سياسي، قال البر إن "الإسلام أمر بالإنكار على الظالم الباغي، وعدّ مواجهته بالحق أعظم الجهاد حين قال الرسول الكريم "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر".
وأضاف "وهذا الجهاد إذا أدى إلى اعتداء السلطة الجائرة على من يقوم به، فإن المقتول يكون في درجة سيد الشهداء بنص حديث النبي (صلى الله عليه وسلم)، فالذي يدعو إلى الاستشهاد في هذا المجال هو النبي لما في ذلك من نصرة الحق ومقاومة الباطل"، مؤكدا أن ذلك "هو عنوان الرسالات السماوية جميعا".
التعليق:
إن القول بعدم جواز الخروج المسلح على الحاكم المنتخب بطريقة شرعية ما لم يعلن كفرا بواحا ظاهرا لا تأويل فيه، هو قول لا غبار عليه لكنه لا ينطبق على واقع ما يحصل في مصر، فالرئيس المعزول أصلا لم ينصب حاكما على الأمة بطريقة شرعية، فالطريقة الشرعية الوحيدة هي أن تعطي الأمة البيعة للحاكم عن رضا واختيار، على أن يحكم بالإسلام في كل شيء، وله حق الطاعة ما دام يعمل بكتاب الله وسنة رسوله حتى وإن ظلم ما لم يأمر بمعصية.
والرئيس المعزول - وإن كان حاكما للمسلمين - فإنه انتُخب بالطريقة الديمقراطية، وحكم بنظام الكفر بل وأقسم على أن يحكم بالنظام الجمهوري، فلا هو أخذ البيعة من الأمة عن رضا واختيار ولا حكم بنظام الإسلام في دار الإسلام، فكيف يا دكتور تنزل مرسي منزلة الخليفة وتطبق عليه أحاديث الطاعة وحرمة الخروج؟! كان الواجب أن تنزل عليه وعلى من انقلب عليه الحكم نفسه ألا وهو وجوب إزالتهم بل وإزالة نظام الكفر برمته وإقامة نظام الخلافة.
أما الاستشهاد بحديث الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- "أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر" واعتبارك من وقفوا في الميادين ينكرون على "السيسي" فعلته وظلمه، وأن المقتول منهم في درجة سيد الشهداء، فأين هي كلمة الحق التي واجهوه بها؟ هل أنكروا عليه رضاه عن الحكم بنظام الكفر ونصحوه وأمروه أولا بالعمل لتغيير دار الكفر إلى دار إسلام، ففي يده إحدى ركائز قوة الدولة (الجيش)، أم أنهم احتشدوا لينكروا عليه انقلابه على من خُدِعوا به وظنوا أنه سيحكمهم بأحكام الإسلام ويخلصهم من الظلم والفساد والفقر الذي عانوا منه سنوات طويلة؟
إن عامة من انتخب مرسي ومن يخرج الآن مطالبا بإرجاعه إلى السلطة قد ساروا ويسيرون الآن حسب مشاعرهم ورغبتهم في التخفيف مما يعانون منه ومحاولة تحسين ظروف معيشتهم، معتبرين حكم مرسي أخف الضررين، أو صُور لهم أنه طالما الذي وصل للحكم هو مسلم ملتحٍ فقد طُبق الإسلام، وإن وزر من يزِجّون بهم في الميادين يقع على من يسمون "علماء" يثقون بهم وبعلمهم مستبعدين على من تعلم أحكام الإسلام وآمن بالجنة والنار والثواب والعقاب أن يرضى بالعمل والدعوة إلى ما لا يرضاه الله.
((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ))
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم راضية
الخبر:
ذكرت جريدة الشرق الأوسط على موقعها الإلكتروني الثلاثـاء 06 شـوال 1434 هـ 13 أغسطس 2013م الخبر التالي: "خرج البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن صمته مناشدا كل مصري «تحكيم العقل وضبط النفس ومنع أي عنف أو اعتداء أو تهور ضد إنسان، أو ضد مكان». وتأتي تصريحات البابا تواضروس بعد أن تزايدت التوترات الطائفية في صعيد البلاد؛ التي تعاني من أزمة سياسية عميقة على خلفية عزل أول رئيس إسلامي منتخب.. لكن الحكومة المصرية توعدت أمس بالتصدي بحزم لمحاولات «نشر الفتنة».
ويشكو المسيحيون في مصر بشكل عام مما يعتبرونه «غيابا للدولة» عن ملف الأحداث الطائفية، لكن مشاركة البابا تواضروس في اجتماع قادة الجيش مع رموز دينية وسياسية، والذي أعقبه قرار عزل مرسي، أضفى بعدا جديدا لأزمة ممتدة منذ عقود.
التعليق:
يا أقباط مصر أهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يا من قال فيكم عليه الصلاة والسلام: (من آذى ذمياً فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة)، هلا رجعتم بذاكرتكم عبر التاريخ ورأيتم كيف كانت الدولة الإسلامية تنصف أجدادكم، يوم تَسابَقَ فتىً قِبْطِيٌّ معَ ابنِ والي مِصْرَ، وفازَ في السِّباقِ، فَغَضِبَ ابنُ الأميرِ وضَرَبَ الفتى القبطيَّ بسَوْطِهِ وهو يقولُ: خُذْها وأنا ابنُ الأكرمينَ. فشكا القبطيُّ ابنَ الوالي، وحَضَرَ الواليْ وابنُه مِنْ مصرَ إلى المدينةِ ، ووَقَفُوا جميعاً أمامَ أميرِ المؤمنينَ عُمَرَ، فأعطى عمرُ سَوْطاً إلى القبطيِّ وقالَ له: اِضْرِبْ ابنَ الأكرمين. وفعلا أخذ ابن القبطي السوط واقتص من ابن والي مصر؟ هلا درتم بذاكرتكم عبر التاريخ ورأيتم كيف أن أجدادكم حاربوا في صفوف المسلمين ضد أبناء جلدتكم لِما رأوه من عدل المسلمين في حقهم وإنصافهم لهم، مقابل الظلم الذي كانوا يعانون منه من بني جلدتهم؟ هلا قرأتم التاريخ الصحيح لتروا أن أسلافكم كانوا يعيشون في الدولة الإسلامية لهم ما للمسلمين من الإنصاف وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف؟!
هل قرأتم أقوال سلفنا من علماء المسلمين عن كيفية تعامل الدولة الإسلامية معكم حيث يقول ابن حزم: (على أن من حق حماية أهل ذمتنا إذا تعرض الحربيون لبلادنا، وقصدوهم في جوارنا، أن نموت في الدفاع عنهم، وكل تفريط في ذلك يكون إهمالاً لحقوق الذمة) ويقول القرافي (إن من واجب المسلم للذميين الرفق بضعفائهم، وسد خلة فقرائهم، وإطعام جائعهم، وإلباس عاريهم، ومخاطبتهم بلين القول، واحتمال أذى الجار منهم مع القدرة على الدفع، رفقاً بهم لا خوفاً ولا تعظيماً، وإخلاص النصح لهم في جميع أمورهم، ودفع من تعرض لإيذائهم، وصون أموالهم وعيالهم وأعراضهم وجميع حقوقهم ومصالحهم وأن يفعل معهم كل ما يحسن بكريم الأخلاق أن يفعله)؟ فهذا وغيره هو ما جعل أسلافكم يدافعون طبيعياً مع المسلمين عن الدولة الإسلامية.
ثم لو اطلعتم -وليتكم تفعلون- على حقوقكم في مواد الدستور الذي وضعه حزب التحرير والذي سيطبقه فور إقامة الخلافة الإسلامية الكائنة قريبا إن شاء الله.
لو فعلتم ما أسلفت:
أولا: لعلمتم أن الظلم الواقع عليكم وعلى المسلمين في البلاد الإسلامية هو بسبب سقوط الدولة الإسلامية التي تقوم برعاية شئون تابعيها بالعدل والإنصاف بغض النظر عن العرق أو الدين.
ثانيا: لعلمتم أن غياب الدولة الذي تتحدثون عنه ليس مجرد غياب الأجهزة الأمنية التي تجلد ظهور الناس، وتخرسهم قمعا وكبتا، وإنما هو غياب الدولة الإسلامية التي تعدل بين رعاياها فتسكتهم إنصافا.
ثالثا: لأدركتم أنكم عشتم قرونا بين أظهر المسلمين بأمن وأمان، وأن ما يطلق عليه الاقتتال الطائفي ما هو إلا بسبب غياب دولة الإسلام، وأنكم تعيشون في ظل أنظمة وضعية لا ترعى في المسلمين ولا فيكم إلا ولا ذمة.
وأخيرا: وبعد كل ما سبق أقول لو بحثتم فعلا عن حقوقكم، لعملتم مع المسلمين، بل لعملتم قبل المسلمين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية، ففيها الأمن والأمان، وفيها العدل والإنصاف لكم ولأبنائكم من بعدكم.
وأختم بنصيحة لا بد منها وهي لو أنكم أنصفتم أنفسكم لشهدتم بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فبها وبالعمل بمقتضاها العز في الدنيا والفلاح في الآخرة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو دجانة
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أخبر الله أن المؤمن إذا سلم لأمر الله تعالى ورجع واسترجع عند مصيبته كتب الله تعالى له ثلاث خصال: الصلاة من الله، والرحمة وتحقيق سبيل الهدى. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لأن أخر من السماء أحب إليّ من أن أقول لشيء قضاه الله تعالى: ليته لم يكن.
موسوعة فقه الابتلاء
جمع وإعداد: علي بن نايف الشحود
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته