الخميس، 27 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

الجولة الإخبارية 15-8-2013

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1518 مرات


العناوين :


• معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: ستصبح الهواتف الذكية قادرة في المستقبل على "الاستماع لكل شيء في كل وقت"
• مصر: الاحتجاجات العالمية تزيد من ضغوطها على الولايات المتحدة لتُعلِّق مساعداتها للعسكر
• الرئيس السابق للناتو: من الضروري بقاء 15,000 من القوات في أفغانستان بعد عام 2014
• الولايات المتحدة تطلب من الهند والباكستان المساهمة في استقرار جنوب آسيا

 

التفاصيل:


معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: ستصبح الهواتف الذكية قادرة في المستقبل على "الاستماع لكل شيء في كل وقت:


أشاد تقرير لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بعصر "التكنولوجيات التي تجعل الاستماع لكل شيء في كل وقت أمرا أكيدا"، هذه الرقابة اللامحدودة والتي ستشمل كل مكان تعتمد على مكبرات صوت مثبتة على الهواتف الذكية الحديثة، من مثل جووجل موتو إكس، وهي لن تضعف البطارية الرئيسية ويمكنها "وبشكل دائم مستمر مراقبة البيئة السمعية المحيطة بصاحب الهاتف إلى أن تكتشف وتحدد صوته، كما أن بإمكانها تحديد في أي غرفة أو مكان يوجد الهاتف، أو حتى التقاط دلائل أخرى من الصوت في الخلفية التي يتواجد فيها".


وفي حين فشل المقال في إبراز كابوس الآثار التي ستترتب على موضوع الخصوصية والذي ستتسبب به هذه التكنولوجيا ، فإنه في المقابل ركز على مزايا شكلية ظاهرية لا تعد ولا تحصى. فهذه التكنولوجيا بإمكانها "جعل الكشف عن مزاجك الخاص أمرا ممكنا، وكذلك معرفة متى تكون منشغلا بحديث فلا تقاطعك أثناءه، بل ومن الممكن في يوم ما أن تبقي لك سجلا مستمرا لكل ما تسمعه". ولن تكون هكذا تكنولوجيا قادرة على منع المكالمات العرضية في جيبك وذلك بالتعرف على الأصوات المكتومة فحسب أو وضع المكالمات غير الضرورية في قائمة الانتظار بالتعرف على صوت صاحبها بل إنها ستُستخدم أيضا "في تحديد مصادر توترك" إن كنت تتحدث بسرعة، أو "تقديم معلومات صائبة" متعلقة بالبيئة الصوتية المحيطة بك (بعبارة أخرى قذفك بوابل من الإعلانات التجارية)


إن الأمر يبدو كأنه دمج لل(بيج برَذر ) ونمط (تقرير حق الأقلية) الدعائي سويا. كريس سشماندت مدير المجموعة الخطابية والحركية التفاعلية في مختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يروي كيف أن أحد طلبته الخريجين سجل في مرة ما يعادل في مجموعه سنتين من الأصوات التي تعرض لها وكانت من حوله ملتقطا كل محادثة وقعت. وفي حين كان تحويل الكلام المسموع إلى نص مكتوب أمرا صعبا إلا أن التسجيل كان جيدا بما يكفي ليتمكن هذا الطالب من عمل بحث فيه على كلمات مفتاحية دلالية أوصلته لاسترجاع تسجيل أصلي لمحادثة عمرها أشهر من الزمن". المصدر: -حروب المعلومات-

 

مصر: الاحتجاجات العالمية تزيد من ضغوطها على الولايات المتحدة لتعلق مساعداتها للعسكر:


لقد أصبح الاستقرار الدائم في مصر أبعد من أي وقت مضى بعد أحداث مساء الأربعاء التي أعلن بعدها العسكر حالة الطوارئ لشهر من الزمن واستقال على إثرها الليبرالي محمد البرادعي كنائب للرئيس في الحكومة المؤقتة المدعومة من قبل الجيش. وقد دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية "جميع أطياف الشعب المصري" إلى النزول للشوارع "لوقف المجزرة" وذلك بعد مهاجمة الشرطة لاثنين من اعتصامات التحالف في ميدان النهضة في القاهرة وميدان رابعة العدوية في وقت مبكر من يوم الأربعاء. وقد صرح وزير الصحة المصري أن 235 مدنيا قد قتلوا و1.400 أصيبوا بجروح فيما أعلن وزير الداخلية محمد إبراهيم مقتل 43 من رجال الشرطة.


وفي بيان صادر عن تحالف مصر ضد الانقلاب جاء فيه أن "أكثر من 2000" قتلوا في هذه الأحداث. وقد قال محللون أن استجابة واشنطن للأحداث وردودها عليها كانت ضعيفة لدرجة سمحت للجيش المصري بفعل فعلته دون عقاب. هذا وقد جاء في تغريدة لشادي حامد الخبير في معهد بروكينجز "كانت لدى الولايات المتحدة فرصة لتجعل من تهديداتها بشأن تعليق المساعدات ذات مصداقية، لكنها كانت في كل مرة تتراجع" وأضاف "سيكون لتلك السياسة ثمنا" وقد صرح حامد لتلفزيون الجزيرة أيضا "أن فض الاعتصامات دون معالجة للقضايا السياسية الأساسية لن يوقف الاشتباكات".


وقد علق مارك لينتش في السياسة الخارجية "أن الوقت قد حان لتتوقف واشنطن عن التظاهر والادعاء. وأن جهودها المبذولة للحفاظ على خطوط تواصل مع الجيش المصري، قد جعلت منها وسيطا في هذه الأزمة كما ساعدت على إرساء أزمات أخرى، لقد فشلت العملية السياسية الديمقراطية. إنه ومن الواضح أن النظام المصري العسكري الجديد ومعه جزءٌ لا بأس به وذو صوت عال مسموع من سكان مصر يرغبون فقط بأن تتركهم الولايات المتحدة وشأنهم. ولمرة واحدة، على واشنطن أن تعطيهم ما يتمنون وتحقق رغبتهم. وطالما أن مصر مستمرة على الوضع الذي هي عليه الآن، فعلى إدارة أوباما وقف جميع المساعدات، وإبقاء السفارة في القاهرة مغلقة، والتوقف عن التعامل مع حكم العسكر على أنه الحكومة الشرعية". -المصدر: الجارديان-

 

الرئيس السابق للناتو: من الضروري بقاء 15,000 من القوات في أفغانستان بعد عام 2014:


إن على الولايات المتحدة وحلفائها أن يعلنوا فورا عن عدد القوات التي ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014، هذا ما قاله الأدميرال جيمس ستافريديز القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي. وقال ستافريديز الذي أنهى حديثا مهمة لأربع سنوات كقائد أعلى للحلف أنه من الضرورة بمكان أن تُكشف الخطط المتعلقة بالقوات على الأرض للتصدي لدعاية طالبان التي تقول بأن القوات الأجنبية ستتخلى عن البلاد وتتركها. وفي تعليق له، كتب ستافريديز أنه يدعم إبقاء 15.000 من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في البلاد بعد انسحاب الجزء الأكبر منها كما هو مخطط له في عام 2014.


وقد كتب ستافريديز في السياسة الخارجية "أنا أعتقد أن العدد الصحيح هو حوالي 9000 جندي أمريكي و6000 من قوات التحالف لنصل لما مجموعه 15.000 تقريبا من القوات المتحالفة المُدَرِّبة والتي ستركز على توجيه وتدريب وتقديم النصح والمشورة لل350.000 من قوات الأمن الوطني الأفغاني القوية". وأضاف "علينا الآن وبدل الانتظار لعدة أشهر، أن نتحرك لاتخاذ القرار والكشف عن هذا الالتزام بشكل علني". وهناك الآن ما يقارب 100.000 من قوات التحالف في أفغانستان تحت قيادة حلف شمال الأطلسي والتي يشكل الجنود الأمريكيون ثلثيها تقريبا. وقد أشار مسؤولون أمريكيون منذ فترة إلى أنه من المتوقع الاحتفاظ بعدد أصغر من القوات بعد عام 2014 يصل إلى ما بين 8.000 و12.000 جنديا. المصدر: -بزنس إنسايدر-

 

الولايات المتحدة تطلب من الهند والباكستان المساهمة في استقرار جنوب آسيا:


وسط تصاعد التوتر بين البلدين الهند والباكستان على خط التماس بينهما، طلبت الولايات المتحدة من الطرفين المساهمة في الاستقرار والازدهار في المنطقة وأعربت عن أملها في إيجاد حل للقضايا التي تؤثر على العلاقة بين البلدين "... إننا نأمل أن تواصل كلا الدولتين البحث عن حلول للقضايا الراهنة والسعي قُدُما لزيادة التعاون والمساهمة في الاستقرار والازدهار" هذا ما قالته السفيرة الأمريكية نانسي باول عندما سُئلت عن حوادث إطلاق النار بين البلدين على طول خط التماس. وفيما يتعلق بقضية الإرهاب الأكثر شمولا قالت "نحن جميعا ندرك أن هناك ما هو أكثر بكثير مما يمكن أن تفعله جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب، ونحن مستمرون في دعم ذلك كله".


جاء حديثها هذا بعد إصدار مؤسسة المراقبة والبحث لنشرتها الجديدة بعنوان "أمريكا والقرن الآسيوي". وقد تحدثت باول التي وصفت الهند بالشريك الأهم للولايات المتحدة في المنطقة عن مجموعة من القضايا التي تهم البلدين - من الاتفاق النووي المدني إلى عضوية الهند الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي معرض تأكيدها على أهمية الهند بالنسبة للولايات المتحدة قالت باول "إن جنوب آسيا عامل محرك فاعل وأساسي في النماء والاقتصاد الأمريكي، وإن أي نقاش في الشأن الجنوب آسيوي لا بد وأن يبدأ مع الهند. فهي شريك قَيِّم ثقة. إن علاقتنا أصبحت أكثر شمولا وأوسع نطاقا من أي وقت مضى". وبالنسبة لأفغانستان وخاصة فيما يتعلق بانسحاب قوات الناتو في العام القادم قالت باول أن الحوار الثلاثي بين الهند والولايات المتحدة وأفغانستان "قد وفر لنا منبرا للتعبير عما يقلقنا ووضع الحلول المناسبة لذلك" "وقد أنشأت وزارة الشؤون الخارجية الهندية ووزارة الخارجية الأمريكية بضع قنوات للنقاش". وقالت أيضا "أود أن أنوه إلى الدور الهام الذي تلعبه الهند في مستقبل أفغانستان، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات التجارية المتبادلة".


وأضافت أن الجولة المقبلة من الحوار الثلاثي ستُعقد في نيويورك في شهر أيلول. وفي حين اعتبرت الاتفاق النووي المدني بين الهند والولايات المتحدة جزءا مهما من العلاقة، قالت أن هناك "بعض القضايا" التي على كلا البلدين حلها. "إن الاتفاق النووي المدني جزء مهم جدا من علاقتنا. وهو شيء نحن مستمرون في العمل عليه. إنه مسألة معقدة يتم نقاشها بين دولتين".


"هناك بعض القضايا التي لا بد من حلها لكننا نفتح بعض المجالات الجديدة أيضا" هذا ما قالته مضيفة بأن الصفقة قد أفسحت المجال أمام العمل على قضايا عالمية أخرى. وأشارت إلى أنه في حين قاربت التجارة بين الهند والولايات المتحدة لتصل ل100 بليون دولار أمريكي كان هناك وقت سابق بلغت فيه فقط 3 بليون دولار أمريكي في العام. وقالت السفيرة "لقد قفزت الهند لتصبح في المرتبة 13 كأكبر شريك تجاري لنا بعد أن كانت في المرتبة ال25 وذلك في مدة تزيد قليلا عن عقد من الزمن. أنا أعتقد أنه بالإمكان زيادة التبادل التجاري بيننا ليصل إلى ما هو أكثر من 100 بليون دولار أمريكي سنويا لكن هنالك حواجز وقيود لا بد من أن تعالج أولا، كما أفادت كثير من تقاريركم الخاصة". -المصدر: الإيكونوميك تايمز-

إقرأ المزيد...

نفائس الثّمرات اللّهمّ إنّا نسألك التّوبة ودوامها

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1442 مرات

 

اللّهمّ وفّقنا توفيقًا يقينًا عن معاصيك وأرشدنا إلى السّعي فيما يرضيك وأجرنا يا مولانا من خزيك وعذابك وهب لنا ما وهبته لأوليائك، اللّهمّ إنّا نسألك التّوبة ودوامها، ونعوذ بك من المعصية وأسبابها، اللّهمّ أفض علينا من بحر كرمك وعونك حتى نخرج من الدّنيا على السّلامة من وبالها وارأف بنا رأفة الحبيب بحبيبه عند الشّدائد ونزولها، وارحمنا من هموم الدّنيا وغمومها بالرّوح والرّيحان إلى الجنة ونعيمها، ومتّعنا بالنّظر إلى وجهك الكريم في جنّات النّعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الرّاحمين.

 

 

 

موارد الظمآن لدروس الزمان(الجزء الأول)
عبد العزيز بن محمد السلمان

 

 


وصلّ اللّهمّ على سيّدنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف باب تحريم 5

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 509 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي "بتصرف" في " باب تحريم الظلم".


حدثني محمد بن حاتم حدثنا شبابة حدثنا عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الظلم ظلمات يوم القيامة".


أيها الأحبة الكرام:


لا شك أن من أكبر الظلم أن يظلم الإنسان نفسه، فلا يعيش كما يجب أن يعيش، فالله تعالى خلقه وأنزل له نظاما يسير عليه، فمتى عاش ملتزما به عاش سعيدا مرتاحا في حياته، مؤمّنا حياته الثانية، والعكس تماما صحيح. وبقدر ما يعيش ملتزما بهذا المنهج والنظام بقدر ما يحقق الطمأنينة لنفسه. وما نراه اليوم على وجه الأرض بشكل عام، من دمار لكل معاني الحياة على الأرض، وما يحدث للمسلمين بشكل خاص من قتل وموت على البطاقة، ما هو إلا بسبب ابتعاد الإنسان عن منهج الله، فقد طغى الكفر على الإيمان في شتى مناحي الحياة، فأي ظلم بعد هذا الظلم؟ أي ظلم بعد أن صارت دماء المسلمين أرخص من الماء عند أعدائهم؟


أيها المسلمون:

 

لئن قبلتم بالظلم بينكم، فإن الله تعالى لم يقبله لكم. فقد قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا"، فهل من مشمّر لإنقاذ البشرية من ظلم الظالمين؟ هل من يعمل لمحاسبة الظالمين والأخذ على أيديهم؟ إننا في حزب التحرير أخذنا على أنفسنا أن لا يهدأ لنا بال، لا تلين لنا قناة ولا تفتر لنا عزيمة ولا تنكسر لنا إرادة، حتى نرفع الظلم عن المسلمين والبشرية في كل الأرض. فهلا عملتم معنا وضممتم أنفسكم إلى صفوفنا لنفوز معا بعز الدنيا ونعيم الآخرة.


احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 


كتبه للإذاعة: أبو مريم

إقرأ المزيد...

مقالة رسائل في ضوضاء أحداث مصر الدامية

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 459 مرات

 

الوضع الدامي في مصر لا يستحمل مقدمات أو إطالة في الحديث، فما هي إلا رسائل سريعة لعلها تُسمع في ضوضاء الأحداث.


رسالة إلى ذوي من زهقت أرواحهم في الميادين:


أسأل الله أن ينزل عليكم الصبر والسلوان. كما وأساله سبحانه أن ينزّل رحماته على من فقدتم من فلذات أكبادكم ومهج قلوبكم وأن يتقبلهم كل بما نوى. واعلموا أن هذه الدماء ستكون لعنة عليكم في الدنيا والآخرة إن ضاعت في غير سبيل تحكيم شرع الله ورفع راية الإسلام.


رسالة إلى قادة العسكر المتورطين بسفك الدماء:


إنما أخاطبكم بقوله تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين).


رسالة إلى أفراد العسكر:


لا أقول إلا ما قاله سبحانه (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها)، وما قاله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).


رسالة إلى "الإخوان المسلمين":


إلى أين أنتم ذاهبون! على أي خارطة طريق تسيرون! والله لا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها (ولن نمل من قولها لعلكم ترشدون): أن الأمة الإسلامية ليست حقلا للتجارب، أفلم تكف تجاربكم عبر السنين ونصائحنا لكم لتدركوا أن النهج الذي أنتم عليه لا ولن يوصلكم إلى تطبيق شرع الله؟!


دعوكم من التبرير، دعوكم من هذه الدساتير الوضعية والعمل من خلالها، دعوكم من مصيدة المشاركة في الحكم، دعوكم من فكرة الديمقراطية والتدرج، دعوكم من فكرة الولايات المتحدة العربية وفكرة أينما تكون المصلحة يكون شرع الله، دعوكم من الحلول العقلية المجردة من الشرع ومن الإتصال بالغرب والشرق ورجالاتهم في بلادنا. وأخيرا اعلموا أن الإعتراف بالذنب فضيلة.

 

 


كتبه: أبو عيسى

إقرأ المزيد...

مقالة أمريكا هي الخاسرة الحقيقية في مصر

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1209 مرات

 

"بقدر ما تأمل واشنطن في أن تتمكن من تدبر أمورها من خلال حماية مصر لمصالحها، كما فعلت لفترات طويلة، إلا أنّ الموقف الأمريكي في مصر سوف يتغير، وسيتراجع دورها فيه" - ستيفن كوك


لقد نوقشت ثلاث قضايا رئيسية على نطاق واسع في أعقاب الإطاحة بالرئيس مرسي، وهي:


- أنّ الانقلاب كان بتحريض الولايات المتحدة وتنفيذ الجنرال السيسي.


- فشل الإسلام السياسي خلال فترة حكم مرسي، ومعنى ذلك بالنسبة للمنطقة.


- فشل حركة التمرد والمعارضة بصفة عامة في إيجاد تصور واضح لما بعد مرسي، وخطأ الاعتقاد بأنّ فلول نظام مبارك يمكن أن يقدموا أفضل مما قدمه الإخوان أو المعارضة.


إلا أنّ هناك موضوعاً آخر قلما يُذكر، وهو انحسار النفوذ الأمريكي في مصر.


منذ ظهور جمال عبد الناصر إلى واجهة الحياة السياسية في مصر عام 1956م وحظوظ السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تزداد، فقد تمكنت أمريكا للمرة الأولى من استخدام مكانة مصر كبوابة للعالم العربي؛ لبسط نفوذها السياسي في البلدان التي كانت تُعتبر خارج هيمنتها ومعقلاً للبريطانيين. فتغير المشهد السياسي في المنطقة، وازداد نفوذ أمريكا في مصر وخارجها بشكل كبير، ولم تتأثر قبضة أمريكا على مصر حتى بعد هلاك عبد الناصر، فقد استمرت هيمنتها كالمعتاد في عهد الرئيس السادات، وفي عهد الناصر الحقيقي والمدافع المخلص عن المصالح الأمريكية (حسني مبارك). وظل الحال على ما هو عليه حتى عام 2011م عندما اندلعت الاحتجاجات الضخمة ضد مبارك، حيث بدأت الهيمنة الأمريكية في مصر تترنح، ولم يبق خيار لأمريكا أمام الصحوة السياسية عند عامة الناس وحماسهم للحكم بالإسلام سوى إعادة النظر في حساب التفاضل والتكامل في المشهد السياسي في مصر، واضطرت أمريكا في نهاية المطاف إلى عقد صفقة مع الإخوان المسلمين مقابل حمايتهم لمصالحها وحرصهم عليها وضمان الاستقرار لهيمنتها، فتم دمج مرسي والإخوان مع بقايا نظام مبارك القديم، وتم إيجاد وسط سياسي جديد يظل تحت أعين الجيش. فاطمأنت أمريكا بعد أن أزالت العقبات من أمامها، كيف لا تطمئن وقناة السويس تعمل كالمعتاد، وأمن "إسرائيل" مستقر، والأنفاق التي تربط مصر بغزة تهدم فور العلم بوجودها، وحماس مقيدة جيداً، ومرسي منشغل في تنفيذ السياسات الاقتصادية الليبرالية الجديدة!


ولكن الرياح جرت على عكس ما تشتهيه أمريكا، وفشلت أمريكا ومساعدها مرسي في تحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة، فقد أثار دعم مرسي غير المحدود للسياسات الأمريكية الشارع المصري ضده. وكانت المعارضة أول المستفيدين من موجة المشاعر المعادية لمرسي، حيث مكّنتها من الاستيلاء على قلوب وعقول المصريين العلمانيين والغالبية العظمى من المسلمين لفترة قصيرة، فبعد أن مكّنت هذه الشريحة حزب الحرية والعدالة ومرسي إلى الواجهة السياسية المصرية قبل عام واحد فقط، أصبحت ضده وطالبت بخلعه.


لقد استشعرت أمريكا بتراجع شعبية مرسي، فانقلبت عليه قبل بضعة أشهر من خلال الجيش، وحفزت المعارضة نحو العصيان المدني الشامل، وفي نهاية المطاف، تمت إزاحة مرسي من خلال انقلاب عسكري، والذي رفضت الولايات المتحدة الاعتراف بأنّه انقلاب. فعادت أمريكا إلى المربع رقم واحد، وأصبحت عالقة مع بقايا نظام مبارك البائد، وهي الآن تبذل قصارى جهدها لزرع فكرة أنّ ما حصل ليس انقلاباً!


إنّ أمريكا اليوم تواجه عداء الجمهور المصري، فوفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجراه مركز بيو للمواقف العالمية، في مايو/أيار 2013م، فقد كان 16% فقط من المصريين يحملون موقفاً إيجابياً تجاه الولايات المتحدة (ويمكن للمرء أن يتخيل نسبة الإيجابيين اليوم)، لقد فقد السياسيون الناصريون ما تبقى من مصداقية لهم، وأنصار الإخوان غاضبون، ولن يطول الوقت حتى يفقد الجيش ماء وجهه بين عامة الناس.


وإن تمكنت أمريكا بطريقة أو بأخرى تشكيل حكومة من فلول مبارك غير الأسوياء، ومن التكنوقراط الجدد، مع المبتدئين من أمثال البرادعي، فإنّ لنا أن نسأل حينها: "ماذا سيكون مصير مصر؟!". ليس على المرء أن ينظر بعيداً، ولينظر إلى الحكومات التي شكلتها أمريكا في أفغانستان والعراق ولبنان وباكستان، التي هي وببساطة فشل أمريكي في هذه البلدان، فقدرة أمريكا- على أقل تقدير- ضعيفة جداً أمام المشاعر المناهضة لها على نطاق واسع، وسجلها في أماكن أخرى مثل ليبيا وسوريا والصومال ليس بأحسن حالاً.


ومن المرجح أن تنضم التجربة المصرية إلى صفوف الإخفاقات السياسية للولايات المتحدة، فالوضع في مصر لا يتحسن، ومن المرجح أن تنزلق البلاد إلى الفوضى. إنّ أمريكا باختصار لم تعد قوة عظمى كما كانت من قبل، وهي الآن تخسر سيادتها ومصداقيتها في العالم الإسلامي بشكل سريع، ويمكن أن تكون مصر القشة التي تقصم ظهر أمريكا. ويتوقع العديد من المراقبين انخفاضاً حاداً للهيمنة الأمريكية، فقد جاء في مجلة المشاهد الإنجليزية: "النفوذ الأمريكي الآن في تقهقر، لدرجة أنّ أوباما تخلى عن معظم نفوذه الدولي تقريباً"، والزمن سيكشف مدى صحة هذا القول.

 



عابد مصطفى

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع