الخميس، 27 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/18م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هذه الأمة لها رجال

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 803 مرات

 

الخبر:


نددت تركيا بمنع زعيم أتراك تتار القرم (مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو) من الدخول إلى وطنه الأم (القرم)، وأفادت وزارة الخارجية في تصريح لها بأنه لا يوجد هناك أي أساس شرعي، أو تفسير لمنع مصطفى أوغلو من العبور إلى القرم في الثالث من مايو/أيار، حيث قالت: "لا يمكن القبول بمثل هذا التصرف بأي شكل من الأشكال، ونحن نجده مصدر قلق، ونندد به بشدة"، وأضافت: "نحن ننتظر إبداء الاحترام اللازم للحقوق الديمقراطية، والحريات، والجهاز التمثيلي المشروع الوحيد لأتراك تتار القرم".

 

 

التعليق:


كنا نسمع في الماضي القريب ما كان يصدر عن قيادات الحزب الحاكم وكبيرهم من تصريحات تدغدغ المشاعر عن أن الشعب التركي والأتراك خطوط حمراء في أي مكان، وارتفعت وتيرة التصريحات حتى ظن الشعب بأن هذه القيادة هي التي ستعيد للأتراك والشعب التركي عزته من جديد! كما سمعنا عن بعض الأحزاب التركية القومية أن لها رجالا مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ على هذه القومية.


وقد بان دجل أردوغان وحزبه في ثورات الربيع العربي، حيث إنه ادّعى أنه مع التوحد، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، وإنصاف المظلوم، لكنه تآمر على ثورة ليبيا، واليمن، ومصر، وعقر دار الإسلام (الشام)! وها هي السنين تمر على ثورة تبعد عنه مرمى حجر، ولم يقدّم لها سوى المؤامرات عليها، فأين إنصاف المظلوم وإعادة الحقوق لأصحابها؟! فكان كلامه دائمًا دغدغة لمشاعر المسلمين، ولا تزال تصريحاته جوفاء لا مغزى لها سوى ذر الرماد في العيون.


إن القرم إقليم مسلم فتحه المسلمون عام 1428م، وحُكم بالإسلام، وكان اسمه المسجد الأبيض، احتله الروس وحاولوا بسياسة المزج العرقي تذويبه في الاتحاد السوفيتي، لكنهم فشلوا وظل المسلمون على دينهم وثبتوا عليه. والآن لا حارس لهؤلاء ولا نصير، كحال باقي المسلمين في بقاع الأرض كلها، وخاصة تلك البلدان التي تقع تحت سطوة الروس وتتعرض لهجماتهم.


فماذا يمكن لحزب العدالة والتنمية وكبيرهم أردوغان أن يفعل لشعب سلبت منه أبسط الحقوق؟ هل ستتجاوز تصريحاته الأسماع؟ كيف لك يا من حكم الجمهورية التركية العلمانية لأكثر من 12 عامًا بالديمقراطية التي يعلم كذبها وضلالها، وتستخدمها في الكذب على نفسك وشعبك الذي انتخبك من أجل حمايته ورفع الظلم عنه، كيف تحقق له العدالة التي لا تؤمن بها أنت ولا تعمل لأجلها؟ أليس هذا الإقليم جزءًا من القومية التركية التي تتفاخر بها؟ ألا يحتاج هؤلاء النصر والعون ورفع الظلم؟ هل سترفع عنهم ذلك بالتنديد والشجب والاستنكار والاستياء؟ أم سوف تجمع المتآمرين عليهم كما فعلت مع جيرانك في عقر دار الإسلام (الشام)؟ أم ستنتظر أمر أسيادك في البيت الأبيض لتحرك الجيوش؟ كفانا كلامًا أجوف، لا يتعدى كونه زوبعة في فنجان، وترهات تدغدغ مشاعر المساكين.


إن لهذه الأمة رجالاً، ومستقبلاً على أيادي رجال ينصفون المظلوم ويعطونه حقه، ويحركون الجيوش من أجل طفل أو امرأة أو شيخ، لا يطيعون إلا أمر الله سبحانه وتعالى، ولا يتآمرون مع من هم أشد الناس عداء للمسلمين، بل يقطعون أياديهم، ويخرجونهم من بلادنا، ويرفعون رايتنا راية الإسلام فوق الرؤوس خفاقة، ونأمل من الله أن يكون ذلك قريبا.


﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو يوسف

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق قيصر الكرملين يستأنف حملاته الصليبية ضد المسلمين في القرم

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 843 مرات

 

الخبر:


أعلنت لطفية زودييفا رئيس جمعية إنصاف للنساء المسلمات (في القرم) في تصريح لها أن مديرية الأمن استدعت 150 مسلماً بينهم نساء من ناحية إسلامتيريك (كيروفسكويه) للاستجواب. وقد تم التحقيق مع 10 أشخاص البارحة وسألتهم أسئلة شخصية ودينية مثل "متى دخلت الإسلام؟" و"مع من تلتقي؟" و"أي مذهب أو طائفة تتّبع؟".وأوضحت أن المستدعين هم من حزب التحرير ومن غيرهم. وبيّنت زودييفا أن بعض الذين تم استجوابهم أخذت بصمات أصابعهم والتقطت لهم الصور وهو أمر مخالف لقوانين القرم.

 

 

التعليق:


يأتي هذا الخبر ليكشف عن استمرار قيصر الكرملين في تحدي الأمة الإسلامية بأجمعها، فلم يكتف بحملات القمع المتتالية التي طالت وتطال أبناء الإسلام البررة في المناطق المحتلة من قبل روسيا وحلفائها الحكام في وسط آسيا، بل تقوم الأجهزة الأمنية في شبه جزيرة القرم بالتحضير للتضييق على المسلمين فيها، والعمل على تدجينهم وإخضاعهم لقيصر الكرملين، الذي يتنافس مع حاكم البيت الأسود في الكيد والمكر ضد الإسلام وأهله.


وهكذا يستأنف بوتين مسلسل أسلافه الذين ارتكبوا الجرائم والمجازر بحق مسلمي وسط آسيا والقفقاس، بل وفي القرم نفسها التي بلغ عدد المسلمين فيها في عام 1883م 9 ملايين، قبل أن يتناقص عددهم نتيجة سياسات التهجير والقتل والطرد التي اتبعتها الحكومات الروسية إلى 850 ألفاً في سنة 1941م وفي سنة 1944م قام ستالين بتهجير أكثر من 400 ألف تتري مسلم في قاطرات نقل المواشي إلى أنحاء متفرقة من الاتحاد السوفييتي خاصة سيبيريا وأوزبكستان، بعد أن قام الجنود الروس بحرق المصاحف والكتب الإسلامية، وأعدموا الأئمة والعلماء، وحوَّلوا المساجد إلى دور سينما ومخازن.


وبغض النظر عن الصراع الدولي الدائر حول أوكرانيا ما بين أوروبا وأمريكا وروسيا، فإن مسلمي القرم هم أول ضحايا الاحتلال الروسي للقرم.


عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به».


لقد كان للمسلمين خليفة يحمي بيضتهم، ويدفع عدوهم، ويعلي راية الجهاد. فيا أمة الإسلام هلمي لما فيه عزك ومجدك ومرضاة الله في الدارين فاعملي مع العاملين لإقامة الخلافة.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش / مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الخلافة طوق النجاة للأجيال

  • نشر في التعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1472 مرات

 

الخبر:


أوردت الأخت الفاضلة وجدان طلحة خبراً في صحيفة السوداني المحلية في الخرطوم يوم الخميس 08 مايو 2014 بعنوان "طفل يفاجئ وزيرة التربية ويشن عليها هجوماً لاذعاً" جاء فيه:


(فاجأ طفل وزيرة التربية والتعليم في منبر لمجلس الطفولة أمس، بتوجيه هجوم عنيف إلى وزارتها، ووجه لها وابلاً من الأسئلة، وقال: (إنتي أولادك بقروا وين؟ في مدارس حكومية ولا خاصة؟ ولماذا لا تتم استشارة التلاميذ فيما يخص العملية التربوية؟) وعن تحسن البيئة المدرسية قال لها: (غايتو الكلام دا في المدارس الحكومية ما في). وطالب الطفل الوزيرة بالجلوس حتى نهاية المنبر، لتجيب عن جميع الأسئلة التي وجهها لها، لكنها غادرت القاعة. وانتقد خبير تربوي الوزيرة لغيابها المستمر عن أنشطة التربويين وعامة الناس، وقال: (أنا تربوي في الدرجة الوظيفية الأولى، لأول مرة أشاهد فيها الوزيرة)، وقال: (طوال السنوات العشر الماضية، لم يتم تدريب للمعلمين، وهذا ظلم للتلميذ، ودعاها للنزول للمدارس، لترى سوء البيئة المدرسية.)

 

 

التعليق:


موقف يجعلك تفتخر بمثل هذا الطفل الجريء في الحق، فالأمة تغلي من ظلم الطواغيت وما هذا الخبر إلا مؤشر على قرب نهاية الحكم الجبري. ونلمس من نقل ونشر هذا الخبر على موقع "السوداني" أن الإعلام المحلي يريد أن يعلن للعالم عن بطولة هذا الطفل ويعكس شوق الإعلاميين المخلصين للأخبار التي تأخذ بيد الرأي العام لإعلاء كلمة الحق، وإن كان من جاهر بكلمة الحق طفل تحدث بكل براءة فقام بفرض عظيم - ألا وهو، محاسبة الحكام ورموز النظام عن تقصيرهم في رعاية شؤون الناس. وما لا يعلمه هذا الطفل المجاهد أن أسئلته القوية قد أحرجت مبدأ بأكمله، وليس مجرد وزيرة ذات منصب ليس لها إلا أن يأمرها النظام فتطيعه؛ هذا نهج الحكومة الجبرية؛ سياسات استعبدت الناس بالأموال والشعارات الرنانة وأبعدتهم عن حقيقة الأوضاع على الأرض، أما هذا البطل فقد أحرج منهج حياة فاشلاً نتيجة المبدأ الرأسمالي العلماني المطبق في السودان فكان من الطبيعي أن تغادر الوزيرة وأن لا تجيب على هذه الأسئلة التي تبحث في طياتها عن حقوق ضائعة بالنسبة لنظام التعليم الحالي المعاق بمشاكله التي لا تُعد ولا تحصى وذلك لأنه يستند إلى سياسات اليونيسكو الكافرة فلا يمت بصلة للمسلمين من مرحلة الأساس إلى الثانوي والجامعة. فمن طبيعة الأسئلة نلمس أن السائل يبحث عن نظام عادل يعالج وينظم مشاكل التعليم بالشكل الصحيح الذي تستقيم به حياته وحياة أقرانه. وما يجب أن يدركه هذا الطفل أن نظام التعليم في الإسلام هو الحل، كما كان مطبقاً في دولة الخلافة من قبل فأنشأ أجيالاً من العلماء والفقهاء والمجاهدين والقادة والمفكرين والمثقفين شهد لهم التاريخ وشهدت لهم البشرية بالرقي الفكري وبنقاء العقيدة الإسلامية وبدقة تطبيق أحكام الله الشرعية والعدل بين الناس كبيرهم وصغيرهم. إلا أن هذه الوزيرة وهذا النظام التابع للغرب يُخفي هذه الحقيقة العظيمة عن الأجيال بذات مناهج التعليم العلمانية، ولكن الحقيقة تأبى إلا أن تشرق كالشمس في عقلية ونفسية الشباب المسلم، الذي يتوق لأن يكون جزءًا لا يتجزأ من حضارة الإسلام ويحمل في قلبه شفافية الحق الأبلج.


والأكيد أن هذا الرجل الصغير في السودان، كأسلافه في الشام المباركة ممن صدعوا بالحق للتغيير الجذري ولا زالوا، أنه قد أحيا مبدأ الإسلام العظيم والعقيدة الإسلامية السياسية الجريئة التي تتحدى الظلم بكل أنواعه والتي لطالما حملها الأطفال والشباب والفتيات صغار السن فكانوا أول من نصر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا الحدث يعلن أن الجيل الجديد قد حطم القيود وتخطى حاجز الصمت ولن يكون منبطحاً كالجيل القديم، فهو جيل يعمل للتغيير واستغل المنبر لذلك الغرض وبإلحاح وبدون خوف من العواقب. وبقي أن توجه طاقة التغيير هذه في الطريق الصحيح، في طريق سيد الشهداء حمزة وبلال وأسامة بن زيد وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام، ومعاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوّذ بن عفراء، وزيد بن ثابت، الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة أو أقل عندما حملوا راية العقاب وقادوا الجيوش، رضي الله عنهم وأرضاهم. فهذه الشجاعة في الحق يجب أن تكون في طريق الرجال الرجال مثل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز والقائد العظيم محمد الفاتح والسلطان سليمان والخلفاء الذين حكموا العالم بالإسلام بدأوا هكذا من صغرهم قادة ومحاسبين وإن عجز عن مثل هذه المواقف الكبار. فالحقيقة الواضحة، ومهما عتمت عليها الأنظمة الفاسقة ومهما قمعت أو اعتقلت الناس، أن حملة الحق لن يمتنعوا عن حمله وإن الإسلام هو الحل وهو المنتصر. فالخلافة هي القوة القادمة والمد الجارف للطواغيت، والخلافة هي طوق النجاة الذي يبحث عنه الطفل، فالخلافة ستطبق كل أنظمة الإسلام في دولة المسلمين، ضاربة بالقوانين الوضعية المجحفة عرض الحائط!


عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ. ثُمَّ سَكَتَ».


فمن سيحكم العالم هم رجال على نهج النبوة مثل هذا الطفل، فشباب الأمة وبناتها تكمن فيهم هذه القوة القادمة فليكونوا مطالبين وعاملين لإقامة الإسلام كاملاً في دولة الخلافة الراشدة، فليأخذوا بزمام الأمور وليكن السلطان للأمة كما يجب، فيخرس المنهزمون والمتشككون..


ولنر كيف بعد ذلك ستُسكِت الأنظمة الفاجرة أصوات يتوق المخلصون لإعلائها؟

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم حنين

 

 

إقرأ المزيد...

نَفائِسُ الثَّمَراتِ المسلمون أمة واحدة

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 593 مرات

 

المسلمون أمة واحدة من دون الناس كما كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وثيقة المدينة: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم، وجاهد معهم، إنهم أمة واحدة من دون الناس... وإنّ سِلْمَ المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله، إلا على سواء وعدل بينهم».


ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يَكْذِبُهُ، ولا يَخْذُلُهُ». وقال: «المسلم أخو المسلم، لا يَظْلِمُهُ ولا يُسْلِمُهُ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربةً، فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن سَتر مسلماً ستره الله يوم القيامة». وقال: «مَثَلُ المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى»

 


وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ

 

 

إقرأ المزيد...

أين الحركات الإسلامية من مشروع الخلافة؟

  • نشر في الخلافة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2142 مرات

 

لم يظهر على الحركات الإسلامية باستثناء حزب التحرير أنها تسعى بشكل جدي لإقامة الخلافة الإسلامية، وإن ذكر لفظ الخلافة في بعض أدبياتها على استحياء، ولم تقم هذه الحركات بتوضيح معالم مشروع الخلافة ولا بذكر تفاصيل أحكامه وأدلته، بوصفه مشروعاً سياسياً للأمة، بل رأى بعضها أن رفع لواء الخلافة بشكل واضح وعلني سيجعل الغرب يصفها بالتطرف والإرهاب، فآثرت السلامة وأرادت أن تظل ضمن التصنيف العالمي للتيارات "المعتدلة". وبدلاً من أن تعمل على تبني أفكار الإسلام وأحكامه والمجاهرة بها لتعلو على الدين كله، وتصل عن طريق ذلك إلى الحكم، أخذت تلبس شعار الديمقراطية وتتلفع بدثار العدالة والحرية، فكانوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا مخالفين قول الله سبحانه: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا﴾ [النحل: 92]، ووصل الحال ببعضهم إلى القول: «إننا على قناعة بأنه لا يمكن إحداث تغيير في العالم الإسلامي بدون أمريكا»، كأن أمريكا هي صاحبة القول الفصل في العالم، ونسوا أو تناسوا أن الله القوي العزيز قد أهلك من القرون من هو أشد منها قوة وأكثر جمعاً، وأن من والى غير الله كان إلى ضعف وهوان ولو بعد حين: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.


لقد سارت بعض الحركات الإسلامية في مسار الديمقراطية ووصلت لأعلى مناصب الحكم، ولكن انقلب عليها الديمقراطيون والدول الديمقراطية، وبدل أن ترجع إلى دين ربها وشرعه وتتمسك بهما، تجدها تدعو للشرعية الديمقراطية وتراهن عليها وتطلب ود دول الغرب التي مكرت بها وأسلمتها، كأنها لم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» أخرجه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.


لقد وجه القرآن الكريم نداءه الحق إلى أتباع الحق حين قال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ، فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة:208-209]. وهي دعوة للمؤمنين باسم الإيمان، بهذا الوصف المحبب إليهم، الذي يميزهم ويفردهم، ويصلهم بالله، هي دعوة للذين آمنوا أن يدخلوا في السلم كافة، أي في الإسلام بكل أحكامه وشرائعه، وألا يتخلوا عن شيء منه. ووعد الله سبحانه وتعالى في كتابه ووعده الحق فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد :7]، ونصرنا لله يكون باتباع شرعه في كل كبيرة وصغيرة، وفي العمل الجاد المخلص لوضع شريعته سبحانه وتعالى موضع التطبيق في ظل خلافة على منهاج النبوة، لنحمل بعد ذلك رسالة الإسلام دعوة للعالم نخرجه بها من ظلمات الرأسمالية وعفن الديمقراطية إلى نور الإسلام. ولذلك لا يصح من المسلم ولا من الحركات الإسلامية استبعاد الدعوة إلى إقامة الخلافة الإسلامية والاستعاضة عنها بالدعوة إلى الديمقراطية والدولة المدنية، ولا يجوز لهم طلب رضا أمريكا وغيرها من دول الغرب، بل عليهم التوجه الخالص إلى الله سبحانه وتعالى طالبين العون منه وحده. قال تعالى: ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾ [آل عمران:150].


هذا الموضوع من كتيب "سعيُ الأمة نحو الخـلافة" الذي أصدره حـزب التحـرير ولاية مصر

 


أعده لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع