السبت، 29 جمادى الثانية 1447هـ| 2025/12/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق الجميع يذهب ويبقى تجار السلاح

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 719 مرات


الخبر:


نقلت البي بي سي العربية الأربعاء 2014/12/24م خبرا بعنوان: "بدء تطبيق معاهدة دولية لتنظيم تجارة الأسلحة"، جاء فيه: "بدأ تطبيق معاهدة دولية لتنظيم تجارة الأسلحة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه "فصل جديد" في هذا المجال.


وقال بان إنه يأمل أن تحول المعاهدة دون وصول الأسلحة إلى "أمراء الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان والإرهابيين والمنظمات الإرهابية".


وتمنع المعاهدة أيضا بيع السلاح إذا كان في ذلك دعم لجرائم الحرب أو الإبادة.


وحتى الآن وقعت 90 دولة على المعاهدة ولكن الولايات المتحدة، أكبر مصدر للسلاح في العالم، لم توقع عليها.


ووقعت واشنطن الاتفاق عام 2013 ولكنها تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث يلاقي الاتفاق معارضة كبيرة.


ولم توقع بعض الدول الرئيسية في مجال تجارة السلاح كذلك، مثل الصين وروسيا والهند وباكستان، المعاهدة حتى الآن....


وتقدر تجارة السلاح الدولية بنحو 85 مليار دولار في العام، ويقول بعض المحللين أن الرقم أكبر من ذلك".

 

التعليق:


إن الناظر إلى العالم من ناحية الحروب التي تجري فيه هنا وهناك وخصوصا في المناطق التي تعود غالبيتها أصلا لحكم المسلمين يجد أن حروبا وصراعات كهذه لا بد لها من تغذية وعتاد وسلاح. ونادرا ما ينظر المرء إلى ممولي الحروب ومغذيها بالسلاح بسبب تركيز الناس والمحاربين على قضية النزاع وعلى القتلى والضحايا وآثار الحروب أكثر من شركات السلاح ودورها في تأمين السلاح والذخيرة للمتنازعين. ولكن في حقيقة الأمر أن تجار السلاح وعمالقة هذه التجارة هم أصلا من صناع الحياة السياسية في العالم بل وهم ممن يتقرب إليهم المرشحون للرئاسة في بلدان العالم المتقدم لينالوا الدعم الكافي في حملتهم الانتخابية للوصول إلى كرسي الرئاسة. وهناك مقولة مشهورة في عالم السوق السوداء مفادها: الجميع يذهب ويبقى تجار السلاح.


وفق هيئة (الكنترول آرمز) وهي هيئة لمراقبة السلاح في العالم، فإن هناك حوالى 650 مليون قطعة سلاح خفيف وصغير في العالم، ويتم إنتاج 8 ملايين قطعة سنوياً، وهذه الأسلحة تقتل ألف شخص كل يوم.


لا يمكن النظر إلى تجارة السلاح بأنها عمل تجاري، هدفه الربح فحسب، ولكنه يدخل في سياسات واستراتيجيات الدول الكبرى، وتحالفاتها مع الدول التي لا تنتجه، بل تجهد لشرائه، لذلك فهي تمنحه لبعضها لقاء تأييد سياساتها الإقليمية أو الدولية، وهي تبيعه لمن يقدر على دفع ثمنه نقداً، أو على فترات وعقود طويلة الأجل، وذلك انسجاماً مع مصالحها، وتوجهاتها، تحت شعارات شتى، منها، حماية الديمقراطية، أو محاربة الإرهاب، أو التطرّف، أو الشراكة الاستراتيجية الخ... ولكن الهدف الحقيقي هو حماية مصالح هذه الدول الكبرى، عبر تشغيل مصانعها العسكرية، وضمان أمنها المحلي والإقليمي والدولي، والمتمثّل في تأمين الموارد، وخصوصاً الطاقة من الوصول بشكل دائم لاستمرار تفوّقها، ورخاء شعوبها، ولو كان ذلك على حساب شعوب أخرى، ومصالح دولها، وأرواح أبنائها.


إن إدراك حقيقة تجار السلاح والدول التي تقف خلفهم والمرابح الاستراتيجية والمادية التي يحققونها من تغذية مناطق الصراع بل وإشعالها كلما خمدت، إن إدراك هذه الحقيقة أمر مهم. فهناك من يستفيد ويقتات على دماء الناس وخصوصا المسلمين. فكل جماعة تريد الوصول إلى غايتها تهرع إلى تجار السلاح أو إلى دولة داعمة، ما يجعل من المتنازعين أدوات للنزاع لا أكثر، وأيدي لتجار السلاح أو الدول الداعمة ينفذون رغباتهم بدماء الأبرياء.


ولقد حرم الإسلام على المسلمين الاستعانة بالدول الأخرى في مواضيع الحروب والنزاعات حتى لا تصبح دولة الإسلام أداة لتنفيذ سياسة لا تريدها أو أن تخضع لرغبات المجرمين من تجار الحروب.


قال تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تستضيئوا بنار المشركين»

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج أبو مالك

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق التذاكي على الأذكياء ضرب من الغباء

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 617 مرات


الخبر:


أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، بعد ظهر يوم 22 من كانون الأول/ ديسمبر، أن الباجي قائد السبسي (مرشح حزب نداء تونس) أصبح رئيسا للجمهورية. حيث حسم السبسي المنافسة ضد منصف المرزوقي (الرئيس المؤقت، والمنتهية ولايته) بحصوله على نسبة 55.68% من الأصوات، مقابل 44.32% للمرزوقي. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60.11% من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم التصويت.


التعليق:


إنه لمن المؤسف والمحير أن يتمخض عن الثورة التونسية - التي بدأت الربيع العربي - ما ثارت عليه وبسببه! فلا يخفى على البعيد قبل القريب أن السبسي هذا من أعمدة النظام الجمهوري العلماني الكافر الأول، الذي أذاق الناس مرارة العيش وذله، فكيف لانتخابات وصفت "بالنزيهة" أن تفرز رموز النظام التي ثار عليها الشعب التونسي؟! الحقيقة هي أن هذه الانتخابات لم تكن نزيهة أصلا، وشهادة المؤسسات المحلية والدولية لها بذلك هي شهادة زور، فهي متآمرة على الثورة التونسية وجميع ثورات الربيع العربي.


إنّ القوى الدولية وأدواتها، من حكام عملاء ومضبوعين بالغرب وإعلام مأجور، تسعى جميعها لإحباط الثورات الإسلامية ومنها العربية، فقد جيّشت الجيوش لإحباط ثورة الشام، وأعادت أعوان مبارك في مصر الكنانة إلى الحكم، وبرأت عميلها المخضرم مبارك، وسلمت اليمن السعيد لأتباع الصفويين (عملاء أمريكا في إيران)، تريد بكل ذلك إرسال رسالة للشعوب، بأن القوى الدولية قوة خارقة، تستطيع التمكين للكفر في بلاد المسلمين من خلال لعبة الديمقراطية والانتخابات "الحرة والنزيهة"، والمفاوضات والعصا الغليظة.


إن أهل تونس المعروفين بالفطنة لا يمكن أن تنطلي عليهم مثل هذه المسرحيات الهزلية، وهم على بينة من أمرهم بأن هذه المومياء (السبسي) ليست ممثلة لإرادتهم وما يطمحون له، وأن محاولات الغرب لإحباط مطالب ثورتهم ستؤول إلى الفشل الذريع.


لقد ثار أهل تونس ضد النظام الجمهوري العلماني الكافر، وطالبوا بالتحرر منه وتحقيق العدل والإنصاف -الذي لن يجدوه إلا في الإسلام -؛ لذلك تحايل الغرب عليهم بحركة خذلتهم. ولكن هذا لا يعني أن الإسلام هو الذي خذلهم، بل مطايا تلك الحركة، وثقة المسلمين بدينهم لا تشوبها مؤامرة رخيصٍ باع دينه بعرض من الدنيا قليل.


إن تذاكي لاعبي الديمقراطية الفاسدة على أهل تونس الأذكياء هو ضرب من الغباء، فهذه الألاعيب لا تزيد الناس إلا وعياً على حقيقة النظام القائم والقائمين عليه وأتباعهم، وتغربل الوسط السياسي والحركي، وتدفعهم إلى بلورة مطالبهم التي توصلهم إلى النهضة الحقيقية على أساس الإسلام، الذي يحكمون به في ظل دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة. لذلك يجب على أهل تونس الخروج إلى الشوارع هاتفين من جديد: "الشعب يريد خلافة من جديد"، فهذا هو الهتاف الذي كان يتوجب عليهم الهتاف به منذ أن أحرق البوعزيزي نفسه، ويجب عليهم مطالبة الجيش التونسي بالإطاحة برويبضات النظام، وتسليم السلطة لمن عنده مشروع كامل ومتكامل لدولة الحق والعدل، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي بشّر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات مَنْ خَيْرُنَا

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1277 مرات


عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: "أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُنَا؟ قَالَ: أَزْهَدُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ".


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَلَيْكُمْ".

 

 

 

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف إن الناس إذا رأوا المنكر

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1273 مرات


نُحَيِّيْكُمْ جميعاً أيُّها الأحبةُ في كُلِّ مَكَانٍ في حَلْقَةٍ جديدةٍ منْ برنامَجِكُمْ: مَعَ الْحديثِ الشريفِ، ونبدأُ بِخَيْرِ تحيةٍ فالسلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

 

قال الله تعالى:{يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}


قَالَ ‏أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في الحديث المشهور في السنن:[يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُمْ مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهْتَدَيْتُمْ إِلَى ٱللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ‏وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏ ‏يَقُولُ: "‏إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ]


قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:[وفي الآية فوائد عظيمة:


أحدها: ألاّ يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً.


الثاني: ألاّ يحزن عليهم ولا يجزع فإن معاصيهم لا تضره إذا اهتدى والحزن على ما لا يضر عبث، وهذان المعنيان مذكوران في قوله تعالى: {وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}.


الثالث: ألاّ يركن إليهم ولا يمد عينه إلى ما أوتوه من السلطان والمال والشهوات.


الرابع: ألاّ يعتدي على أهل المعاصي بزيادة على المشروع في بغضهم أو ذمهم أو نهيهم أو هجرهم أو عقوبتهم فإن كثيراً من الآمرين الناهين قد يتعدّى حدود الله إما بجهل أو بظلم وهذا باب يجب التثبت فيه وسواء في ذلك الإنكار على الكفار والمنافقين والفاسقين والعاصين.


الخامس: أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع من العلم والرفق والصبر وحُسن القصد وسلوك السبيل القصد.


هذه خمسة أوجه تُستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر].


إن على كل من تَلبّس حمل الدعوة إلى الله أن يتفقه في أصول الدعوة وأصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يأخذ تلك الأصول من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يلتزم طريقة الرسول عليه الصلاة والسلام في حمل الدعوة ولا يحيد عنها لأنها وحي من الله تعالى تلك الطريقة التي فرضت التثقيف بعقيدة الإسلام وأحكامه، والتفاعل مع المجتمع بالصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة لاستلام الحكم وإقامة حكم الله تعالى بوجود دولة الإسلام، فاللهم وفق العاملين على نهج نبيك لإقامة حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة.


وإلى حينِ أَنْ نَلْقَاكُمْ مَعَ حديثٍ نبويٍ آخَرَ نتركُكُمْ في رِعَايَةِ اللهِ والسلامُ عليكُمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية 2014-12-24

  • نشر في جولات إخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1446 مرات


العناوين:


• قذافي ليبيا الجديد حفتر يلتقي بالأمريكيين في عمان
• قطر تصالح نظام السيسي لتلعب دورا آخر
• إيران تتخذ المقدسات الشيعية ذريعة للتدخل في العراق


التفاصيل:


قذافي ليبيا الجديد حفتر يلتقي بالأمريكيين في عمان:


نشرت صحيفة رأي اليوم اللندنية في 2014/12/22 قيام اللواء الليبي المتمرد خليفة حفتر بزيارة للأردن، وأنه "عقد اجتماعا في السفارة الأمريكية في عمان" ولكن هذه السفارة لم تعلق على الخبر. وقالت الصحيفة: "إن حفتر زار عمان والتقى مسؤولين فيها وعقد أحد الاجتماعات التنسيقية مع ممثلين للجنة المتابعة الأمنية التابعة لوزارة الدفاع وجهاز المخابرات الأمريكية، فيما التقى أيضا بموظفين سعوديين وإماراتيين". وقالت: "إنه تم استقبال حفتر في مطار ماركا العسكري وحضر بطائرة خاصة بعدما أقام في القاهرة لمدة طويلة من الزمن". وأنه يسعى لحسم معركة بنغازي واستعادة السيطرة عليها للانقضاض بعد التمركز على مناطق نفوذ تنظيم أنصار الشريعة في بقية المدن الليبية". وقالت الصحيفة: "إن الاستشارات تفاعلت على النطاق العربي والأمريكي لتقديم دعم استشاري ولوجستي ومالي لقوات حفتر تهيئة لمعركة يقول أنصاره أنها فاصلة وأساسية في بنغازي. والجانب المصري بصورة التفاصيل ومستعد لتقديم الدعم المباشر عسكريا وأمنيا في جوار بنغازي". وهذا يثبت أن حفتر عميل لأمريكا ويعمل لبسط نفوذها في ليبيا مقابل أن تنصبه رئيسا عليها، وقد بدأ يعمل معها منذ عام 1987 حيث ذهب فيما بعد إلى أمريكا ومكث فيها فترة وارتبط بها وصار يناوئ القذافي الذي كان يتبع الإنجليز وقد اشترك معه في كل الجرائم التي ارتكبها النظام حتى علاه القذافي إلى رتبة رئيس أركان قواته. وبعد أن قامت الثورة عاد حفتر إلى ليبيا ليواصل عمله لصالح الأمريكان في الداخل، ولكنه فشل في أن يتزعم الثوار، فأعلن تمرده في بداية هذا العام، وبدأ يحارب الشعب الليبي ويقتل المسلمين بلا هوادة، مذكرا بسيرة قائده السابق القذافي، فهو على شاكلته واشترك معه في الجرائم، فلا يهمه قتل أهل ليبيا وتدمير بلادهم، والمهم عنده أن يصل إلى سدة الحكم. فلجأ إلى النظام المصري الموالي لأمريكا وبدأ هذا النظام يدعمه. والآن يعلن النظام المصري عن تقديم الدعم العلني واستعداده للتدخل المباشر في ليبيا لحساب أمريكا وعميلها حفتر. بينما هذا النظام لا يبدي أي استعداد لنصرة أهل فلسطين أو العمل على تحرير فلسطين من المغتصبين اليهود، بل هو يحارب من يريد أن يحارب هؤلاء المغتصبين.


---------------


قطر تصالح نظام السيسي لتلعب دورا آخر:


أعلنت قناة "الجزيرة مباشر مصر" القطرية مساء الاثنين 2014/12/22 توقفها عن البث من الدوحة مؤقتا حتى تتهيأ لها الظروف المناسبة للبث مجددا من القاهرة وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية. وجاء ذلك بعد يومين من المصالحة بين قطر والنظام المصري بوساطة نظام آل سعود. وهذا يدل على أن نظام آل سعود ونظام آل ثان في قطر يسيران في نفس الاتجاه الإنجليزي كما هو معلوم، ولكن كل واحد يلعب دورا معينا في فترات معينة، وعندما لا ينفع هذا الدور يعود ليلعب دورا آخر. فقد تقرب نظام آل سعود من النظام المصري بقيادة السيسي بعد الانقلاب على محمد مرسي ولكن نظام آل ثان في قطر تولى الدفاع عن الرئيس مرسي وجماعته. وكل ذلك حتى يتمكن الإنجليز من إيجاد تأثير لهم في مصر التي طردوا منها منذ انقلاب عبد الناصر عام 1952 وأصبحت تتبع الأمريكان حتى اليوم مع تبدل الحكام، ولم يتمكن الإنجليز من العودة إليها ولا من إيصال رجالهم إلى سدة الحكم ولا من إيجاد قوى فاعلة قوية لهم منذ ذلك التاريخ وبقيت عناصرهم وقواهم ضعيفة. وعندما لعبت قطر بورقة مرسي والإخوان للتأثير على النظام المصري بصورة سلبية بشكل علني وبدا أنها لم تنجح في هذا الأسلوب عاودت العمل على التقرب من هذا النظام المصري لتعمل بصورة سلبية مبطنة ظاهرها إيجابي كما يعمل نظام آل سعود. ولكن الخاسر سيكون من يسند ظهره لقطر أو لغيرها من الدول لأنه يكون لعبة بأيديهم؛ فمرة يدعمونه لتحقيق مصالحهم بواسطته ومرة يخذلونه إذا رأوا أن ذلك لم يعد ينفع لهم وللسياسة التي يتبعونها. وهذا ما حصل مع حماس في غزة؛ حيث لعبت قطر دورا في أن تجعل حماس تسلم السلطة في غزة لسلطة فتح وحاولت أن تلعب اللعبة نفسها مع الثورة السورية وفصائلها وما زالت تحاول. وهذا يؤكد الحقيقة القائلة بأن كل تعاون مع أية دولة أجنبية أو أية دولة عميلة يعد انتحارا سياسيا، فهو لعب بمصير المتعاون وبقضيته، وفيه تمكين للدولة الأجنبية أو العميلة على رقاب المتعاونين معها.


---------------


إيران تتخذ المقدسات الشيعية ذريعة للتدخل في العراق:


قال وزير دفاع إيران حسين دهقان لتلفزيون العالم الإيراني في 2014/12/20: "إن إيران ستدخل العراق برا وجوا من دون إذن من أحد إذا تعرض داعش للمقدسات الشيعية هناك" وقال: "إن إيران أعلنت صراحة بأن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها. ولو حاولت جماعة داعش أو أي جماعة مسلحة أخرى تهديد هذه المراكز المقدسة فستتدخل إيران لحمايتها". ولكن إيران لم تدخل فلسطين وهي ترى يهود وهم ينتهكون حرمة المسجد الأقصى ويعتدون عليه وعلى المصلين والمرابطين فيه ليل نهار، لقد كانت إيران تدعي أنها ستزيل "إسرائيل" وتبين أن ذلك هو لإزالة اسمها فقط ولكنها تعترف بوجودها بشكل آخر وتعترف باحتلالها لفلسطين فطلبت أن تؤسس حكومة مشتركة من الناس القاطنين في فلسطين كما صرح بذلك مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي حيث ساوى بين يهود المغتصبين وبين أهل البلد المسلمين كما نشرت صفحة العالم الإيرانية تصريحاته في وقت سابق، أي في 2014/7/23 حيث قال: "إلا أن هذا لا يعني القضاء على اليهود هناك، فمن أجل تحقيق هذا الأمر، هناك آلية منطقية وعملية قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحافل الدولية.. إنه يمكن تحقيق ذلك عبر إجراء استفتاء بين أهالي تلك الديار حول طبيعة الحكومة التي يريدونها وبذلك يمكن القضاء على الكيان الصهيوني الغاصب للقدس".


ولهذا قامت إيران قبل أسبوع أي في 2014/12/15 بتشييد نصب تذكاري لقتلى يهود الذين سقطوا في الحرب العراقية الإيرانية بين أعوام 1980 و1988 التي خلفت أكثر من مليون قتيل من الطرفين. وذلك لإثبات ماهية موقفها من يهود وكيانهم المغتصب لفلسطين وللمقدسات الإسلامية ولتثبت لأمريكا التي تقف خلف كيان يهود ووحشيته وهي التي تلعب بورقته لإخضاع أهل المنطقة لسيطرتها وهيمنتها لتثبت لها مصداقيتها في السير معها وفي الحفاظ على قاعدتها الدائمة في المنطقة وهي كيان يهود.


وصرفت إيران نظرها عن موضوع "إسرائيل" والتصريحات النارية التي كانت تطلقها سابقا وتبين أنها غير حقيقية، وصارت تركز على دعم الأنظمة الإجرامية في المنطقة التي تتبع أمريكا والسير في سياستها الاستعمارية؛ فدعمت نظام المالكي الإجرامي في العراق وهي تدعم الحكومة الحالية هناك وميليشياتها الإجرامية، كما دعمت النظام السوري وما زالت تدعمه في قتل الشعب السوري، وأرسلت حزبها في لبنان ليقاتل هناك بصورة مباشرة نيابة عنها، وقد قام رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في 2014/12/22 بمدح هذا الحزب ودوره في المنطقة، أي دوره في قتال أهل سوريا بجانب النظام العلماني الإجرامي في سوريا بذريعة المحافظة على مقام زينب وحماية الممانعة والمقاومة، فعندما سقطت هذه الادعاءات والذرائع اختلقوا ذريعة قتال التكفيريين ومن ثم ذريعة قتال داعش.

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف غدر الأمراء

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1286 مرات


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أورد الإمام مسلم في صحيحه ‏عَنْ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِكُلِّ غَادِرٍ‏ لِوَاءٌ ‏يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ أَلَا وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ".


قال الإمام عياض رحمه الله: [نُهي الإمام أن يغدر في عهوده لرعيته وللكفار وغيرهم أو غدره للأمانة التي قلدها لرعيته والتزم القيام بها والمحافظة عليها ومتى خانهم أو ترك الشفقة عليهم أو الرفق بهم فقد غدر بعهده].


ما أعلى ألوية الغدر التي تُرفع لحكام هذا الزمان وآبائهم، ومن ألويتهم جميعاً يوم القيامة لواء عدم الحكم بما أنزل الله وهو أعظم الألوية غدراً، ثم لواء تسليم بلاد المسلمين إلى الكفار كفلسطين وكشمير وجنوب السودان وغيرها، ثم لواء قتل الناس واستباحة دمائهم وأموالهم وأعراضهم، ولواء سرقة ثروات المسلمين وإعطائها للكافرين، ثم لواء الاستخذاء والتخاذل عن نصرة الإسلام ورسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم. ألوية كثيرة وعظيمة تميزهم في الآخرة عن الخلائق كما ميزتهم في الدنيا، فهم أهل الغدر والخيانة في كل أمر، سلطانهم بمشورة النساء، وإمارتهم إمارة الصبيان، وتدبيرهم تدبير الخصيان، وإنه لا عقوبة للخونة أمثالهم إلا أن يُعلقوا على أعواد المشانق أو يُرموا تحت المقاصل، وقد أوشك بناء الأعواد أن يتم والمقاصل أن تُشحذ، ودولة الخلافة القادمة إن شاء الله هي التي ستنفذ بهم وبأسيادهم أحكام القتل والقطع وفي الآخرة عذاب عظيم. فالعمل العمل لإقامة دولة الخلافة التي لا تُبقي في الأرض للغدر راية ولا لواء.

 

 


احبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع