الخميس، 22 محرّم 1447هـ| 2025/07/17م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  نفائس الثمرات - مَا يُسْتَحَبُّ لِلصّائِمِ أَنْ يُفْطِرَ عَلَيْهِ

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (1 تصويت)
  • قراءة: 1300 مرات

 

يستحبُ للصائم أن يفطر على حبَّاتٍ من الرُّطب ، فإن لم توجد انتقل الاستحباب إلى حبَّات من التمر ، فإن لم توجد الحباتُ من التمر انتقل الاستحباب إلى جرعات من ماء ، وله بعد ذلك أن يأكل ما يشاء  . ولم يَرِدْ في النصوص تعليلٌ لهذا الترتيب إلا ما جاء في الحديث الأول الآتي بعد قليل بخصوص الماء من أنه طَهور . ولذلك لا يصح أن يخوض الناس في سبب اختيار الرطب أولاً ثم التمرِ ثانياً ثم الماءِ ثالثاً ، وإنما يفعلون كل ذلك تعبُّداً وطاعةً فحسب ، فليس صحيحاً تعليلُهم تقديمَ التمر بأن فيه وَفْرةً من السكر وهو ما يفقده الصائم ، فجاء النص يطلب منهم تعويض أبدانهم عن فقده ، أو أن التمر سريعُ الهضم ، فيسهِّل على الصائم التغذية التي يحتاج إليها وما إلى ذلك من أبحاث لا تقدِّم شيئاً ولا تؤخِّر في أحكام الشرع ، ولو أراد الشرع الحنيف أن يعلِّل لعلَّل ، فلما سكت عن التعليل فقد وجب علينا السكوتُ عنه . وهذه طائفةٌ من الأحاديث تتناول هذه المسألةَ :

 - عن سلمان بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا كان أحدكم صائماً فلْيفطر على التمر ، فإن لم يجد التمر فعلى الماء ، فإن الماء طَهُور " رواه أبو داود (  2355  ) والنَّسائي والترمذي وابن ماجة وأحمد والدارمي . وصححه ابن حِبَّان والحاكم وأبو حاتم الرازي ، وقال الترمذي حديث حسن صحيح  .

 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رُطَباتٍ قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رُطَبات فعلى تمرات ، فإن لم تكن حسا حَسَواتٍ من ماء " رواه أبو داود (  2356  ) والترمذي وقال حديث حسن غريب   ورواه أحمد والدارَقُطني وصحَّحه . ورواه الحاكم وصححه وأقرَّه الذهبي . والحُسْوة بالضم : الجُرعة من الشراب . والحَسْوة بالفتح : المرة الواحدة .

 - عن أنس رضي الله عنه قال :" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو على شَربةٍ من ماء  " رواه ابن حِبَّان (  3504  ) وابن خُزيمة والبزَّار والحاكم والبيهقي والطبراني في المعجم الأوسط ، وإسناده صحيح .

إقرأ المزيد...

الجولة الإخبارية ليوم الاثنين 15/9/2008

  • نشر في الجولة الإخبارية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1483 مرات

 

نرحب بكم أيها الإخوة الكرام ونقدم لكم جولة الاثنين الإخبارية ونستهلها بالعناوين:

•  شن الغارات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية يعتبر انتهاكا فاضحا لسيادة الدولة الباكستانية فضلاً عن تسببه بمقتل المواطنين الآمنين في بلادهم على أيدي الغزاة الأمريكيين.

•  انفجار الأوضاع في كشمير والهند.

•  إجراءات طرد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية من عواصم دول أمريكا اللاتينية تدخل منعطفاً جديداً.

 

الأنباء بالتفصيل

1-    أوردت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بارزين قولهم: "إن الرئيس بوش سمح سراً للجيش الأمريكي بشن عمليات برية في باكستان دون موافقة مسبقة من إسلام آباد"، وأضافت الصحيفة في مقالها الذي نشر يوم الخميس الماضي أن موافقة الرئيس جاءت في شهر يوليو تموز الماضي.

وصرح مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لوكالة أنباء ألـ CNN الخميس الفائت قائلاً: "لدينا تفويضٌ من الرئيس منذ شهور وأن الباكستانيين سوف يكون لديهم علم بهذا التغيير".

إن هذه التصريحات الخطيرة التي أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية تؤكد أن الغارات الأمريكية داخل أعماق الأراضي الباكستانية مسألة أقرّها الرئيس الأمريكي منذ شهور طويلة، وأن المسؤولين الباكستانيين قد أُحيطوا علماً بها، وهذا يعني أن تصريحاتهم المعارضة للغارات الأمريكية والمنددة بها لا تُحمل على وجه الحقيقة وهي تُطلق فقط للاستهلاك المحلي ولرفع العتب. فحكام باكستان المجرمون يشاركون إذا ً قوات الاحتلال الأمريكية في قتل المجاهدين والمدنيين من المسلمين على حد سواء في المناطق الباكستانية القبلية الحدودية.

وإذا كانت أمريكا قد قتلت في غاراتها المتكررة على باكستان ما يقارب الخمسين شخصاً فإن الجيش الباكستاني قتل في نفس الفترة ما لا يقل عن الثلاثمائة.

إن هذا التواطؤ بين قوات الاحتلال الأمريكية وبين قوات الجيش الباكستاني في ذبح المقاتلين في منطقة القبائل لهو من أفظع الجرائم التي ترتكبها حكومة زرداري وجيلاني في الباكستان على مر تاريخ الحكومات الباكستانية المتعاقبة، وهي بالإضافة إلى فظاعتها تلك فإنها بسماحها للقوات الأمريكية بالإغارة على مناطق داخل الباكستان تجعل من الدولة الباكستانية التي يزيد عدد سكانها عن المائة وسبعين مليوناً والتي تعتبر الدولة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي تجعل منها دولة فاقدة للسيادة، وهي أشبه ما تكون بدولة أفغانستان الخاضعة للاحتلال الأمريكي المباشر، والفرق بينهما أن المقاومة في أفغانستان تُنغّص على أمريكا احتلالها بينما في باكستان يحرمها حكامها العملاء شرف مقاومة هذا الاحتلال الأمريكي الإجرامي البغيض.

 

2-   قمعت سلطات الاحتلال الهندية مظاهرة جديدة للمسلمين الكشميريين الذين خرج الآلاف منهم بعد صلاة الجمعة في مساجد سريناغار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير المحتل مطالبين بالاستقلال عن الهند، ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان يقول: "رأيت العديد من الأشخاص يسقطون عندما أطلقت القوات النار دون تمييز" وأصيب في المواجهة رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير بعد أن كان يهتف: "الله أكبر سنحطم الأغلال".

وقتل وأصيب في هذه التظاهرة الجديدة أكثر من ثمانين شخصاً، فيما قتل الشهر الماضي 37 متظاهراً من الكشميريين. وإزاء هذا العنف المتزايد الذي تقترفه قوات الاحتلال الهندية ضد أهل كشمير انتقلت أعمال المقاومة الإسلامية إلى داخل الهند نفسها فوقع تفجير هائل في العاصمة نيودلهي يوم السبت الماضي قتل فيه 17 شخصاً وأصيب العشرات.

وبينما تتفجر الأوضاع في كشمير المحتلة والهند بين المسلمين المضطهدين والهندوس تلوذ أنظمة العار في البلدان الإسلامية بصمت مطبق غير عابئة بما يجري من جرائم في حق المسلمين المستضعفين في الهند وكشمير.

 

3-   انضمت هندوراس إلى كل من فنزويلا وبوليفيا في صراعهما مع أمريكا، وأمرت بطرد السفير الأمريكي من أراضيها تضامناً مع بوليفيا، وكان الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز قد أمر بطرد السفير الأمريكي باتريك دادي في كاراكاس العاصمة الفنزويلية في غضون 72 ساعة تضامناً مع بوليفيا التي قام رئيسها إيفو موراليس بالإعلان عن السفير الأمريكي لاباز فيليب غولدبرغ شخصاً غير مرغوب فيه متهماً إياه بإثارة النعرات الانفصالية في بلاده.

وقال موراليس: "إن سفير الولايات المتحدة يسعى إلى تقسيم بوليفيا" واتهمه بتشجيع الاضطرابات في خمس ولايات من أصل تسع ولايات تتكون منها البلاد وذلك بتحريض سكان تلك الولايات على رفض الدستور الجديد الذي ينوي موراليس نيل موافقة البوليفيين عليه من خلال استفتاء شعبي ينوي إجراءه في يناير (كانون الثاني) القادم.

وأعلنت الدول اللاتينية الكبرى في القارة الأمريكية الجنوبية وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين وقوفها إلى جانب بوليفيا في نزاعها مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تجتمع غالبية الدول اللاتينية اليوم الاثنين لاتخاذ قرارات حاسمة في هذه المشكلة.

إن هذا التضامن السريع للدول اللاتينية مع بوليفيا يدل على مدى عمق الانقسام بينها وبين الولايات المتحدة، كما يدل على ظهور الملامح الاستقلالية  لمستقبل تلك البلدان السياسي الذي بدأت تخطه لنفسها بعيداً عن الهيمنة الأمريكية.

لقد كان الأحرى بالدول العربية والدول القائمة في العالم الإسلامي أن تتعلم من دول أمريكا اللاتينية دروساً في التمرد على السياسات الاستعمارية الأمريكية والانعتاق من قبضتها، وأن تلجأ إلى مفاهيمها وحضارتها الإسلامية العظيمة للتصدي لتلك المفاهيم الحضارية الأمريكية المادية المتوحشة.

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع