- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية 2025/08/04م
العناوين:
- · بن غفير يقتحم الأقصى ويؤدي طقوسا تلمودية في ذكرى خراب الهيكل
- · إيران تنفذ أكبر عملية ترحيل جماعي للأفغان لحماية الأمن القومي
- · الرياض لم تقل لا للتطبيع لكن التوقيت لا يناسبها
التفاصيل:
بن غفير يقتحم الأقصى ويؤدي طقوسا تلمودية في ذكرى خراب الهيكل
اقتحم بن غفير، الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، رفقة عدد كبير من المستوطنين. وأدى طقوسا تلمودية، وقاد مسيرة استفزازية للمستوطنين، برفقة عضو الكنيست من حزب الليكود عميت هاليفي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن نحو 1251 مستعمرا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخاً، عمّت أرجاء المسجد. تجدر الإشارة إلى أن المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، لمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" وقد دعت منظمات الهيكل الاستعمارية المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى يوم الأحد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ"ذكرى خراب الهيكل".
لا يزال كيان يهود المسخ وسدنته، يمعنون في ذبح أطفال الأمة الإسلامية وتدنيس مقدساتها وإهانتها في غزة وكل فلسطين. وإن حكامها الخونة، بدل أن يجيّشوا الجيوش الجرارة، فإنهم يشكون ما تتعرض له الأمة من ظلم ومجازر إلى الأمم المتحدة وأخواتها من المنظمات الداعمة لكيان يهود! أفلا يعلم هؤلاء الحكام أن ملة الكفر واحدة؟ إن الحلول التي تصدر عن هذه الهيئات والمؤسسات لا ولن تكون في صالح أمة الإسلام قيد أنملة. فها هي فلسطين والمسجد الأقصى منذ نيف وسبعين عاماً يتعرضان للاعتداءات والاقتحامات، فما الجدوى التي عادت عليها من الشكاوى التي قدمها هؤلاء الحكام الخونة؟ بل على النقيض، إن هذه المنظمات لم توجد إلا لفرض كيان يهود على الأمة وإضفاء الشرعية عليه. وعليه، فطالما بقي هؤلاء الحكام المتخاذلون القاعدون، فسيستمر سدنة كيان يهود في تدنيس أقصانا وانتهاك حرمته.
------------
إيران تنفذ أكبر عملية ترحيل جماعي للأفغان لحماية الأمن القومي
تواصل إيران حملة الترحيل الجماعي الضخمة ضد المهاجرين الأفغان، على خلفية اتهامات بأن مهاجرين غير موثقين من أفغانستان تجسسوا لصالح كيان يهود، وساعدوه في إطلاق الصواريخ خلال حرب الـ12 يوماً في حزيران/يونيو الماضي. وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من مليون أفغاني غادروا إيران منذ مطلع ذلك الشهر، من بينهم 627 ألفاً رحلتهم السلطات، واصفة اللاجئين الأفغان العائدين لبلادهم بأنهم في حالة صدمة شديدة، حيث تعرضوا في كل خطوة داخل إيران للإهانات، قبل ترحيلهم. ورغم تأكيد إيران أن الترحيل يقتصر على الأفغان المُصنفين كغير شرعيين، فإن شبكة محللي أفغانستان، وهي مؤسسة بحثية مستقلة، تلقت العديد من التقارير عن استهداف أشخاص يحملون جوازات سفر ووثائق هوية قانونية. صحيفة فورين بولسي كشفت عن قيام السلطات الأمنية في إيران بانتزاع اعترافات من مئات الأفغان تم اعتقالهم خلال حرب الـ12 يوماً وتم عرضهم على شاشات التلفاز.
منذ سبعينات القرن الماضي، فرّ ملايين الأفغان إلى إيران وباكستان، مع موجات كبيرة خلال الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979، وموجة أحدث في عام 2021 عندما عادت حركة طالبان إلى السلطة. في البداية، كان يُرحَّب بالأفغان في إيران إلا أن المشاعر المناهضة لهم ازدادت تدريجياً، مع تصوير وسائل الإعلام الحكومية للاجئين الأفغان على أنهم عبء اقتصادي على المجتمع الذي يعاني أساساً أزمات معيشية صعبة بسبب العقوبات. إن حكام المسلمين الخونة يُجيدون إلقاء لائمة فشلهم على غيرهم. فالنظام الإيراني يُلصق فشله الذريع في مواجهة كيان يهود بالمسلمين الأفغان. ولو وُجد بينهم حقاً من يتجسس لصالح كيان يهود، لكان الواجب عليه طردهم أو معاقبتهم، أما أن يُحمِّل وزرهم قوماً بأسرهم أو يعاقب الأبرياء بجريرة البعض، فهذا أمر لا يمت للإسلام بصلة. ويلجأ حكام اليوم إلى ذريعتين لترحيل أو طرد من في بلادهم من الناس: الأمن القومي والعبء الاقتصادي. فهل سيستتب أمنهم أو ستنتعش اقتصاداتهم بعودتهم إلى ديارهم؟ كلا وألف كلا! فمكمن انعدام الأمن ليس فيمن لجأ إلى بلادهم، بل في الحكام أنفسهم، والفشل الاقتصادي إنما يكمن في النظام الرأسمالي. وعليه، فإن أراد الحكام أمناً وأماناً ورخاءً اقتصادياً، فعليهم أن يطبقوا الإسلام كمنظومة شاملة. فهم محكوم عليهم بالفشل ما لم يطبقوا الإسلام. ولكن الجانب المفجع في الأمر هو تحميلهم وزر هذا الفشل لأناس أبرياء.
-----------
الرياض لم تقل لا للتطبيع لكن التوقيت لا يناسبها
قال المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي للاحتلال يوئيل جوزانسكي، إن العلاقات السعودية مع الاحتلال لم تصل إلى طريق مسدود، لكنها مرت بتحول كبير منذ شن الإبادة في غزة. وأوضح جوزانسكي، الخبير في شؤون الخليج، أن مشاهد الدمار والضحايا، إلى جانب تصاعد تأييد الشارع العربي للفلسطينيين، دفعت الرياض إلى الانسحاب العلني من مسار التقارب مع الاحتلال. وأشار في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أن السعودية كانت تعد الكأس المقدسة لمسار التطبيع، خصوصا في ظل الوساطة الأمريكية والتصريحات المتفائلة، لكن كل ذلك انهار في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وقال إن ما بدأ بالحذر السعودي تحول لاحقا إلى حزم، وهو ما بدا واضحا في المواقف الأخيرة للمملكة. وأوضح أن ابن سلمان يقود بلدا لا يتحرك بسرعة في قراراته، بل يتبع استراتيجية طويلة الأمد، تجمع بين سعيه نحو التحديث والانفتاح الغربي، وحاجته لمراعاة مؤسسة دينية محافظة وشعب معارض للتطبيع مع الاحتلال، وزعم أن كيان يهود لم يكن هدفا بحد ذاته، بل وسيلة لتحقيق التحديث والانفتاح على الغرب.
يعلم القاصي والداني أن حكام المسلمين، وعلى رأسهم حكام آل سعود، يتوقون إلى التطبيع مع كيان يهود المسخ، ولكنهم علقوا الأمر في الوقت الراهن خشية من سخط الأمة وغضبها بسبب حرب غزة. ونعلم علم اليقين بأنهم سيعاودون الكرّة متى ما سنحت لهم الفرصة. فهؤلاء الحكام الخونة لا يهمهم ما يقوله الإسلام، بل مهمتهم الأولى هي حماية مصالح سيدتهم أمريكا، التي تقتضي مصالحها فرض القبول بكيان يهود في المنطقة، وما حل الدولتين إلا جزء لا يتجزأ من هذا المخطط.