Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الرادار شعار

 

28/6/2025

 

الرادار: حزب التحرير ولاية السودان يصدر بيان هام

 

شتان ما بين العزة في ظل الإسلام، وبين الذل تحت وطأة الأنظمة التابعة

 

ناشدت اللجنة العليا لامتحانات الشهادة السودانية، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بمواصلة دعم جهود وزارة التربية والتعليم، والمساهمة في تمكين جميع الطلاب السودانيين، من الجلوس للامتحانات، خاصة المناطق المتأثرة بالحرب، والأوضاع الإنسانية المعقدة. (سونا، 26/06/2025م).

 

لا تزال طائفة من أبناء جلدتنا يتوسمون خيراً في الأمم المتحدة ومنظماتها، ويرجون ممن يسمون بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، المساعدة، على الرغم من تاريخها الذي يثبت أنها لا تعطي لله، فهي ليست جمعيات خيرية، بل لها أجندة تتكشف كل حين عن عدائها المعلن للإسلام والمسلمين.

 

ففي العام 2016م، عقدت اليونسكو مؤتمراً لمنع (التطرف العنيف)، وكان من مخرجاته أنه “لا بد من معالجة مسألة تغيير المناهج التربوية في الشرق الأوسط، والمناطق الأخرى التي تشهد ازدهاراً للأفكار المتطرفة”.

 

يطلق هذا المصطلح (الأفكار المتطرفة) ويراد به حصراً الإسلام، لأن الدول الغربية المتحكمة في عالم اليوم، تريد إسلاما كهنوتيا، لا دخل له في الحياة، من ناحية أنظمة الحكم والسياسة، والنظام الاقتصادي، والنظام الاجتماعي، لكي لا تجد عائقا في تنفيذ مخططاتها، بل وتستمر بكل أعمالها الإجرامية في حق المسلمين؛ من تنكيل وإبادة، وما انفصال جنوب السودان، وما الحرب الدائرة رحاها الآن في السودان، إلا نتاج السير خلف الغرب الرأسمالي، ومنظماته المجرمة.

 

ويتعدى دور هذه المنظمات المسماة إنسانية ما هو معلن، إلى محاولة تضليل الرأي العام، من خلال نشر معلومات مضللة حول حقيقة الأوضاع في المناطق التي تعمل فيها، ليستمر عملها، هذا بالإضافة إلى قيامها بأدوار استخباراتية مشبوهة لصالح قوى دولية، حتى وصفها عدد من المراقبين بأنها أدوات الاستعمار الحديث! بل هي من أخطر أدوات الصراع الدولي.

 

وفي السودان كم من مرة انكشفت فيها هذه المنظمات الدولية وهي تقوم بالعمل الاستخباري، والتجسس لمصلحة الدول الغربية، ولا يتوقف ذلك عند مجرد جمع المعلومات، بل يتعدى إلى بث سموم الفرقة، والتناحر بين المجموعات السكانية، كما حدث في جنوب السودان، حيث ساهمت هذه المنظمات من خلال تحيزها لأحد جانبي الصراع، إلى تعقيد هذه الصراعات، مستغلة في ذلك الحصانات الممنوحة لها.

 

إن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر؛ سواء من جاهرنا منهم بالعداء، أو من لبس نفاقاً ثوب الأصدقاء، وعباءة “الشركاء” (المانحين).

 

إن ربط قضايا التعليم؛ وهي الأكثر أهمية في التنشئة وصناعة الأجيال من خلالها بهذه المنظمات المشبوهة يُعدّ انتحارا سياسيا، ومهلكة عظيمة، تظهر آثارها المدمرة للمجتمع عاجلاً غير آجل.

 

إن التعليم يمثل ركيزة أساسية في نهضة المسلمين، ولكي يكون كذلك لا بد من نظام سياسي مبني على عقيدة الإسلام العظيم، نظام يتضمن رؤية سياسية متميزة، ومرتفعة، ومستقلة لدولته، لأخذ الجنس البشري من ظلام الكفر والضلال والجهل، إلى نور الإسلام وعدله، والذي يجلبه للبشرية في كل مجالات الحياة؛ روحيا، وفكريا، ومعنويا، وسياسيا، واقتصاديا، وغيرها، وفي العلوم والتكنولوجيا. هذا النظام السياسي قولاً واحداً هو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تطبق الإسلام وأنظمته كاملة، والتي قادت العالم لقرون عدة في تفوق مؤسساتها الأكاديمية، وابتكاراتها المتطورة، والاكتشافات، وكذلك مساهمتها الضخمة في التنمية البشرية، فشتان ما بين العزة في ظل الإسلام، وبين الذل في ظل أنظمة التبعية.

 

الجمعة ٠٢ محرم ١٤٤٧هـ

٢٠٢٥/٠٦/٢٧م

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

المصدر: الرادار

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.