Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ألا بعدا ليهود، ألا بعدا للمطبعين، ألا بعدا للمتخاذلين

 

ملاحظات ودروس حول العدوان الغاشم على حي الشيخ جراح والأقصى وقطاع غزة:

 

أولا: المقاومة في غزة انتصرت بلا شك، فمجرد الصمود وقول لا ليهود والمطبعين هو نصر بحد ذاته، فما بالك إذا كان الأمر قد تعدى ذلك إلى أن يزلزل الكيان بالصواريخ؟ وما بالك بغزة المحاصرة ترعب الجيش الذي أوهمنا حكام الضلال بأنه الجيش الذي لا يقهر؟! فورب العزة إنه لنصر بعد صبر، ووالله لقد شفى أهلنا بغزة صدور قوم مؤمنين، ورحم الله الشهداء وصبر أهلهم وذويهم، وجزاهم الله عنا خيرا.

 

ثانيا: لا شك أن يهود هم أكثر المتفاجئين والمندهشين بهذه المقاومة وهذا الصمود الفلسطيني، فقد ظنوا أنهم يدمرون غزة ثم يفرحون بمنجزاتهم أمام شعبهم، ويستثمر نصرهم في السياسة الداخلية عندهم وتسير الأمور على خير ما يرام، ﴿فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ﴾.

 

وما أجمل صور الهوان لهم ولجنودهم بعد الهدنة وهم صاغرون. وما أجمل الخزي الذي أصاب حكام الخزي والسلطة الذين كانوا ينتظرون تأديب المقاومة وتمزيقها. فذهب كيدهم في نحرهم، ألا بعدا ليهود، ألا بعدا للحكام المطبعين، ألا بعدا للحكام المتخاذلين.

 

ثالثا: الحكام سواء المطبع منهم أم غير ذلك، المجعجع منهم أم الصامت، زاد خزيهم واستمر مسلسل تخاذلهم وخذلانهم للقدس وفلسطين وقضايا المسلمين أجمعين. نعم إنهم يستطيعون تحريك جيوشهم لليمن لقتل المسلمين كما فعلت السعودية والإمارات، ولليبيا كما فعلت تركيا ومصر، وإلى أي مكان في العالم لنصرة الكفار ولإشعال فتنة بين المسلمين ولكن ليس لنصرة أي قضية من قضايا المسلمين وحتى ولو كانت القدس.

 

رابعا: جيوش المسلمين استمرت ومستمرة في الطاعة العمياء لحكام السوء، فقد اختارت الجيوش الحكام وركلت الأمة من جديد بحذاء التخاذل رامية عرض الحائط بقول الله تعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ وقوله سبحانه: ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ﴾ وقوله عز وجل: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ وقول رسوله ﷺ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ» وقوله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ؛ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ»، وغيرها الكثير والكثير من الآيات والأحاديث التي تدعو من فيه ذرة إيمان منهم للتحرك لنصرة الأقصى الذي قال الله تعالى فيه: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾.

 

خامسا: الشعوب المسلمة استمرت وكعادتها في غضبها وثورانها وفورانها وغليانها رغم الحدود والعوائق مسطرة أجمل آيات الأخوة والإيمان والوحدة والحب لله ورسوله وأمته ومقدساته ومنها الأقصى، وما أجمل لحظات محاولة اختراق الحدود من أهل الأردن، وتحرك إخوتنا في العراق بموكبهم للوصول للحدود ليفترشوا الأرض على حدود الأردن، جزاهم الله خيرا، والله إنها لأمة تمثل قول الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ وقول رسوله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى».

 

سادسا: أين الخلل؟ لماذا لا نستطيع تحرير الأقصى وكل فلسطين؟ أليست الأمة أمة خير؟

 

والجواب على ذلك هو أن أهل القوة والمنعة - الجيوش اليوم - ما زال المخلصون فيها لا يمتلكون الإرادة للانعتاق عن حكام يتبعون الغرب. هنا تكمن المشكلة. ولذا فعلى الأمة أن تزيد الضغط والعمل على تذكير أبنائها في الجيوش من الضباط والمتنفذين في الجيوش وتحريرهم من التبعية للحكام، ودوام تذكيرهم بأن الخيار الصحيح والمنجي لهم ولأمتهم ولمقدساتهم هو الوقوف في جنب الله، في جنب المخلصين الواعين، عليهم أن يدركوا بأن الله معهم إذا هم باعوا أنفسهم له وانحازوا إلى أمتهم ونبذوا حكامهم ومن وراءهم من دول الغرب المستعمرة. وهذا حزب التحرير ينتظر منكم إشارة ليقود الأمة بالإخلاص والوعي ويرشدها لما فيه خير الدارين بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستحرر فلسطين وتهدم عروش الظالمين وتوحد المسلمين في دار عدل وعز ورخاء بإذن العزيز القدير.

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

 

#Aqsa_calls_armies      

 

AqsaCallsArmies#

 

#OrdularAksaya

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.