Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

مراجعة مقترحة

لرد حماس على مُقترح الرئيس الأمريكي ترامب

 

 

تُدرك حركة حماس الدور الخبيث الذي قامت به الدول القائمة في البلاد الإسلامية، من خذلان لأهل غزة وفلسطين، وتكبيل لجيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها، وتكميم لأفواه الشعوب الإسلامية التي تغلي الدماء في عروقها وتتحفَّز لقتال يهود إلى جانب أهلهم في فلسطين.

 

كما تعلم الحركة جيداً الجهود الدولية وجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعم الرئيسي لكيان يهود. ولولا جهودهم الخبيثة اللئيمة، لما تمكَّن الكيان المسخ من ارتكاب مجازر تعجز عن ارتكابها وحوش الغاب. وتُدرك الحركة أن الرئيس الأمريكي والنظام الدولي سعوا إلى وقف الحرب على قطاع غزة لا رحمةً منهم، بل لأن دولة يهود قد قامت بأقصى ما يمكن القيام به من قتل لعشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، وتدمير للبلاد وتهجير للعباد. كما أن سعي ترامب يهدف بالأساس إلى تحرير أسرى يهود الأعزاء عليه وعلى قلوب حكام المسلمين! وتعلم الحركة أن القطاع لم يَعُد مكاناً صالحاً للعيش، لذلك تُدرك أن التهجير واقع حال فَتْح الحدود.

 

وفي إطار ذلك، وبما يحقِّق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، تعلن الحركة عن عجزها عن الاستمرار في المقاومة، في ظل خذلان الأنظمة الخائنة القائمة في البلاد الإسلامية.

 

وتُعلن عن موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى يهود أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح العدو اللدود الرئيس ترامب، ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل. وفي هذا السياق، تؤكِّد الحركة استعدادها للدخول فوراً في الحديث مع المخلصين في جيوش الأمة الإسلامية، وخصوصاً في البلدان المحيطة بها: الأردن ومصر وتركيا وسوريا، وغيرهم من البلاد الإسلامية القوية مثل الحجاز وباكستان النووية، للقيام بوضع خطة عسكرية محكمة للقيام بعملية التحرير التي يرتضيها الله ورسوله والمؤمنون.

 

كما تجدِّد الحركة موافقتها على إعادة قضية فلسطين إلى حِضْن الأمة الإسلامية، فهي وحدها صاحبة القضية، وهي المسؤولة عن تحرير كافة الأراضي الإسلامية، وخصوصاً الأرض المباركة فلسطين. ولا نقبل أن يتم تسليم إدارة قطاع غزة لأي جهة غير الأمة، لا هيئة فلسطينية تابعة لسلطة أوسلو العميلة، ولا لهيئة تابعة للأنظمة العربية المُخَذِّلة أو تابعة لأمريكا والدول الغربية الاستعمارية، بقيادة جزار العراق توني بلير أو غيره.

 

أما ما ورد في مقترح الرئيس ترامب من قضايا أخرى تتعلَّق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة؛ فإن هذا مرتبط بأحكام شرعية ربانية لا دَخْل لترامب ولا لغيره في تحديدها. ولا نرى أي مستقبل لها إلا محررة في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة وعقر دارها القدس.

 

كما نرفض جميع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، فهي جميعها متحيزة لدولة يهود وجائرة بحق الأرض المباركة وأهلها. علاوة على أن جميع القرارات التي صدرت عن الهيئات الدولية، وقد كانت لـذَرِّ الرَّماد في العيون، لم يُطَبَّق أيٌ منها على أرض الواقع، وهو ما يؤكد أن هذه المؤسسات والهيئات الدولية متواطئة مع كيان يهود ومتآمرة في ارتكاب المجازر ضد الأبرياء من المسلمين.

 

وأخيراً، فإننا نُدين خذلان الجميع لنا ونؤكِّد على أن قضية فلسطين قضية عسكرية، وهي مهمة جيوش المسلمين، فهي التي يجب عليها تحرير نفسها أولاً من حكامها وقادتها العملاء، ونصرة حزب التحرير صاحب مشروع الخلافة التي ستحكم بما أنزل الله، وتجيش الجيوش للقيام بما كان واجباً على الأمة القيام به منذ إقامة دولة الكيان على الأرض المباركة فلسطين، مصداقاً لما ورد عن رسول الله ﷺ: «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ» (البخاري ومسلم والترمذي عن ابن عمر الفاروق، فاتح بيت المقدس).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – ولاية باكستان

 

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.