- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لثام أبي عبيدة يكشف عورات الحكام المتخاذلين
الخبر:
نعت كتائب القسام على لسان ناطقها العسكري الجديد أبي عبيدة، استشهاد الناطق العسكري السابق أبي عبيدة حذيفة الكحلوت الذي استشهد مع زوجته وابنتيه ونجله وذلك في عملية اغتيال غادرة على يد سفاحي الكيان المغتصب.
التعليق:
إننا إذ نحسب أبا عبيدة شهيدا عند الله نتقدم بحار التعازي لذويه ولأهلنا في غزة وللأمة الإسلامية جميعا. ذلك الرجل الذي شهدنا أنه بصوته أقلق يهود الغاصبين وهز كيانهم المسخ وأشعل في الأمة جذوة الجهاد وكان مثالا للصدق، ونحسب أنه نال الشهادة التي تمناها فلا نحزن لفراقه فهو حي عند الله يرزق، ﴿وَلَا تَقُولُواْ لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٞ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُون﴾ ولكنا نحزن لأن الأمة الإسلامية لم تفهم الرسالة التي ضمّنها خطبه، ولم تتحرك الحركة الجدية الصائبة التي مهد لها الشهيد وإخوته الذين شاركوه الجهاد ولم تسدد بعد سهامها ضد العدو الغاصب وضدّ من والاهم من أعداء الله من القريب أو البعيد!
نعم لقد كان على الأمة أن تضع يدها مع المخلصين الذين يسعون لرفع شأنها والتخلص من أعدائها، ولا يكون ذلك بالتظاهر أو المقاطعة أو الحزن على الشهداء أو الأسف على حال من بقي من أهل غزة الذين لا يجدون المأوى ولا الطعام ولا الدواء.
شهدنا في السنتين الماضيتين في خضم الحرب الوحشية أمورا عدة نذكر بعضها لعل الأمة تعي واجبها على الوجه المطلوب:
- حب الأمة للجهاد في سبيل الله وحبها للمجاهدين وتعظيمها لهم وتقديرها لتضحياتهم.
- شوق الأمة للتحرر من أصفاد الأعداء وأعوانهم
- وحدة الشعور عند الأمة عربها وعجمها ومتابعتها للأحداث وحرصها على تتبع أخبار المجاهدين
- فضح الأحداث للمتآمرين من الحكام وأعوانهم من أجهزة المخابرات والأمن والدرك وتواطؤ هؤلاء جميعا لصالح العدو المغتصب
- لم يعد الخطاب الرنان من القادة أو الساسة أو النواب والأعيان ينطلي على الثلة التي تواجه العدو مباشرة بدمائها وأرواحها
- تبين للأمة زيف الهيئات العالمية والمحافل الدولية والمنظمات الإنسانية وحتى المحكمة الدولية
- انكشفت شعارات الغرب الرنانة بالحريات ونضال الشعوب وحقوق الإنسان وغيرها، بل وهزالة دساتيرهم ومغالطات قوانينهم الوضعية
- أصبح واضحا عند الأمة من هو العدو الحقيقي الذي يحوك المؤامرات ويحبك الدسائس ويغدر بها
- تبينت الأمة أن الغرب برمته لا يؤتمن والشرق بأسره لا يرقب فينا إلا ولا ذمة
- تبين للأمة أن لا نجاة إلا بالعودة لله ولشرعه وتوحيدها تحت راية واحدة لتحقق الوعد وتهيئ للنصر المبين
ولهذا العمل ندعوكم، لنثأر للملثم الذي أماط اللثام عن وجهه ليبين لنا أن طريق النصر لا يكون إلا بالجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمته ونشر دينه ودفع الضيم عن المظلومين ورفع القيد عن المكبلين وتحرير البلاد والعباد.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة