Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
الهجمات السياسية على الصلاة وإغلاق قاعات الصّلاة في الجامعات الدّنماركية  هي هجومٌ صارخ على الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الهجمات السياسية على الصلاة وإغلاق قاعات الصّلاة في الجامعات الدّنماركية

هي هجومٌ صارخ على الإسلام

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أغلقت جامعتا كوبنهاغن وجنوب الدنمارك غرف الصلاة الهادئة التي يستخدمها الطلاب المسلمون للصّلاة بشكل أساسي، وذلك إثر ضغوط سياسية من الحكومة. وزعمت رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن زوراً أنّ غرف الصلاة في المؤسسات التعليمية تؤدي إلى "رقابة اجتماعية سلبية، وضغط ديني، وقمع". ووصف وزير الاندماج السابق، كاري ديبفاد بيك، غرف الصلاة بأنها "مساحة لثقافة عتيقة الطراز، لا تمتُ بصلة تُذكر لأسلوب عمل الدنمارك اليوم".

 

التعليق:

 

إنّ قرار إدارات الجامعات بإغلاق غرف الصلاة ليس مسألة إدارية محايدة، بل هو نتيجة مباشرة لحملة سياسية معادية للإسلام. فباستهدافها الأماكن المخصّصة للصلاة - وهي ركن أساسي من أركان الإسلام - تُصعّد الحكومة الدنماركية جهودها المنهجية لتقييد حقوق المسلمين وإبعاد الممارسة الإسلامية عن المجال العام، وتحويل الجامعات إلى ساحة لسياسات الدمج القسري.

 

ليست الغرف الفعلية في حرم الجامعات، بل استخدام الطلاب المسلمين لهذه الغرف للصلاة لسنوات ودون مبرر، هو ما دفع الحكومة والمعارضة على حدّ سواء إلى شنّ حملات سياسية ضدّ فعل الصلاة نفسه، مع ترديد مصطلحات مثل "القمع، والرقابة الاجتماعية السلبية، والتقليدية" يميناً ويساراً.

 

يتبع هذا الهجوم نفس منطق حظر النقاب وغيره من الإجراءات التمييزية. إنه اختبار واضح للحدود: فإذا لم يُبدِ المسلمون معارضة جماعية قوية، فستصبح هذه الانتهاكات دائمة، ما يُمهد الطريق لمزيد من الحظر. على المسلمين أن يدركوا أن هذه قضية مشتركة، وليست قضية طلابية فحسب. يجب أن يكون ردّنا موحداً وعلنياً، ويستند فقط إلى قيم الإسلام، رافضاً الدعوات المنافقة إلى الحرية الدينية العلمانية التي تتعارض جوهرياً مع إسلامنا، والتي لم تمنع الإجراءات التمييزية الحالية أو السابقة ضدّ المسلمين.

 

الصلاة خط أحمر، وعند المساس بها، يجب أن نقف بحزم.

 

مرةً أخرى، تُعلن حكومة غربية بوضوح عداءها للإسلام والمسلمين، وتُبرز ضعفها الفكري وهشاشة حرياتها المزعومة، في حين تعتبر صلاة الطلاب المسلمين تهديداً مجتمعياً تجب مكافحته بإجراءات تمييزية على أساس معادٍ للإسلام تماماً. في غضون ذلك، اختارت الجامعات المعنية الخضوع للضغوط السياسية، وأن تصبح أدوات للتمييز والاستيعاب، مدعيةً دعم الفكر الحر!

 

إلى الشّباب المسلم في كل مكان يتعرّض فيه الإسلام للهجوم: لا تتنازلوا عن هويتكم الإسلامية الأصيلة، توكّلوا على الله سبحانه وتعالى وحافظوا على قيمكم وممارساتكم الإسلامية من خلال الوحدة والمقاومة ضدّ كل محاولة لانتزاعها منكم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلياس لمرابط

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.