- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الزبيدي لقيط الإمارات يعلن استعداده للتطبيع مع كيان يهود
الخبر:
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في تصريحات لصحيفة ذا ناشيونال: "إعلان دولة جنوب اليمن المستقلة سيمهد الطريق لإقامة علاقات مع (إسرائيل)"، ويطالب (الشركاء الدوليين) بإعطاء جنوب اليمن حق تقرير المصير وتمكينه من نيل استقلاله. (مأرب برس، 2025/9/25م).
التعليق:
أنشأت الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي في أيار/مايو 2017م بعد سيطرتها مع السعودية على معظم أجزاء اليمن تحت ذريعة محاربة الحوثيين، والتقطت آنذاك الزبيدي من شارع الحراك الجنوبي وجعلته رئيساً لهذا المجلس الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ورغم سيطرته على محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وساحل حضرموت والجزر (معظم مساحة جنوب اليمن) عن طريق المليشيات التي أنشأتها الإمارات مثل الحزام الأمني وقوات النخبة، ورغم أنه لم يعد في جنوب اليمن أي قيادي من الشمال في أي منصب سياسي، إلا أنه إلى اليوم لم يعلن عيدروس انفصال الجنوب، وقد أشار في الصحيفة ذاتها إلى سبب ذلك؛ وهو رفض (الشركاء الدوليين) الاعتراف بذلك الانفصال... وها هو اليوم يقدم القرابين تحت أرجل هؤلاء الشركاء عساهم يمنون عليه بدولته المزعومة!
وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الزبيدي رغبته في التطبيع مع كيان يهود، وإنما جاء الإعلان هذه المرة ودماء إخواننا في العقيدة تنزف منذ عامين في غزة، والناس في جنوب اليمن في توقيت الإعلان المشؤوم ذاته يجمعون التبرعات لهم ويتضرعون إلى الله من أجل نصرتهم، والزبيدي يعلن استعداده التطبيع مع من يذبحهم!!
إن هذا الإعلان يكشف أن هؤلاء القادة لا ينتمون إلى الأمة الإسلامية ولا يتبنون قضاياها إنما هم عبيد لمن ألبسهم الثوب الإماراتي ونقل عائلاتهم وأبناءهم إلى ترف الدنيا في أبو ظبي، فلم يعودوا يهتمون حتى بشظف العيش والمعاناة التي يعيشها أهل الجنوب خاصة وأهل اليمن عامة تحت نير الحرب وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانقطاع المرتبات وعدم توفر الوظائف وتدهور الخدمات والصحة والتعليم...
ويكشف هذا الإعلان البائس أن هؤلاء القادة يستجدون حلول قضايانا من الغرب الكافر ذاته الذي ينهب خيراتنا وينصّب علينا كلاباً يحرسون مصالحه في بلادنا.
ويأتي هذا الإعلان الذميم في الوقت ذاته الذي يغير طيران يهود على أهل اليمن في مناطق سيطرة الحوثيين.
إن الإسلام قد حدد لنا من هو العدو تحديدا واضحا، حيث قال جل في علاه: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، وطلب منا أن نتخذ ذلك العدو عدوا لنا، فكيف من يوالونه ويتقربون إليه ببيع مقدساتنا وأغلى ما نملك؟!
إن ما يقوم به الزبيدي هو بيع الوهم للناس مستغلا معاناتهم، ولكن الحل الشرعي لقضية الجنوب وقضية اليمن عموما لا يكون باتباع هؤلاء الرويبضات ولكن بالتكتل مع العاملين لنصرة دين الله والداعين إلى تطبيق شريعته في دولة تطرد الكافر المستعمر من بلادنا وتحقن دماءنا وتذود عنا وتدافع عن قضايانا وتحمي ثرواتنا، هذه الدولة هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، قال رسول الله ﷺ: «الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد العزيز الحامد – ولاية اليمن