- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
استجداء الأمم المتحدة لحل الأزمات غباء سياسي وصرخة في الفضاء
الخبر:
في كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون من الأمم المتحدة تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من كيان يهود والمحافظة على الدولة اللبنانية.
التعليق:
إن الأمم المتحدة منظمة دولية أنشأتها الدول الكبرى لتكون أداتها في الاستعمار وتحقيق مصالحها على حساب مصالح الشعوب الضعيفة، وما الأهداف المعلنة من أنها منظمة إنسانية تهدف لحفظ الأمن والسلام العالمي وتمنع الحروب بين الدول، إلا شعارات مقنّعة تستخدمها حسب الطلب من أجل الاحتلال واستعباد الشعوب ونهب خيراتهم، ولطالما اتخذت من شعار حقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير والمحافظة على القانون الدولي غطاء للتدخل العسكري والسياسي في بلاد المسلمين.
ومنذ نشأتها على أنقاض عصبة الأمم التي سعت لتفتيت الخلافة العثمانية وتوزيع بلاد المسلمين بينها واحتلالها والحرص على عدم وحدتها، لم تخدم المسلمين ولو في قضية واحدة، بل كانت وما زالت منحازة ضدهم مثل قضايا كشمير والشيشان والبوسنة وأفغانستان والعراق وسوريا والسودان وفلسطين...
ولذلك فإن مطالبتها الوقوف في وجه اعتداءات كيان يهود واحتلاله غباء سياسي لا أمل فيه، خاصة وأنها قننت نشوء ذلك الكيان المسخ على أرض فلسطين ووقفت إلى جانبه في كل اعتداءاته ومجازره ضد المسلمين.
إن استرجاع الأراضي واستعادة الحقوق يكون بوحدة الأمة الإسلامية والاعتماد بعد الله سبحانه وتعالى على قوتنا الذاتية وامتلاكنا لقوة عسكرية وقيادة مخلصة وواعية، ومواجهة ذلك الكيان عسكريا وإزالته من جذوره، وإن ذلك لكائن عما قريب بإذن الله، فالله سبحانه وعد بذلك ولن يخلف الله وعده، ولعل طيش ذلك الكيان وإسفاره عن حقيقته الإجرامية واعتداءاته المتوسعة تنذر بردة فعل الأمة فتقضي عليه وعلى تلك المنظمة التي تحميه.
قال رسول الله ﷺ: «تُقَاتِلُكُمْ يَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ». (رواه أحمد)
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان