- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
إنه زمن المسلمين في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية يا تركي الفيصل!
الخبر:
أوردت صحيفة سبق الإلكترونية يوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر الجاري خبراً بعنوان "تركي الفيصل: العالم يودّع النظام أحادي القطب.. و"زمن الوحوش" يفرض تعاوناً إقليمياً لمواجهة التحديات"، جاء فيه "أكّد الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن العالم يقف على أعتاب مرحلة خطيرة وصفها بـ"عصر الوحوش"، مشدداً على أن التعاون بين دول المتوسط بات ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات الدولية".
التعليق:
كلمة تركي الفيصل ألقاها يوم 18 أيلول/سبتمبر الجاري، في فعالية "المتوسط في عالم متغير"، التي نظمتها مؤسسة الأورومتوسطي الإيطالية في مدينة باليرمو. إن أمر تهاوي النظام الدولي ليس بجديد، فقد بشَّر به أرباب الفكر والسياسة حول العالم مع مطلع القرن الجديد، وهو يعني وداع قرنين ونصف من إخفاقات المبدأ الرأسمالي برمته ومعه النظام العالمي والسيطرة الأمريكية الفظة على العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945م. وما حال الأورومتوسطي إلا كباحث لأوروبا عن دور استعماري مستبعد، محل المستعمر الأمريكي في الشرق الأوسط.
كان الأجدر برئيس مجلس إدارة مركز للبحوث والدراسات الإسلامية، بناءً عما يصدر عنه، وعن مراكز الدراسات حول العالم، وهو رجل المخابرات، أن يفصح عما يدور في عقول أبناء الشرق الأوسط، بعد غياب الحكم بالإسلام جاوز المائة سنة، ذاقوا فيه مرارة العيش، وهم يعملون لعودته.
ألم تُذَكِّر هذه الجزيرة مُلْقِي الكلمة بشيء؟! ألم يَحِنّ إلى وصول المسلمين المبكر إليها، وفتحهم لها، وهو يقف عليها اليوم كضيف غريب في جزيرة صقلية؟!
لماذا ينظر سياسيو المسلمين بوصفهم مقودين لغيرهم، لا كقادة لهم، طالما هم يمتلكون النظام الذي يصلح لقيادة العالم؟!
أما أوروبا فإنِّا نقول لها أن تدع الشرق الأوسط وشأنه، فأهله هم من يقررون مصيره - بعد إفلات قرن من الزمان - وخير لها أن تحسن الجوار إليه، وتهتم بإدارة شؤونها فحسب، فإن حال اليوم، هو عكس نهاية الحرب العالمية الأولى تماماً، فمع نهاية الحرب العالمية الأولى، أسقطت دولة الخلافة، فيما اليوم يستعد المسلمون لإقامتها راشدة على منهاج النبوة. فهي القادرة على حفظ استقرار الشرق الأوسط، والتصدي للنزاعات الاستعمارية حول العالم، وإزاحة القانون الدولي - مفتاح النزاعات عبر محطات نشأته في 1648 و1919 و1945م - وإقامة علاقات دولية كانت قبله، لتنظيم العلاقات بين دول العالم طواعية، وليس بالإكراه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن