- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى رئيس الوزراء العراقي: ...ولا يوجد ما يمنع من خلافة تضم جميع المسلمين
الخبر:
خلال مقابلة مع برنامج الجانب الآخر على قناة الجزيرة، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني: "لا يوجد ما يمنع أن يكون للدول الإسلامية تحالف في شكل قوة أمن مشتركة".
التعليق:
لقد كان لاعتداءات كيان يهود على وفد حماس المفاوض في قطر ردود فعل كثيرة من الكيانات القائمة في بلاد المسلمين، ملوكاً وأمراء ورؤساء وزارات ووزراء خارجية، تراوحت بين الشجب والاستنكار والتنديد، وإصدار البيانات الرنانة، والدعوة لعقد مجلس الأمن الدولي لإلقاء خطابات جوفاء، والتخطيط لعقد قمة وصفوها بـ: عربية إسلامية في قطر هذا اليوم الاثنين 2025/9/15م، يُلْقُونَ فيها الكلمات والخطابات المعبّرة عن التضامن مع دولة قطر، ويتناولون الطعام والمشروبات ثم يغادرون.
والمدقق في تصريحات أولئك جميعهم يرى أنّها لمجرد رفع العتب، ولا نجد فيها أية دعوة لرد عسكري على كيان يهود المسخ، تماماً كما هي ردود أفعالهم على جرائمه في غزة والضفة ولبنان وسوريا وإيران واليمن، تصريحات لم تتجاوز الأقوال الفارغة من أي مضمون، ولا يتضمن أيٌّ منها ردّاً عملياً يرقى إلى مستوى الأحداث!
ونتوجه بالسؤال إلى رئيس الوزراء العراقي الذي قال ما قاله في الخبر المنقول أعلاه: هل تظنّ أنّ الحكام الحاليين في بلاد المسلمين لديهم الإرادة لإيجاد تحالف في شكل قوة أمن مشتركة؟ ومَنْ مِن أولئك الحكام من لديه القدرة على التصرف الذاتي دون الرجوع لأسياده في الغرب؟ وأنت واحد منهم، لكن السؤال الأهم الذي في جوابه الحلّ الحقيقي لجميع مشاكل الأمة الإسلامية وقضاياها هو: هل يوجد ما يمنع من وجود خلافة على منهاج النبوة تضم جميع الأقطار القائمة في البلاد الإسلامية؟ هذا هو الأمر الوحيد الذي لا تتطرقون إليه ولا تذكرونه؛ لأنّ فيه زوالاً لكراسيّكم المعوجّة قوائمها، وأنت وجميع الحكام الحاليين في بلاد المسلمين مَنْ تمنعون الأمة من التوحّد في خلافة على منهاج النبوة، يهابها القاصي والداني، ويحسب الأعداء لها ألف حساب وحساب قبل أن يفكّر أحدٌ منهم بالاعتداء على مسلم أو مسلمة أو الاعتداء على أراضي المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن