Logo
طباعة
كيان يهود يوغل في دماء المسلمين دون حسيب أو رقيب

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود يوغل في دماء المسلمين دون حسيب أو رقيب

 

 

الخبر:

 

قصفت قوات الاحتلال يوم الأحد مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة ما أسفر عن شهداء، وهددت بتدمير المزيد من الأبراج السكنية، كما أنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.

 

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 21 شخصا، بينهم 6 أطفال، في غارات كيان يهود على القطاع منذ فجر اليوم، أغلبهم في مدينة غزة. (الجزيرة نت (بتصرف)، 7/9/2025م)

 

التعليق:

 

لقد وصلت مرحلة القتل والتجويع والتدمير والتهجير ذروتها في غزة اليوم. هذا ما يفعله كيان يهود ويصرح به علنا دون مساءلة بل وبدعم عربي وغربي غير مسبوق وعلى رأسهم أمريكا التي تدعم الكيان سياسيا وعسكريا وبدون قيود.

 

هذه الأعمال وإن كانت تبدو كأنها وليدة الساعة إلا أنها مخططات تمت على مدار سنين من تهويد أرض الإسراء والمعراج وتهجير أهلها منها ومن ثم التوسع حتى تشمل مساحة شاسعة من بلاد المسلمين، كما صرح بذلك علانية رئيس كيان يهود نتنياهو دون خجل أو خوف أو حساب لأحد. هذه الأعمال التي يقوم بها كيان يهود هي خدمة لمصالح كيانهم ومصالح العالم الغربي وهو أمر غير مستغرب، ولكن المستغرب هو أن الكثير من المسلمين وكأنهم ألفوا الوضع أو ملوا من متابعة ما يجري في غزة فأغمض البعض أعينهم وفتر البعض الآخر حتى أصبح في نظرهم خلاص أهلنا في فلسطين هو بالدعاء لهم أو المشاركة بالتظاهرات والوقفات وغيرها من الأعمال التي لم ولن تؤثر في تغول كيان يهود في دماء المسلمين في فلسطين المباركة.

 

وأما حكام المسلمين فهم خط الدفاع الأول عن كيان يهود وأيديهم ملطخة بدماء أهل فلسطين الزكية، كما هي أيدي الكيان الغاصب الذي يقتل ويجوع ويشرد ويهجر. حكام المسلمين اليوم أحرص على لجم المسلمين عن نصرة إخوتهم ولو بالكلمة من الكفار أنفسهم، فيجتهدون في إرضاء سيدهم ترامب الذي أصبح كلامه وطلباته أكثر قدسية عندهم من كلام الله عز وجل!

 

وأما البلاء الأكبر فهو تخاذل جيوش المسلمين، هذه الجيوش المدججة بالسلاح هي الوحيدة القادرة على نصرة أهل فلسطين وهم على مرمى أنظارهم ولكنهم لا يفعلون! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

الحرب مشتعلة منذ عامين دون رحمة ولا شفقة، وكل حل نودي به كالتوجه للمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، ومناجاة ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان أو المشاركة بالوقفات والمظاهرات، كل هذه الأعمال والنداءات لم توقف آلة القتل ولم تخفف عن أهلنا في فلسطين.

 

عامان وقد جرب المسلمون كل هذه الوسائل والأساليب والأمة تزداد حالها سوءا وأهلنا في غزة أشد ابتلاء. فإلى متى نبقى نلهث خلف حلول وهمية تاركين حلول الإسلام وراء ظهورنا، حلول فيها الخلاص لما يجري في غزة وفي باقي بلاد المسلمين. إن خلاصنا يكون بدولة الخلافة على رأسها أمام يُتقى به ويقاتل من ورائه، كما أخبر بذلك سيد الخلق محمد ﷺ.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد العظيم الهشلمون

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.