- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى متى ترتضي إيران لنفسها الاستمرار في المهازل؟!
الخبر:
نقل موقع الجزيرة الإلكتروني يوم الثلاثاء 02 أيلول/سبتمبر الجاري خبراً بعنوان "إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق"، وجاء فيه (أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن بلاده ستخفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67% كما كان منصوصا عليه في اتفاق عام 2015، في حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وفي تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية نشرت أمس الاثنين: "شدد بقائي على أن بلاده لن تقبل المطالب غير القانونية المتعلقة ببرنامجها النووي").
التعليق:
أية مباحثات تجريها إيران اليوم بشأن برنامجها النووي، مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين، وقد قامت أمريكا بالعدوان عليها مستهدفة مواقع تخصيب اليورانيوم فيها، معززة هجوم كيان يهود عليها؟!
إن الغرب الأوروبي والأمريكي لا يريد لإيران أن تحصل على السلاح النووي إلا بشروطهم، وأي سلاح نووي سيكون حينها؟! لكن ما يطمّعهم في الوصول إلى اتفاقات معها، هو قبولها منذ عام 1980م وحتى اليوم، بفتح قنوات اتصال سرّية مع أمريكا وكيان يهود، في جنيف وغيرها من المدن الأوروبية، لم تَجْنِ منها إلا شوك القتاد! ولم يكافئوها على ما قدمته لهم من خدمات سواء على إطلاق الرهائن الأمريكيين من طهران وبيروت، أو فتح أجواء إيران أمام طائرات أمريكا لضرب أفغانستان، إلى احتلال العراق؛ إلا مزيداً من الإذلال.
إن كيان يهود يشارك إيران في برنامجها النووي منذ أن استقدم محمد رضا بهلوي عام 1975م خردة الرئيس الأمريكي فورد النووية حين رماها له مقابل 6 مليار دولار.
وما يدعم ذلك تمكُّن كيان يهود مؤخراً من قتل أبرز علماء إيران النوويين، وسرقة أكثر من 50 ألف ملف تعود للبرنامج النووي، ومشاركة طائرات بدون طيار من داخل إيران، في هجمات كيان يهود عليها.
إن عنوان كتاب "التحالف الغادر" لمؤلفه تريتا بارسي الذي جعله رسالته لنيل شهادة الدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة، وبإشراف استشاري من فوكوياما، وتوجيه من بريجينسكي، كشف الكثير عن علاقات إيران بأمريكا وكيان يهود الصادمة. كما صدمتنا الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت - لبنان، حين شوهت عنوان الكتاب نفسه إلى "حلف المصالح المشتركة"!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن