Logo
طباعة
اختفاء مصريين قسرياً بعد مطالبتهما الأمن برفض حصار غزة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اختفاء مصريين قسرياً بعد مطالبتهما الأمن برفض حصار غزة

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

اختفى شابان بعد انتشار فيديو لهما وهما يقتحمان قسم شرطة أمن الدولة بمركز شرطة المعصرة بحلوان جنوب القاهرة، حيث وضعا أفراد الأمن في زنزانة. وكان الدافع وراء هذا الإجراء هو الاحتجاج على تقاعس الضباط عن مساعدة أهل غزة. (ميدل إيست آي)

 

التعليق:

 

ظهر في الفيديو الذي نشر على تيليغرام، شابان يُدعيان محسن مصطفى (27 عاماً) وابن عمه أحمد شريف أحمد عبد الوهاب (23 عاماً)، يقتحمان مركز شرطة واحتجزا أفراد الأمن في زنزانة. وكان الرجلان يخبران الضباط أنه إذا طُلب منهم اعتقال المتظاهرين الذين كانوا يحتجون من أجل أهل غزة، فسوف يعتقلونهم، قائلين: "إنهم [الحكام] يستخدمونكم لأنكم لا ترفضون الأوامر. أنتم لا ترفضون الأوامر أبداً! أنتم لا تستخدمون عقولكم". وواصلا احتجاجهما قائلين: "إخواننا وأخواتنا في غزة، ونريد فتح المعبر. ماذا يجب أن نفعل؟" (منصة إكس)

 

هذه الشجاعة، في مواجهة النظام، وجهاً لوجه هي بطولة حقيقية! لقول رسول الله ﷺ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً» قَالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُوماً، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِماً؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ»‏.

 

لقد دافعوا عن إخوانهم وأخواتهم الذين يتعرضون للظلم ليلاً ونهارا. لقد بذلوا قصارى جهدهم لمنع ضباط النظام من المشاركة في القمع. استجوبوهم وأنصتوا إليهم، غير خائفين من أية عواقب لأفعالهم. نهضوا مدركين أن النظام الذي يواجهونه معروف بتعذيب وقتل كل من يخرج عن الخط. لكن ذلك لم يثنهم عن بذل كل ما في وسعهم من أجل إخوانهم. نسأل الله أن يتقبل أعمالهم، عسى أن يكون هذا الموقف مصدر نور يوم يقوم الأشهاد.

 

أيها الضّباط المخلصون في الكنانة: نعلم أن بينكم ضباطاً مخلصين، التحقوا بالجيش أو قوات الأمن لأداء واجبكم أمام الله. نعلم أنكم لا تريدون أن تكونوا ظالمين! فتأملوا كلام محسن وأحمد! أنتم تُستغلون لخدمة أجندة ما. أنتم لستم سوى أداة يستخدمها الكفار والنظام الخائن لتنفيذ أجندة الغرب، استخدموا عقولكم، فكروا واسألوا أنفسكم، عندما يأتي اليوم الذي يقف فيه جميع الشهود للإدلاء بشهاداتهم أمام الله عز وجل، ما هو موقفكم؟ ماذا ستجيبون خالقكم عندما يسألكم عما فعلتموه لإخوانكم وأخواتكم الجالسين على الجانب الآخر من الحدود المصطنعة، والذين يموتون جوعاً؟! بينما أنتم لا تستطيعون فقط جلب المساعدات، بل يمكنكم أيضاً تحرير غزة وكل فلسطين! قفوا في وجه هذه الأنظمة، لا تأخذوا الأوامر منهم، بل ممن سينفذ أحكام الله سبحانه وتعالى، الخليفة.

 

أيها الضباط المخلصون: قولوا كفى... افعلوا أشرف أنواع الجهاد وقفوا في وجه الأنظمة! قال النبي ﷺ: ‏«أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ».

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة حفيظ

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.