Logo
طباعة
كيان يهود ينكر ويجحد جميل الخلافة العثمانية ويخشى عودة الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كيان يهود ينكر ويجحد جميل الخلافة العثمانية ويخشى عودة الخلافة

 

 

الخبر:

 

جاء في قناة روسيا اليوم، الخميس 12 حزيران/يونيو 2025: (قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال استقباله الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي في الكنيست إن الإمبراطورية العثمانية لن تعود).

 

التعليق:

 

يأتي حديث نتنياهو عن الخلافة العثمانية، في إطار إشادته بالدعم الذي يقدمه الرئيس الأرجنتيني لكيان يهود في المحافل الدولية، ودور الأرجنتين التاريخي كملجأ اقتصادي لليهود، الذين فروا إليها في القرن التاسع عشر هربا من الدولة العثمانية، متناسياً، وجاحداً، وناكراً جميل دولة الخلافة العثمانية، ودورها في إيواء واستقبال وحماية اليهود عندما قام ملك إسبانيا فيرديناند وزوجته الملكة إيزابيلا بإصدار مرسوم بطرد اليهود من إسبانيا!!

 

ففي عام 1492م قام السلطان العثماني محمد الفاتح بدعوة رسمية لليهود المطرودين للانتقال إلى أراضي الدولة العثمانية ما أدى إلى هجرة جماعية واسعة، وازداد عدد اليهود في إسطنبول، منذ نهاية القرن الخامس عشر بصورة خاصة، إذ جاء الكثيرون منهم من إسبانيا والبرتغال والبلاد الأوروبية الأخرى، يبحثون عن مكان للجوء هروبا من اضطهاد النصارى لهم، إلى حكم السلاطين العثمانيين المتسامحين.

 

وبعد سقوط غرناطة؛ آخر معاقل المسلمين في الأندلس، قامت البحرية العثمانية تحت قيادة كمال ريس بإنقاذ آلاف المضطهدين فيها من المسلمين واليهود على السواء، ونقلهم إلى أماكن خاصة في الدولة العثمانية. فها هي الخلافة العثمانية تقدم ليهود الجميل والمعروف ولكن يهود الدونمة والحركة الصهيونية قابلوا ذلك بالتآمر عليها وإسقاطها واغتصاب أرض الإسراء والمعراج.

 

إن الدولة العثمانية وقفت بحزم أيام السلطان عبد الحميد أمام مشروع الحركة الصهيونية، وأطماعها، بإقامة وطن لليهود في فلسطين، ورد الخليفة عبد الحميد الثاني على ثيودور هرتزل قائلاً: (انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا). فتآمر يهود والغرب الصليبي لإسقاط الخلافة وإقامة كيانهم المشؤوم في الأرض المباركة، لكن هذا الكيان سيزول قريبا بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة إن شاء الله.

 

معلوم أن ساسة وحكام يهود لديهم إحساس وهاجس قوي بقرب تغيير الوضع السياسي لصالح الأمة الإسلامية، واستعادة سلطانها بإقامة الخلافة، وإسقاط دويلات سايكس بيكو، وتبعا لها زوال كيان يهود، وها هو حزب التحرير يعمل في الساحة الإسلامية والعالمية ويواصل الليل بالنهار في حثه الأمة بنخبها وجيوشها وعموم المسلمين لجعل نظام الخلافة موضع التطبيق والتنفيذ، وترون تفاعل المسلمين الكبير والعظيم مع مشروع الخلافة، مع اشتداد الأزمات والمشاكل والهجمة الشرسة من قبل الغرب قاطبة مساندين كيان يهود في تدمير غزة، وكافة البلاد الإسلامية... كل ذلك جعل الأمة تدرك وتلمس أنه لا حل لها إلا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي يدعو لها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

لهذا فإن نتنياهو ظل يذكر الخلافة كثيرا، خوفا من قيامها، ما يعني زوال كيانه المسخ، ففي 2025/4/21م، قال بنيامين نتنياهو: (لن نقبل بقيام خلافة على شاطئ المتوسط وهذا ما ننفذه حاليا ولن نقبل بوجود خلافة هنا أو لبنان ونعمل على ضمان بقاء إسرائيل). وفي 2025/4/23م، قال: (نحن مصرون على استعادة المحتجزين، ولن نسمح بإقامة خلافة إسلامية لا في الشمال ولا في الجنوب ولا في أي مكان آخر... واذا انتصر المتشددون علينا فإن العالم الغربي سيكون الهدف التالي لهم).

 

وإننا نقول لنتنياهو وللغرب الصليبي الذي أنشأ كيان يهود، ويمده بأسباب البقاء، إن الخلافة قائمة رغم أنوفكم لأنها وعد الله سبحانه ﴿فاذا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾، وبشرى رسول الله ﷺ في الحديث الصحيح: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله حسين (أبو محمد الفاتح)

منسق لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية السودان

 

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.