Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية السودان

التاريخ الهجري    7 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1447 / 47
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

كيف يهرب طلبا للأمان من هو مسؤول عن أمن الناس؟!

 

 

نقلت أخبار السودان عن دارفور 24 خبراً تحت عنوان: (انسحاب منسق أم انهيار؟! قادة الجيش والمشتركة ومسؤولون يغادرون الفاشر قبل سقوطها بيومين)، جاء فيه: (كشف مصدران من شمال دارفور لموقع دارفور 24 أن قيادات الجيش إلى جانب عناصر من القوة المشتركة ووالي شمال دارفور الحافظ بخيت، وعددا من أعضاء حكومته، غادروا مدينة الفاشر قبل يومين من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة مشاه). وما يؤكد هذا الخبر ما جاء في خطاب البرهان: (الجميع يتابع ما حدث في الفاشر، القيادة الموجودة هناك بما فيها اللجنة الأمنية قدروا تقديرات بأنه يجب أن يغادروا المدينة نسبة لما تعرضت له من تدمير ممنهج، وقتل ممنهج للمدنيين، ورأوا أن يغادروا المدينة ويذهبوا إلى مكان آمن، حتى يجنبوا بقية المواطنين، وبقية المدينة الدمار)!!

 

فماذا حصل؟! هل بعد هذا الانسحاب جنبوا الناس القتل الممنهج؟! الإجابة، التي شاهدها كل العالم عبر الفيديوهات التي وثقتها قوات الدعم السريع بنفسها، أن القتل الممنهج الحقيقي بدأ بعد انسحاب قادة الجيش والمشتركة والمسؤولين، فقد تواترت الأخبار من الفاشر عن تنفيذ قوات الدعم السريع إعدامات ميدانية واسعة النطاق في واحدة من أكبر عمليات الانتقام التي يشهدها السودان خلال هذه الحرب اللعينة، ولم يسلم منها حتى النساء وكبار السن من الرجال، وأفادت تقارير حقوقية أممية، بأن نحو 1850 مدنياً قتلوا في شمال دارفور، بينهم ما لا يقل عن 1350 في مدينة الفاشر وحدها، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تعكس بالضرورة الحجم الحقيقي للضحايا، بسبب ضعف الاتصالات، كما تشير التقارير إلى إعدام مدنيين حاولوا الفرار، مع دلائل على دوافع إثنية للقتل، وكذلك استهداف أشخاص لم يعودوا مشاركين في الأعمال القتالية، وأظهرت مقاطع فيديو متعددة تلقتها الأمم المتحدة، عشرات من الرجال العزل يطلق عليهم النار، أو ممددين قتلى، محاطين بعناصر من قوات الدعم السريع.

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحمّل قادة قوات الدعم السريع وجنودهم الذين ارتكبوا هذه الفظائع، وزر هذا المنكر الشنيع، ونذكرهم بقول الله عز وجل: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾، كما نحمل الحكومة مسؤولية التباطؤ في نجدة الأهل بالفاشر وفك الحصار عنهم، وهم قادرون على ذلك، ولكن هناك من يغل أيديهم ويمنعهم من ذلك، حتى سقطت الفاشر!!

 

إن أمريكا كانت تنتظر سقوط الفاشر، فقد أعطت الضوء الأخضر لقوات الدعم السريع لتحاصر المدينة، وتهاجمها بأكثر من 268 محاولة حتى سقطت، فقال مستشار ترامب للشرق الأوسط وأفريقيا مسعد بولس، معلقاً على ما يحدث في الفاشر: (إن ما حدث ليس مفاجئاً)!! ونقول لهم إن القائد لا يهرب طلباً للأمان، تاركاً وراءه أناساً عزّلاً، وهو مسؤول عن أمانهم، فكيف ينسحب القادة والمسؤولون تاركين المقاتلين والمدنيين لآلة السحل والقتل، التي يعلمونها؟! فإن قوات الدعم السريع تاريخها مربوط بالقتل، والسحل، والاغتصاب، وكل الفظائع أينما حلت، فكيف يترك الناس وهم يعلمون مصيرهم؟!

 

إن القائد في الإسلام لا يفرّ أبداً، هكذا علمنا رسول الله ﷺ، وهو القدوة الحسنة: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾، فيوم حنين ثبت النبي ﷺ متقدماً مواجهاً الخطر بشجاعة عظيمة، في وقت اشتدت فيه الحرب، وبدأ المسلمون بالفرار من المعركة، فوقف ﷺ شامخاً ينادي فيهم حتى عادوا وانتصروا.

 

فيا أهل الفاشر، ويا أهل السودان جميعا، بل يا أيها المسلمون في كل مكان:

 

إننا نحتاج إلى قائد يقتدي برسول الله ﷺ، ليقودنا بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، يحفظ أرواحنا، ويحمي أعراضنا، ولن يكون ذلك إلا إذا عملنا لإيجاده، وذلك بالعمل الجاد مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية السودان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية السودان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر
تلفون: 0912240143- 0912377707
www.hizb-uttahrir.info
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.