المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 14 من ربيع الاول 1438هـ | رقم الإصدار: PR16069 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 13 كانون الأول/ديسمبر 2016 م |
بيان صحفي
النعمة المهداة في ربيع الأول:
بعد تحقق النصرة العسكرية شهد ربيع الأول الهجرة لإقامة دولة الإسلام الأولى
يحتفل المسلمون هذه الأيام في جميع أنحاء العالم الإسلامي بالذكرى العطرة، ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول، ولم تكن باكستان استثناء، فقد عمّت فيها في هذا الشهر الخطبُ الجميلة عن حياة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. لم يشهد ربيع الأول ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم فحسب، بل شهد أيضًا بعثته كخاتم الأنبياء والمرسلين، فكان رحمة للبشرية جمعاء. وشهد أيضا إقامته الدولة الإسلامية الأولى بعد هجرته التي أعقبت نصرة أهل القوة والمنعة له صلى الله عليه وسلم، وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول. ذكر الطبري في كتابه (تاريخ الرسل والحكام): "حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ".
لذلك، وبينما نحن نعيش في زمنٍ الصراعُ فيه بين أهل الكفر والأمة الإسلامية على أشده لوصول الأمة إلى نقطة النصر الوشيك للإسلام بإذن الله، فإن حزب التحرير/ ولاية باكستان يذكّر المسلمين بعامة بالتفكر بعمق في سعي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا كلل أو ملل من أجل الإسلام، وفي تحمله المشاق الكبيرة والصبر على ذلك، في سبيل حمل رسالة الحكمة والرحمة، لإزهاق الباطل وتشييد صرح لأمة عظيمة برجال رجال، من الصحابة الكرام رضي الله عنهم. لذلك دعونا أيها المسلمون نغذ الخُطا مع اقتراب النصر، بإعطاء الدعوة إلى الإسلام حقها الكامل، بغض النظر عن القمع الذي نواجهه على أيدي الطغاة الذين يتصرفون نيابة عن أهل الكفر.
في الوقت الذي تجاوز فيه الطغاة كل الحدود في ظلمهم، يذكّر حزب التحرير/ ولاية باكستان المسلمين من القوات المسلحة على وجه الخصوص بسيرة أسلافهم الأنصار رضي الله عنهم، الذين أطاحوا بالطغاة. في الواقع، فإن الظالمين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا متعنتين في رفض الإسلام كبرًا، حيث ختم الكفر على قلوبهم، وقد استخدموا سلطتهم لاضطهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لتمسكهم بالإسلام، ونشروا الأكاذيب حول رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وطاردوه وطردوه، وقد تعرض عليه الصلاة والسلام وصحابته للتعذيب الشديد ما أفضى ببعضهم إلى الاستشهاد. في ذروة هذا الوقت بالذات تحفز القادة العسكريون من الخزرج والأوس لإعطاء النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية، وقد مهدت تلك البيعة الطريق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم للهجرة من ظلم أهل مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حيث أصبح فيها حاكمًا، فانقلبت الطاولة على رؤوس طغاة عصره. لذلك يجب على المسلمين في القوات المسلحة التحرك الآن لإعطاء النصرة لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، خذوا على أيدي الطغاة الموالين لأهل الكفر، وانصروا الإسلام والمسلمين.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |