Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    29 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447 / 15
التاريخ الميلادي     الخميس, 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

 

بيان صحفي

 

ترامب، عبر قرارٍ صادرٍ عن الأمم المتحدة وبمساعدة حكّام المسلمين

يستعد لوضع غزة وبلاد الشام تحت السيطرة الاستعمارية المباشرة

 

 

كلما عجزت أمريكا عن تنفيذ أمرٍ ما بنفسها، لجأت إلى مظلّة الأمم المتحدة الجائرة. فالقرار الشيطاني 2803، المصمّم لسحق المقاومة الفلسطينية، هو آخر حيل فرعون هذا الزمان، ترامب. ووفقاً لهذا القرار الخبيث الذي تم التصويت عليه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي صوّتت حكومة باكستان لصالحه ـ في موقفٍ مخزٍ - وفقاً لإملاءات ترامب، ستُنقل إدارة غزة إلى "مجلس السلام" الذي يرأسه ترامب نفسه. كما يمنح القرار ذاته تفويضاً لـ"قوة الاستقرار الدولية" المكوّنة من قوات من بلاد إسلامية، لحماية كيان يهود ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية. وعملياً، ستحوَّل هذه القوات إلى "جيش دفاع عن يهود" يعمل تحت إمرة ترامب. وسيُشرف "مجلس السلام" وهيكله الأمني على غزة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2027، مع إمكانية التمديد. وهذا هو نفسه الجزء المرفوض من مقترح وقف إطلاق النار بين حماس وكيان يهود، والذي يرفضه جميع المسلمين ويردونه، وعلى الرغم من أن الحكام الخونة قد وافقوا عليه، إلا أن أحداً منهم لم يجرؤ على تنفيذه خوفاً من شعوبهم، لذلك صُبّ هذا الخمر المعتّق في قارورة جديدة تحت لافتة الأمم المتحدة.

 

ولتنفيذ هذا المخطط الأمريكي الصهيوني جاءَت زيارة الجنرال عاصم منير الأخيرة إلى الأردن، والآن تأتي زيارة الملك الأردني الخائن إلى باكستان في السياق نفسه. لكن الضباط المخلصين في القوات المسلحة الباكستانية، والمسلمين في باكستان، متفقون على أنهم لن يسمحوا أبداً بتمرير أي خطة تساوم على المسجد الأقصى أو فلسطين، ولن يرتدوا الخوذ الزرقاء ليعملوا كقوات صهيونية تحت إمرة ترامب ونتنياهو. بل لقد آن الأوان لإزاحة القادة العسكريين الذين يعملون كخدمٍ لترامب، وإرسال جيوش المسلمين للقضاء على كيان يهود وتطهير المسجد الأقصى من دنس اليهود.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: إن كل عاقل يدرك أنّ الطريق الوحيد لنصرة غزة هو تحرك جيوش المسلمين ضد يهود غاصبي تلك الأرض المباركة، يقول الله تعالى: ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، لكن الحكام العملاء وقادة الجيوش في بلاد المسلمين يسيرون خطوةً خطوة نحو الاعتراف بكيان يهود الغاصب ضمن اتفاقيات أبراهام وغيرها من المسميات. وهذا خيانة للإسلام والمسلمين، وبيعٌ لأولى القبلتين، وتفريطٌ في أرضٍ إسلامية هي ملكٌ للأمة. ومسؤوليتكم أن لا تسمحوا لأي قائد سياسي أو عسكري أن يسلّم ولو شبراً واحداً من أرض فلسطين الإسلامية ليهود أو لأي كافر، مهما كان الثمن الذي ستقدّمونه. كما بات واضحاً أن حل الدولتين ليس سوى خدعة علاوة على حرمته، إذ إن الواقع هو دولة يهودية واحدة، بينما الدولة الفلسطينية المزعومة لن تكون سوى كيان أضعف من بلدية، مبني على نحو 10% من الأرض، وحتى هذا يرفضه حكّام يهود، فذلك ليس دولة، بل سجن واسع حُرّاسه جنود يهود.

 

أيتها القوات المسلحة الباكستانية: بدل أن تتحرك باكستان ومصر والأردن والسعودية وإندونيسيا ودول الخليج ودول الشرق الأوسط للقضاء على كيان يهود، تراها جميعاً تتحرك لحمايته والوقوف ضد المقاومة الفلسطينية. لكن كل جهودهم ستفشل، وإن وقت البشارة النبوية قد اقترب، قال رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ…» صحيح مسلم، ولكن هذه البشارة لن تتحقق إلا على يد رجال مؤمنين شجعان يمهّدون للتغيير في إسلام آباد ويعطون النصرة لحزب التحرير، القيادة الحقيقية للأمة، المستعدّة لإقامة الخلافة، ومبايعة خليفتكم الذي بعون الله سينهي ليل الذل الذي طال، ويلغي الحدود التي تفرق المسلمين، ويوحد أفغانستان وآسيا الوسطى والخليج وغيرها في ظل دولة واحدة، ويطوّق الكافرين من كل جانب. وحينها سترتعد فرائص كيان يهود، ويبحثون عن مخابئ خلف الشجر والحجر. قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» صحيح مسلم. فمن أراد الفلاح فليسعَ لهذا الشرف.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.