Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    23 من جمادى الأولى 1447هـ رقم الإصدار: 1447هـ / 028
التاريخ الميلادي     الجمعة, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م

 

 

 

بيان صحفي

 

أيها المسلمون: كيف يطيب لكم عيش والحرائر في سجون يهود يعذبن وتنتهك أعراضهن؟!

 

 

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بناء على إفادات جديدة جمعها محامو المركز وباحثوه من عدد من المعتقلين المفرج عنهم من قطاع غزة من سجون ومعتقلات كيان يهود عن ممارسة ممنهجة ومنظمة للتعذيب الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، والتعرية، والتصوير القسري، والاعتداء الجنسي بالأدوات والكلاب. إضافة إلى الإذلال النفسي المتعمد الهادف إلى سحق الكرامة الإنسانية ومحو الهوية الفردية بالكامل. ويؤكد المركز أن ما ورد في هذه الشهادات لا يمثل حوادث فردية معزولة، بل يندرج ضمن سياسة منهجية تُمارس في سياق جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني إنسان، ومن بينهم آلاف المعتقلين المحتجزين في سجون ومعسكرات مغلقة أمام الرقابة الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

وقد وثّق التقرير شهادات مروّعة تتعلق بحالات اغتصاب ارتكبتها قوات الاحتلال بحق فلسطينيين، من بينهم نساء جرى اعتقالهن من مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال العامين الماضيين. وقد كان من ضمن الحالات التي وثقها التقرير حالة اغتصاب لامرأة بالغة من العمر 42 عاما اعتقلت أثناء مرورها من أحد الحواجز التي كانت مقامة في شمال قطاع غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وفي إفادتها لطاقم المركز تحدثت عن تعرضها لأنماط عدة من التعذيب والعنف الجنسي، شملت اغتصابها أربع مرات على يد جنود يهود، إلى جانب تعرضها للشتم بألفاظ نابية بشكل متكرر، والتعرية وتصويرها وهي عارية، والصعق بالكهرباء، والضرب على جميع أنحاء جسدها.

 

شهادات صادمة ومؤلمة جداً رواها الأسرى المفرج عنهم ولا سيما ما روته الأسيرة التي وردت شهادتها في التقرير، رجال ونساء يعتقلون ويعذبون وتنتهك أعراضهم وكرامتهم لا لشيء إلا لأنهم من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة وحشية وعقاب جماعي ما زالت فصوله مستمرة إلى الآن، شهادات تعكس وحشية وإجرام ودناءة وانحطاط كيان يهود وجنوده الذين كانوا يسوقون للعالم على أنهم "الجيش الأكثر أخلاقية"، بل ويتباهى الجنود وبن غفير بما صنعوا وبما يعانيه الأسرى والأسيرات في سجون يهود ولا سيما معسكر سيديه تيمان الذي يحتجز فيه أهل غزة.

 

لقد تمادى هذا الكيان في إجرامه ووحشيته عندما رأى خيانة وصمت بل تآمر حكام المسلمين على أهل الأرض المباركة وعلى أهل غزة خاصة، هؤلاء الحكام الخون ومعهم النظام الدولي المجرم والمنافق وعلى رأسه أمريكا قد بذلوا جهوداً مضنية للإفراج عن أسرى يهود الذين كانوا محتجزين في غزة، بل إنهم قد هبوا للبحث عن جثث من مات منهم وإخراجها من تحت الأنقاض، دون أن يرف لهم جفن أو يلفظوا ببنت شفة ناهيك عن أن يتحركوا لنجدة الأسرى والأسيرات في سجون يهود، ودون أن يعبؤوا بإخراج آلاف الشهداء الذين ما زالوا تحت الأنقاض.

 

لقد تمادى هذا الكيان المجرم وتجرأ على ارتكاب جرائمه، وعلى انتهاك أعراض الحرائر، عندما رأى الأمة وجيوشها قد صمتت عما يقترفه ضد إخوانهم وأخواتهم في القدس والضفة وغزة فخذلتهم وتركتهم فريسة سهلة أمامهم، وعندما سكتت عن حكامها الخونة المجرمين الذين يمدون الكيان المجرم بأسباب الحياة ويحمونه ويغلقون الحدود ويمنعونكم من نصرتهم.

 

أيها المسلمون: إن جملة واحدة من امرأة عجوز مكلومة على أسر ولدها "يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا" جعلت الحاجب المنصور يستدير بجيشه وينادي فيهم ألا ينزل أحد عن فرسه وينطلق بهم ليحرر ابنها وسائر الأسرى من الحصن المحتجز فيه، وإن حماية المسلمات وصون أعراضهن جعلت قتيبة بن مسلم لا يقبل الفدية ويأمر بقتل من يعتدي على المسلمين ويقول مقولته الشهيرة "لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً"، وإن صرخة وا معتصماه من امرأة مسلمة كانت كفيلة بأن يجهز المعتصم جيشاً عرمرماً لتحريرها، وإن صرخة من الحرائر جعلت محمد بن القاسم يؤز عرش ملك السند لأنه احتجز سفينة المسلمات وأخذهن أسيرات، وقبل ذلك كله فإن كشف عورة امرأة مسلمة جعلت رسول الله ﷺ يجلي بني قينقاع من المدينة، فهل عدمت الأمة وجيوشها الرجال الأبطال الغيورين على دينهم وحرائرهم؟! ما بالكم أيها المسلمون، ماذا دهاكم؟ أأصابكم الوهن وركنتم إلى الحياة الدنيا؟! أغابت الغيرة على دين الله وحرماته من قلوبكم وعقولكم؟! ثم يا أيتها الجيوش كيف يطيب لكم عيش وهذا حال حرائركم؟! ألا تحسبون حساباً ليوم تقفون فيه بين يدي الله فيقتص منكم لعصيان أمره وخذلان عباده؟!

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
https://www.hizb-uttahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-uttahrir.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.