المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 23 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447هـ / 018 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 تشرين الأول/أكتوبر 2025 م |
بيان صحفي
نساء كشمير يتعرّضن للاغتصاب والتعذيب على يدّ الاحتلال الهندي منذ عام ١٩٤٧
(مترجم)
خلال الدورة السّتين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا العام، عُقد منتدى دولي للمنظمات غير الحكومية حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، نظمته منظمة OCAPROCE الدولية تحت شعار "المرأة من أجل تعزيز وحماية التراث الثقافي وبناء سلام مستدام بحلول عام 2030". وقد سلطت الدكتورة شوغفتا، ممثلة كشمير، الضوء على محنة النساء الكشميريات على أيدي القوات العسكرية الهندية الإرهابية المحتلة. وقالت: "أقف أمامكم اليوم بصوت يحمل ألم عدد لا يحصى من النساء الصامتات في وادي جامو وكشمير الذي تحتله الهند. لقد غمرت أصوات الرصّاص صرخاتهن، ومزّق كرامتهن احتلالٌ لا يستخدم الرصاص فحسب، بل أجسادهن أيضاً، كأسلحة حرب". ودعت النظام الدّولي إلى اتخاذ إجراءات لإنهاء العنف الجنسي ضدّ النساء الكشميريات، ومحاسبة مرتكبيه.
وقد زارت منظمات حقوق الإنسان المختلفة كشمير لتوثيق حالات العنف والاغتصاب ضدّ المدنيين، وما أفادت به كان مذهلاً في فظاعته. فالجيش الهندي، وقوات الشرطة الاحتياطية المركزية، وقوات أمن الحدود متورطة جميعها في العنف الجنسي ضدّ النساء المسلمات في كشمير، بهدف إذلالهنّ ومعاقبتهنّ، بالإضافة إلى كونه وسيلة لإجبار الرّجال المسلمين المتهمين بالتشدّد على تسليم أنفسهم. كما تتعرض النساء للقتل خارج نطاق القضاء، حيث يُعميْن عمداً، وتُحرق منازلهنّ ومحالهنّ التجارية وقراهنّ بأكملها بحجة مكافحة الإرهاب. إضافةً إلى ذلك، تُصوّر آلة الدعاية الهندية المسلمات الكشميريات على أنهن كائنات جميلة تنتظر الرجال الهندوس للزواج منهنّ وجعلهن هنديات. جميع هذه الإجراءات هي خطط مدروسة بعناية من الحكومة الهندية كوسيلة لتوسيع نطاق أجندة دولة الهندوتفا الاستعمارية الاستيطانية في كشمير من خلال عزل السكان المسلمين الأصليين وإرهابهم.
كشمير أرضٌ إسلاميةٌ محتلةٌ أخرى، كانت تُحكم بشرع الله تعالى، وتُوصف بـ"جنة الأرض". لكن منذ دخول البريطانيين الهند عام ١٦٠٨، وحكمهم المباشر لشبه القارة الهندية بعد قرابة ١٥٠ عاماً، أصبحت أرضاً للمجاعة والفقر وانعدام الأمن والانقسام. استُبدل بهذا الحكم الاستعماري البائس حكومة غربية مُدبّرة تحت ستار الاستقلال عام ١٩٤٧، واحتلتها دولة الهندوتفا، تماماً كما يحتلّ يهود فلسطين المباركة، وأصبحت لا تُطاق بالنسبة للمسلمين.
ومع ذلك، في عام ٢٠٢٥، وبعد أن شهدنا خطاب المؤسسات الدولية الفارغ بشأن الإبادة الجماعية التي يرتكبها يهود في غزة، لا يزال الكثيرون يتطلّعون إلى تلك المؤسسات ذاتها، مثل الأمم المتحدة، التي أُنشئت لضمان هيمنة أمريكا، والتي سمحت للمحتلين بالسيطرة على بلادنا والحفاظ عليها في المقام الأول، لحلّ مشكلة العنف والاغتصاب في كشمير! وبعد عقود من مشاهدة العالم للنساء الكشميريات يتعرضن للإهانة والعزل والإكراه، يمكننا بالتأكيد أن نرى أن هذه المؤسسات الدولية وكذلك الحكومات الغربية لن تضع حداً أبداً لانتهاك كرامة أخواتنا. بل إن قيام دولة تحكم بالإسلام وحده، وبالتالي تدرك الأهمية الكبيرة التي يوليها الله سبحانه وتعالى لحماية شرف المرأة المسلمة ورفاهها، هو وحده الذي سيضع حداً للإساءة لأخواتنا في كشمير وفلسطين وتركستان الشرقية وأماكن أخرى. هذه الدولة هي الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحشد جيشها للدفاع عن شرف أخواتنا أينما كنّ، كما أرسل الخليفة الوليد بن عبد الملك القائد المسلم العظيم محمد بن القاسم على رأس جيش عرمرم لإنقاذ بعض المسلمات اللواتي أسرهنّ الملك الهندوسي الظالم، راجا داهر، وسجنه، مع أنّ عاصمة الخلافة كانت دمشق آنذاك. لذا، علينا أن نوجّه جهودنا واهتمامنا لإقامة الخلافة على وجه السرعة. يقول الله تعالى: ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 https://www.hizb-uttahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-uttahrir.info |