المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 2 من ربيع الثاني 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 06 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 24 أيلول/سبتمبر 2025 م |
بيان صحفي
ردا على تصريحات الموفد الأمريكي توم براك
مرة جديدة تكشف الإدارة الأمريكية عن وجهها الحقيقي عبر تصريحات مبعوثها توم براك، في لقائه الذي بثته قناة سكاي نيوز مع كبيرة مذيعي قناة IMI الدوليين هادلي غامبل، والذي سمح لنفسه بالتدخل الفج في الشأن اللبناني وتحديد الأدوار لمؤسسة الجيش.
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان وفي وجه هذا الخطاب الاستعلائي نؤكد أن لبنان ليس مستعمرة أمريكية، ولا يحق للغرب وخاصة أمريكا الوصاية عليه، وأن تحديد مهام الجيش وتحويله لحماية حدود كيان يهود وجعله أداة بيد الخارج لن يتحقق بإذن الله.
إن حديث براك عن منع تسليح الجيش حتى لا يقاتل كيان يهود، والاكتفاء بجعله قوة لضبط الداخل، هو إهانة للبنان وللمؤسسة العسكرية، وتعبير واضح عن مشروع يهدف إلى إضعاف الجيش وتحديد مهامه وفق المصالح الغربية وكيان يهود.
وعلى العقلاء من الساسة في لبنان أن يدركوا أن طبيعة علاقة كيان يهود بأمريكا علاقة جزء من كل، يحقق الأهداف الاستراتيجية لها، وهو مشروع وظيفيّ زرعه الغرب في قلب الأمة الإسلامية ليؤدي دوراً محدداً: تفتيت المنطقة، وضرب نهضتها، وإشغال شعوبها بصراعات مستمرة.
والدعم الأمريكي للبنان هو فتات، بينما الدعم الحقيقي للكيان الغاصب هو تفويض مفتوح له كي يمارس العدوان بلا حدود، بدءاً من الاحتلال والتهجير والقتل وصولاً إلى الحروب الممنهجة على غزة ولبنان وسوريا وسائر بلاد المسلمين.
والحقيقة أن انفلات اليهود الحالي في المنطقة ما كان ليحدث لولا الغطاء الأمريكي الذي يحميهم، ويمول ترسانتهم، ويمنحهم "الشرعية الدولية".
والعداء هنا ليس مجرد "صراع محلي"، بل هو تعبير عن إرادة أمريكية ترى في بقاء هذا الكيان خطّاً أحمر، يساهم بشكل أساسي في إضعاف المسلمين ونهب خيراتهم.
ولذلك فإن الموفد الأمريكي في مهمة خبيثة وعلى العقلاء أن يضعوا حدا للتدخل في شؤون لبنان، وعدم السماح لأحد بتحديد مهام مؤسسات الدولة، ولا يأملوا خيراً من أمريكا وموفدها، ويدركوا أن الكلام الذي يقوله الموفدون الأمريكيون للساسة في لبنان هو خداع وتسويف ودجل يخدم مصالح أمريكا التي لا صلة صادقة لها بأحد سوى مصالحها بوصفها دولة رأسمالية نفعية عملها تكريس فصل الدين عن الحياة من ناحية مبدئية، وأداتها في ذلك الاستعمار بأشكاله المختلفة القديمة والجديدة.
فالنظرة لأمريكا وموفدها لا يصح أن تكون أنها دولة وساطة ومحايدة، بل دولة داعمة لكيان معتد غاصب.
﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |