المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
| التاريخ الهجري | 27 من جمادى الأولى 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 15 |
| التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 م |
بيان صحفي
ميثاق إصلاح يوليو خدعة كبرى
حزب التحرير يدين الميثاق ويدعو إلى بديل سياسي جذري للنظام الديمقراطي الفاشل
في تعليقه على الخطاب الأخير للمستشار الرئيسي البروفيسور يونس بشأن تطبيق الميثاق الوطني لشهر تموز/يوليو والاستفتاء المزمع حول مقترحات الإصلاح الدستوري الواردة فيه، يطلق حزب التحرير/ ولاية بنغلادش تحذيراً واضحاً من أن تلك الإصلاحات وما يصاحبها من إجراءات ما هي إلا تدابير سطحية لا تعالج جذور الأزمة السياسية في بنغلادش، بل توهم الناس بأن التغيير بات وشيكاً للحفاظ على جوهر النظام الديمقراطي الفاشل. فالوثيقة التي تَعِدُ بفرض تحديد عدد فترات الحكم وتعزيز المؤسسات ونظام الضوابط والتوازنات تُقدَّم باعتبارها الحل لعقود من الحكم الاستبدادي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون إعادة إنتاج للنظام ذاته تحت مسميات جديدة. ويرى الحزب أن مجرد العبث في مؤسسة سمحت بأن تظل النخبة المدعومة غربياً ممسكة بمقاليد السلطة، سواء في ظل نظام الحزب الواحد أو الحكم العسكري أو حتى ما يسمى بأنظمة ديمقراطية، يشبه محاولة إعادة ترتيب مقاعد سفينة تغرق، دون معالجة الخلل الحقيقي.
كما أن الميثاق يحمل في تفاصيله المعقدة لنظام الضوابط والتوازنات وتوزيع السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، دليلاً إضافياً على خلل النظام الديمقراطي نفسه، فمثلاً، كيف يمكن لقضاة غير منتخبين، يستمدون سلطتهم من قوانين سنَّها السياسيون المنتخبون أنفسهم، أن يُخضعوا هؤلاء السياسيين للمساءلة حقاً؟ إنها حلقة عبثية، وإذا كان كل من الرئيس والبرلمان منتخبان، فإن تعارض المصالح سيؤدي حتماً إلى الجمود والفوضى، كما يُشاهد في النظام الأمريكي الذي يُضرب به المثل.
لذا يدعو حزب التحرير/ ولاية بنغلادش جميع القوى السياسية المخلصة في البلاد إلى التحرر من هذا الاستلاب الفكري والبحث عن بديل حقيقي وشجاع، وعليهم أن يمتلكوا الجرأة للتساؤل حول مشروعية نظام عجز مراراً عن تحقيق التغيير المنشود، فالتغيير الحقيقي لن يأتي عبر ميثاق جديد يُنفذ ضمن إطار مهلهل، بل يتطلب إعادة تصور جذرية لنظام سياسي يخدم الناس بعيداً عن أغلال المثال الديمقراطي الزائف. لقد طالب الناس بالتغيير بعد سقوط حسينة، لكن الحل المعروض لا يعدو أن يكون عودة إلى النظام الديمقراطي العاجز الذي خيَّب آمالهم مراراً. لذا عليهم أن يتساءلوا بعد كل تلك التضحيات: لماذا العودة إلى نظام طالما خان تطلعاتهم؟ ولماذا يستمر الخوف من تحدي القوى الغربية التي دعمت استبداد حسينة؟ ولماذا لم يقدموا لنا العون حين احتجناه، فلماذا نسير على خطاهم الآن؟ إن حصر النقاش ضمن هذا النموذج الفاسد يُعد خيانة لدماء الأحرار وتضحياتهم من أجل التغيير.
لقد آن الأوان لفتح النقاش حول نظام الخلافة. وهذا ليس حلماً مثالياً، بل هو حل عملي جاهز، ويؤكد حزب التحرير على أنه وضع دستوراً كاملاً ومفصلاً لنظام الخلافة قائماً على أحكام الشريعة الإسلامية، متضمِّناً سياسات شاملة في الاقتصاد، والقضاء، والنظام الاجتماعي، والأمن، والعلاقات الخارجية... فلنتكاتف جميعاً لتحقيق التغيير الحقيقي في ظل الخلافة الراشدة، وفاءً لوعد الله ﷻ وبشرى رسوله ﷺ، وتحدي النظام الدولي الغربي المتسلط الذي لم يجلب لنا إلا الظلم والشقاء.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية بنغلادش
| المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |