Logo
طباعة

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    12 من ذي القعدة 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 43
التاريخ الميلادي     السبت, 10 أيار/مايو 2025 م

 

بيان صحفي

 

تسليم عمليات "محطة الحاويات الجديدة"

إلى مجموعة موانئ دبي العالمية التي تهيمن عليها أمريكا سيهدد سيادة البلاد

 

دون الاكتراث بسيادة البلاد، تمضي الحكومة المؤقتة قدماً في عملية تسليم مختلف المنشآت والمحطات في ميناء شيتاغونغ ذي الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للبلاد، إلى الأجانب باسم زيادة قدرة الميناء تحت ستار الاستثمار الأجنبي المباشر، وضمن هذا النهج، وصلت عملية تسليمها محطة الحاويات الجديدة ذات الاكتفاء الذاتي والأعلى توليدا للإيرادات في ميناء شيتاغونغ، إلى مجموعة موانئ دبي العالمية التي تتخذ من دبي مقراً لها، إلى مراحلها النهائية. ويعد ميناء شيتاغونغ منطقة استراتيجية في بنغلادش، تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي. ونتيجة لذلك، فإن هذا الميناء ليس مهماً جداً باعتباره شريان حياة اقتصاديا فحسب، بل إنه أيضاً أحد الأصول الاستراتيجية من منظور جيوسياسي وعسكري. وبما أن 90٪ من التجارة الدولية تتم عبر هذا الميناء، وأن 60٪ من إيراداته الرئيسية تأتي من محطة الحاويات الجديدة، لذلك فإن اتخاذ قرار انتحاري بتسليمه إلى شركة أجنبية، لن يضعف سيادة البلاد الاقتصادية فحسب، بل سيعرضنا أيضاً لخطر مواجهة تحديات جيوسياسية وعسكرية واستراتيجية. وكما تعلمون بالتأكيد، فإن مجموعة موانئ دبي العالمية هي شركة لوجستية عالمية مقرها دبي، وتشتهر دولياً بتوفير تطوير الموانئ، والخدمات البحرية، وأنظمة اللوجستيات الحديثة، وتسهيل التجارة القائمة على التكنولوجيا، ولكن القوى الاستعمارية الكافرة، وخاصة أمريكا وبريطانيا، تستخدمها لأغراض عسكرية لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.

 

تجدر الإشارة إلى أن دبي تعد أحد الحلفاء الاستراتيجيين للقوى الاستعمارية الصليبية العالمية في الشرق الأوسط ولكيان يهود. فعلى سبيل المثال، شاركت دبي في تمرين إينوخيوس 2025 الجوي متعدد الجنسيات الذي أقيم في قاعدة أندرافيدا الجوية في اليونان من 31 آذار/مارس 2025 إلى 11 نيسان/أبريل 2025، إلى جانب أمريكا، وكيان يهود الغاصب، والهند. ومن الواضح من هذا أن مجموعة نيو مير جعفر الغادرة تواصل جهودها الخبيثة لنقل تشغيل محطة الحاويات الجديدة في ميناء شيتاغونغ إلى موانئ دبي العالمية كمشروع استعماري غربي في المنطقة. إن الله سبحانه وتعالى يحذرنا من هيمنة الكافرين على المسلمين حيث يقول: ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

 

أيها الناس: إنكم تدركون أن الطاغية الساقطة حسينة، من أجل الحفاظ على سلطتها، سلّمت ميناء ماتارباري العميق الواقع في جنوب البلاد إلى اليابان، أحد حلفاء أمريكا في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، التي ترتبط بشكل أساسي بالمصالح الجيوسياسية الأمريكية في الموانئ العميقة في بنغلادش تحت ستار الشراكة مع اليابان. علاوة على ذلك، وافقت أيضاً على تسليم جميع الكتل الهيدروكربونية الـ15 الموجودة في أعماق البحار في بنغلادش إلى شركة إكسون موبيل العملاقة، والتي تعمل بشكل وثيق مع الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض. وعلى خطا حكومة حسينة بدأت الحكومة المؤقتة الحالية عملية تسليم ميناء شيتاغونغ إلى مجموعة موانئ دبي العالمية باسم الاستثمار الأجنبي في مختلف مشاريع ميناء شيتاغونغ ذي الأهمية الاستراتيجية. وتتعاون مجموعة موانئ دبي العالمية مع البحرية الأمريكية في أنشطتها بوصفها شريكا مهما في موانئ مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم. لذلك، فإن وجود مثل هذه الشركات القوية الخاضعة لنفوذ أمريكا داخل المياه البنغالية وفي المنشآت الاستراتيجية يعني مزيداً من تعزيز السيطرة الاستعمارية داخل البلاد، والتي هي بمثابة رهن سيادة البلاد.

 

أيها الناس: عندما يرسل عمالنا ما لا يقل عن ملياري دولار شهريا من التحويلات المالية، يكون من الظلم الكبير تبديد حوالي مليار دولار على يد مجموعة موانئ دبي العالمية، ومن الضروري تعزيز قدراتنا وإدارة موانئنا لحماية المرافق الاستراتيجية مثل الموانئ والموارد الطبيعية من الاحتلال الأجنبي؛ وبالتالي، حماية سيادة البلاد وتعزيز اقتصادها. ولكن السياسيين الموالين للغرب ليست لديهم طموحات سياسية تجاه أهل البلاد، وبدلاً من تحقيق استقلالهم الذاتي، فإنهم يركزون على حماية مصالح الشركات الأجنبية وأسيادهم الاستعماريين. وهذا هو السبب في أن جميع قراراتهم وأفعالهم تستند إلى تأمين سلطتهم من خلال حماية مصالح أسيادهم الاستعماريين. لذلك فإن موارد البلاد الاستراتيجية ليست بمأمن في أيدي هذه الحكومات العلمانية، ولن تسمح لكم بالانتفاع المناسب بها. وإننا في حزب التحرير نود أن نذكركم بأن نظام الخلافة على منهاج النبوة هو الوحيد القادر على الحكم وفق الشريعة الإسلامية وتحرير مواردنا المهمة مثل النفط والغاز والموانئ وانتزاعها من سيطرة الأعداء الأجانب. إن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله ستظهر بوصفها دولة رائدة في العالم من خلال توحيد الأمة الإسلامية واستغلال مواردها الاستراتيجية.

 

﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيداً

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية بنغلادش

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.