المكتب الإعــلامي
أمريكا
التاريخ الهجري | 20 من صـفر الخير 1447هـ | رقم الإصدار: 1447 / 01 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 12 آب/أغسطس 2025 م |
بيان صحفي
نعي أنس الشريف وزملائه
(مترجم)
في مساء يوم الأحد الموافق 10 آب/أغسطس 2025، دُمّرت خيمة إعلامية صغيرة أمام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بالكامل بقصف مباشر من كيان يهود، ما أدّى إلى استشهاد خمسة صحفيين كانوا يوثقون الإبادة الجماعية المستمرة في غزة. وكان من بين الشهداء المراسلون أنس الشريف، ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم زاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، رحمهم الله تعالى وتقبلهم في عداد الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
لا يزال أهل فلسطين، وأهل غزة على وجه الخصوص، يواجهون عدواناً لا هوادة فيه من كيان يهود والقوى الدولية التي تحميه، وعلى رأسها أمريكا. لقد انتُهكت حياتهم ومنازلهم وكرامتهم ومقدساتهم دون رادع. كما استهدف الصحفيون الذين تتمثل مهمتهم في الشهادة ونقل هذه الفظائع إلى العالم بشكل ممنهج. وفقاً لقناة الجزيرة، فقد اغتال كيان يهود نحو 270 صحفياً وإعلامياً، في تحدٍّ صريح للقانون الدولي، والأخلاقيات الأساسية، بل حتى لأبسط مبادئ الإنسانية.
يتحمل النظام الدولي المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم. وإنّ تصريحات الإدانة الجوفاء والتعبير الرمزي عن الحزن لا تُعفي الحكومات من سلطة التصرّف. فبينما تظاهر مئات الآلاف في مدن من سيدني إلى طوكيو إلى لندن، رفضت حكوماتهم اتخاذ إجراءات جادة ضدّ كيان يهود. وفي غضون ذلك، فإن البلاد المجاورة التي تمتلك جيوشا قادرة على إنهاء هذه المجازر تلتزم الصمت.
تُمثل مجزرة غزة رمزاً للتخلي وهو مصطلح لا يكفي لوصف حجم الخيانة. إن الإدانات المتكررة الصادرة عن الأمم المتحدة وعواصم العالم هي في الحقيقة أعمال تواطؤ. حيث تواصل هذه الدول تقديم الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي المباشر لكيان يهود. ولن يوقف جرائم هذا الكيان أو يحاسبه إلا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، كما بشّر النبي ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاء اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاء أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.
إن الخلافة الراشدة هي الإطار السياسي والعسكري الوحيد القادر على حماية غزة وجميع بلاد المسلمين المضطهدة. على الأمة أن تطالب بعزل حكامها الذين يمنعون جيوشهم من أداء واجبها. وعلى هذه الجيوش أن تنشقّ عنهم، وأن تحشد لنصرة غزة، وتعطي النصرة للعاملين بإخلاص لإقامة الخلافة، أي لحزب التحرير.
هذا الواجب يرفع الهمّ عن قلب كل مسلم راغب في نصرة المسلمين والدفاع عن مقدساتهم. هذا هو الطريق الحاسم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
هيثم بن ثبيت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير
في أمريكا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أمريكا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة https://www.facebook.com/HTAmerica تلفون: https://hizb-america.org/ |