Logo
طباعة
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Al Raya sahafa

 

 

2025-11-26

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 575

 

 

أيها المسلمون: إن أعداءكم يعلمون علم اليقين عجزهم عن مواجهتكم في حرب حقيقية يقودكم فيها قادة مخلصون، ألا وإن مصيبتكم هي في حكامكم، الذين يخدمون سادتهم من الدول المستعمرة، ويخدمون كيان يهود المسخ، ولا يرعون لكم حقاً، ولا يحفظون لكم كرامة، ويتآمرون مع أعدائكم ضدكم، فاعتبروا مما يجري واحزموا أمركم، واعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ففيها عزكم، وبها الانتصار على أعدائكم.

 

===

 

العنف متأصل

في الديمقراطية

 

مرةً أخرى، اجتاحت أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات في تنزانيا لعدة أيام بدءاً من 29 تشرين الأول/أكتوبر 2025، ما تسبّب في خسائر بالأرواح وأضرار جسيمة في كلّ من الممتلكات الخاصة والبنية التحتية العامة. ومنذ أول انتخابات رئاسية متعددة الأحزاب أجريت في تنزانيا عام 1995، كان تجدّد العنف الذي يعقبها أمراً متتالياً ومتواصلاً كل خمس سنوات. ومع ذلك، فإنّ عنف هذا العام هائل ومنتشر على نطاق واسع حتى إنه فاق أعمال العنف المؤلمة التي وقعت عام 2000 حيث قُتل أكثر من 40 من أتباع المعارضة (الجبهة المتحدة الموحدة) في زنجبار (جزر شبه مستقلة) بالرصّاص، وأصيب أكثر من 600 شخص، وفرّ نحو 2000 شخص إلى كينيا المجاورة.

 

في هذا الصدد قال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ مسعود مسلم في بيان صحفي: إن العنف متأصل في الديمقراطية وانتخاباتها منذ تأسيسها على النحو التالي:

 

1- الديمقراطية هي النظام الحاكم للرأسمالية المبني على معيار واحد فقط في الأفعال، وهو "المصالح". أي أنّ الشخص يتصرّف أو يمتنع عن التصرف للحصول على مصلحة. وليس من المستغرب أن يتصرف مناصرو الديمقراطية سواء في الحكومة أو المعارضة أو يشجعوا الآخرين على التصرف بطريقة تضمن مصالحهم. بناءً على هذا المبدأ، لا تهدف جميع الأحزاب الديمقراطية إلى خدمة رفاهية الشعب، بل هي قنوات اقتصادية للسياسيين، إما باستهلاك الإعانات العامة، أو انتظار التعيينات، أو استهلاك مساعدات المستعمرين، أو الانغماس في تبرعات المحسنين، إلخ.

 

2- يدعم النظام الديمقراطي فكر ميكافيلي الشرير والشيطاني، القائل بأنّ "الوسيلة تبرّر الغاية، والغاية تبرّر الوسيلة". هذا يعني أنه في الديمقراطية، يجوز فعل أي شيء، كالقتل، وإثارة الفتنة على أسس دينية وعرقية، والكذب، أو أي شيء آخر، مهما كان ضرره، شريطة تحقيق الأهداف المرجوة...

 

3- أدخل الغرب الديمقراطية التعددية لمصالحه الخاصة، وليس لمصالح أو تقدم بلادنا كما يراه الكثيرون، لدرجة أنّ البعض اختلط عليه الأمر، ففقد آماله الكبيرة، وضاع وقته، وتعب حتى الموت، في انتظار التغيير. بل أدخلها الغرب كمؤامرة، والخداع بتغيير وجه النظام، إذ أدركوا أنّ الشعب قد ضاق ذرعاً، وأنّ هناك استياءً متزايداً بسبب قسوة نظام الحزب الواحد الذي حموه (الغرب). وقد جُلب هذا النظام كأداة أخرى لتعزيز الاستعمار الجديد من خلال صرف انتباه الناس عن رؤية الأمور من منظور مبدئي. فبدل محاربة المبدأ الرأسمالي الشرير، يُكرِّسون طاقاتهم في حلول زائفة لتغيير وجوه الحكام. علاوةً على ذلك، في كثير من الحالات، تُثير الدول الغربية، من خلال هذا النظام وذرائع أخرى، الفتن الأهلية والعنف لتمهيد الطريق لاستغلال مواردها. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك: السودان، والكونغو، واليمن، والصومال، وغيرها.

 

وختم الأستاذ مسعود مسلم بيانه الصحفي بالتأكيد على أنه قد حان الوقت لكل شخص مجتهد ومستنير يسعى إلى تغيير مبدئي حقيقي أن يمتنع عن المشاركة في الشوفينية الديمقراطية الفاسدة أو دعمها. الواجب على المسلمين الالتزام بالمنهج الإسلامي الصحيح للتغيير كما علمه النبي ﷺ، بإقامة دولة الخلافة، بدءاً من البلاد الإسلامية. أما غير المسلمين، فقد حان الوقت لهم لاستكشاف النظام الإسلامي البديل ومنهجه للتغيير، ثم اعتناقه، والتبرؤ من فساد الديمقراطية وخداعها.

 

===

 

كيف يطيب عيشكم أيها المسلمون

ونساؤكم في سجون يهود يعذبن وتنتهك أعراضهن؟!

 

كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بناء على إفادات جديدة جمعها محامو المركز وباحثوه من عدد من المعتقلين المفرج عنهم من قطاع غزة من سجون ومعتقلات كيان يهود عن ممارسة ممنهجة ومنظمة للتعذيب الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، والتعرية، والتصوير القسري، والاعتداء الجنسي بالأدوات والكلاب. إضافة إلى الإذلال النفسي المتعمد الهادف إلى سحق الكرامة الإنسانية ومحو الهوية الفردية بالكامل. ويؤكد المركز أن ما ورد في هذه الشهادات لا يمثل حوادث فردية معزولة، بل يندرج ضمن سياسة منهجية تُمارس في سياق جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني إنسان، ومن بينهم آلاف المعتقلين المحتجزين في سجون ومعسكرات مغلقة أمام الرقابة الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

الراية: إن جملة واحدة من امرأة عجوز مكلومة على أسر ولدها "يا منصور كل الناس مسرور إلا أنا" جعلت الحاجب المنصور يستدير بجيشه وينادي فيهم ألا ينزل أحد عن فرسه وينطلق بهم ليحرر ابنها وسائر الأسرى من الحصن المحتجز فيه، وإن حماية المسلمات وصون أعراضهن جعلت قتيبة بن مسلم لا يقبل الفدية ويأمر بقتل من يعتدي على المسلمين ويقول مقولته الشهيرة "لا والله لا تروع بك مسلمة أبداً"، وإن صرخة وا معتصماه من امرأة مسلمة كانت كفيلة بأن يجهز المعتصم جيشاً عرمرماً لتحريرها، وإن صرخة من الحرائر جعلت محمد بن القاسم يؤز عرش ملك السند لأنه احتجز سفينة المسلمات وأخذهن أسيرات، وقبل ذلك كله فإن كشف عورة امرأة مسلمة جعلت رسول الله ﷺ يجلي بني قينقاع من المدينة، فهل عدمت الأمة وجيوشها الرجال الأبطال الغيورين على دينهم وحرائرهم؟! ما بالكم أيها المسلمون، ماذا دهاكم؟ أأصابكم الوهن وركنتم إلى الحياة الدنيا؟! أغابت الغيرة على دين الله وحرماته من قلوبكم وعقولكم؟! ثم يا أيتها الجيوش كيف يطيب لكم عيش وهذا حال حرائركم؟! ألا تحسبون حساباً ليوم تقفون فيه بين يدي الله فيقتص منكم لعصيان أمره وخذلان عباده؟!

 

===

 

هل امتدّت يد يهود إلى مصر

لتصفية العلماء؟

 

لم تكن حادثة اغتيال المهندس المتخصص في الكيمياء النووية في الإسكندرية مجرد جريمة جنائية عارضة، ولا يمكن وضعها في خانة "الخلافات الشخصية" بسهولة كما يحاول النظام المصري والإعلام الرسمي تصويرها. فالتوقيت، وطبيعة التخصص، وطريقة التنفيذ، والبيئة السياسية المحيطة كلها تدفع إلى طرح الأسئلة الكبرى التي يتجنب النظام الإجابة عنها، بل يخشى مجرد طرحها. والأسئلة التي يطرحها الناس اليوم مشروعة، بل واجبة: هل بدأت يد يهود تمتد إلى مصر الكنانة لتصفي ما تبقى فيها من طاقات علمية؟ وهل جاء الدور على الحليف السياسي والعسكري للنظام ليقدم كوادره العلمية قرباناً حفاظاً على استمرار العلاقة في ظل التبعية؟ وهل فعلاً يجهل النظام من يقف وراء هذه الجريمة؟ أم أن غاية ما يمكنه فعله هو إدارة مسرحية تحقيق مغلقة لا تلامس الحقيقة؟

 

أبها المخلصون في مصر الكنانة: إن الأحداث التي تتوالى على مصر، من اغتيال العقول، وإهدار الطاقات، وفتح البلاد أمام الأعداء، تكشف أن الخلل ليس في الشعب ولا في الجند، بل في القيادة السياسية التي ربطت مصر بعلاقات التبعية، حتى أصبحت مستباحة لعدوها.

 

وأنتم تعلمون قبل غيركم أن الشرع حمّلكم مسؤولية عظيمة في نصرة الحق، ومنع الظلم، وحماية الأمة من أعدائها. وأنتم تعلمون أن يدَ يهود امتدت في بلاد المسلمين، قتلاً وتخريباً وإفساداً، وما كان لها ذلك لو كان للأمة دولة تقيم دين الله وتذود عن المسلمين.

 

وإننا نخاطبكم اليوم بدعوة مخلصة، لا نبتغي بها إلا وجه الله: أن تقوموا بواجبكم الشرعي في حماية البلاد، وكفّ يد الأعداء، ومنع التبعية للغرب، ونصرة مشروع الأمة لإقامة حكم الإسلام الذي يحفظ الدماء ويصون الكرامة ويعيد للأمة سلطانها في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

===

 

يا أهل السودان

لا تلدغوا من جحر أمريكا مرتين

 

على إثر تصريح رئيس أمريكا ترامب، خلال كلمته في منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي، بأن ابن سلمان، طلب حل الأزمة في السودان، مضيفاً أنه بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد، وكتابته على موقعه تروث سوشيال أنه سيستخدم نفوذ الرئاسة لوقف الحرب على الفور، قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي: إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، كنا، وما زلنا نحذر من خطورة تدخل أمريكا في بلادنا، وتمرير خطتها في تمزيق السودان، فهي التي فصلت جنوب السودان باسم السلام المزعوم، واليوم تسعى بالطريقة نفسها أي وقف الحرب والسلام، لتفصل دارفور بعد أن مكنت لعميلها حميدتي فيها، وغضت الطرف عن تكوين حكومة موازية هناك، وما زال مبعوثها الخاص؛ مسعد بولس يتحدث عن طرفين، أي أنه يساوي بين الجيش، وبين الدعم السريع، كما ساوت أمريكا من قبل بين حكومة السودان وبين مليشيا المتمرد الهالك جون قرنق!!

 

وأضاف أبو خليل: يا أهل السودان، لا تلدغوا من جحر أمريكا مرتين، فقوموا سراعا وأفشلوا مخططها لفصل دارفور، بالرجوع إلى أحكام الإسلام، كما أمركم ربكم سبحانه، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾، وخذوا على أيدي السائرين في تنفيذ مخططات أمريكا وأطروهم على الحق أطرا، واعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي تقطع يد العابثين بوحدة بلادنا.

 

===

 

حال الشام وأهله

مرهون بتطبيق ثوابت الثورة

 

إن النظام الديمقراطي هو نظام كفر مخالف للإسلام جملة وتفصيلا، أما الإسلام فهو نظام كامل جاء به الوحي لا يقبل الحكم المجزأ أو الشراكة في الحكم، بل يجعل السيادة للشرع والسلطان للأمة، فهي تختار من ينوب عنها ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، فهذا حال الرسول ﷺ مع أمم الكفر ومن بعده الخلفاء الراشدون، فالنبي عليه وآله الصلاة والسلام عندما عُرض عليه الحكم المجزأ رفضه قولا واحدا، وخليفته أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين امتنع بعض الأقوام عن دفع الزكاة حاربهم وردهم على ذلك، فالإسلام دين كامل يطبق تطبيقاً انقلابيا شاملاً، فبهذا الشكل نطلق على الدولة والنظام أنه نظام إسلامي ودولة إسلامية، أما غير ذلك فهي دولة لا تحكم بالإسلام، وتبقى كذلك حتى يُحَكَّم الإسلام ويصبح أمانها بأمان المسلمين.

 

إن قطع يد الكافر المستعمر عن بلادنا هو أولى خطوات النجاح والتحرر من التبعية للغرب الكافر المستعمر وتحكمه في مراكز القرار، فهذا كان أحد ثوابت ثورة الشام المباركة. واليوم لن يصلح حال الشام إلا بتطبيق ثوابت الثورة كاملة وإقامة شرع الله وإعلان الحرب على كيان يهود واستئصاله من الأرض المباركة.

 

===

 

الإسلام يحرّم أن يكون الحكم بوليسياً

 

يقول مؤسس حزب التحرير وأميره الأول فضيلة الشيخ العلامة تقي الدين النبهاني رحمه الله تعالى في كتاب نظام الحكم في الإسلام بأن "الحكم والسلطان في الإسلام هو رعاية شؤون الناس بأحكام الشرع. وهو غير القوة، فالقوة في الدولة ليست رعاية لشؤون الناس، ولا تصريفاً لأمورهم. أي هي ليست السلطان، وإن كان وجودها، وتكوينها، وتسييرها وإعدادها لا يتأتى بدون السلطان، وهي عبارة عن كيان مادي، يتمثل في الجيش ومنه الشرطة، يُنفّذ به السلطان الأحكام، ويَقهَر به المجرمين والفسقة، ويَقمَع به الخارجين، ويصد به المعتدين، ويتخذه أداة لحماية السلطان، وحماية ما يقوم عليه من مفاهيم وأفكار، وحملها إلى الخارج.

 

ومن هذا يتبيَّن أن السلطان غير القوة، وإن كان لا يمكن أن يعيش إلا بها، وأن القوة غير السلطان، وإن كان وجودها لا يتأتّى بدونه.

 

لذلك لا يجوز أن يصبح السلطان قوة، لأنه إن تحوَّل السلطان إلى قوة فسدت رعايته لشؤون الناس، لأن مفاهيمه ومقاييسه تصبح مفاهيم ومقاييس القهر والقمع والتسلط، وليست مفاهيم ومقاييس الرعاية لشؤون الناس، ويتحوّل إلى حكم بوليسي، ليس له إلا الإرهاب والتسلط، والكبت، والقهر، وسفك الدماء".

 

قال رسول الله ﷺ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِيْنَ تُحِبُّوْنَهُمْ وَيُحِبُّوْنَكُمْ وَتُصَلُّوْنَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّوْنَ عَلَيْكُمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِيْنَ تُبْغِضُوْنَهُمْ وَيُبْغِضُوْنَكُمْ وَتَلْعَنُوْنَهُمْ وَيَلْعَنُوْنَكُمْ» رواه مسلم.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.