السبت، 11 شوال 1445هـ| 2024/04/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
التضليل الأمريكي للشعب السوداني على لسان سامانثا باور

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التضليل الأمريكي للشعب السوداني على لسان سامانثا باور

 

 

 

الخبر:

 

قالت سامانثا جين باور المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (المعونة) "لقد وصلت السبت إلى السودان وهو دولة تسعى لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون بعد أن أزال الشعب السوداني الشجاع النظام الديكتاتوري من الحكم". (صحيفة السوداني 2021/08/01).

 

التعليق:

 

إن الشعب السوداني مثله مثل بقية الشعوب الإسلامية وبخاصة العرب لم يثر ضد النظام البائد من أجل الديمقراطية وإنما ثار ضد الظلم وضد الأوضاع الاقتصادية المتردية والمعيشية البائسة؛ التي كان يعيشها وما زال، فماذا كانت النتيجة في ظل الديمقراطية المزعومة؟ ازدادت الأحوال سوءاً وسار النظام الحالي على خطا النظام السابق في تطبيق إملاءات صندوق النقد الدولي وبخطوات سريعة جعلت الناس في السودان في حيرة من أمرهم؛ فقد باتت المقارنة بين الأوضاع المعيشية في النظام البائد والنظام الحالي مدار سخرية، فقد تضاعفت أسعار السلع والخدمات بمتوالية هندسية؛ فازداد الفقر وعم القرى والحضر، ما يؤكد أن لا فرق بين النظام البائد الذي يسمى ديكتاتورياً، وبين النظام الحالي الذي يوصف بالديمقراطية، فكلاهما يأخذان معالجاتهما السياسية من الغرب الكافر المستعمر ومعالجاتهما الاقتصادية من الصناديق الرأسمالية الربوية ذات الإملاءات المهلكة. أما قول السيدة الأمريكية سامانثا باور بأن السودان دولة تسعى لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون...إلخ، فهو محض كذب وتضليل؛ فأمريكا لا يهمها أن يقود البلاد مدنيون أو عسكريون وإنما يهمها من يحقق مصلحتها، وهي تعلم أن لا رجال لها في السودان إلا العسكريين فهي التي وضعت عبر عميلها ود لباد ما يسمى بالوثيقة الدستورية التي مكنت العسكريين من السلطة، وما زالت أمريكا تدعم العسكر وتضغط على المدنيين عملاء بريطانيا.

 

إن أمريكا التي أيدت السيسي الذي انقلب على ما يسمى بالديمقراطية البرلمانية في مصر، هي نفسها التي تدعم العسكر في الكثير من بلاد المسلمين التي لها فيها نفوذ، والحقيقة أن لا فرق بين نظام مدني وعسكري ما دام الأساس الذي يأخذون منه معالجاتهم واحداً وهو أهواء الكافرين المستعمرين، ففي الديمقراطية العملاء كثر، وفي الديكتاتورية العميل واحد، والمحصلة واحدة هي رهن القرار السياسي والسيادي والاقتصادي وغيره للكافر المستعمر الذي لا يريد الخير لهذه الأمة، وإنما يريد نهب ثرواتها، والتحكم في مقدراتها والحيلولة دون نهضتها وانعتاقها.

 

لقد جرب السودان ثلاث حقب ديمقراطية وكفر بها الشعب، وظن أن العسكر هم طوق النجاة، فكانوا مثل سابقيهم مع اختلاف العمالة... فمخرج أهل السودان والمسلمين جميعا، بل والعالم أجمع من ظلم الرأسمالية وفساد الديمقراطية بكل أشكالها، هو في إقامة دولة على أساس عقيدة الأمة؛ تأخذ معالجاتها من خالق الكون والإنسان والحياة، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع